من أخلاق الصائمين.. أزهريات يستعرضن ما يجب أن تكون عليه النساء في رمضان
الأحد، 26 مارس 2023 10:12 ممنال القاضي
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، فعاليات ملتقى الظهر الدعوي الفقهي للمرأة "رمضانيات نسائية"، والتي تأتي بعنوان: "من أخلاق الصائمين"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري ، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
وقد حاضر في الملتقى د. فريدة بودي رئيس قسم البلاغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة، وفاطمة حسن سيد أحمد حسن الواعظة بمجمع البعوث الإسلامية"، وسامية محمد إبراهيم أحمد السيد الواعظة بمجمع البعوث الإسلامية.
وأكدت د.فريدة بودي، ضرورة الخروج من رمضان بأفضل صورة فضلاً عن الأخلاق التي تحقق هذا الهدف ، مضيفة أنه يجب أن يكون رمضان نقطة انطلاق، لكي يحدث في حياتنا تغيير من مرحلة إلى مرحلة، فتكون حياتنا وأخلاقنا ما قبل رمضان غير ما بعد رمضان ، ويكون رمضان نقطة البداية للتغيير إلى الأفضل .
وأوضحت رئيس قسم البلاغة بجامعة الأزهر، أن المرأة يقع عليها الكثير من الأعباء في الشهر الكريم، وستأخذ المرأة الكثير والكثير من الأجر بسبب من تقوم على خدمتهم، وتتكابد عناء من تقوم على رعايتهم، إذا خلصت النية وحسن القصد والهدف ، وهو ما حدده الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " .
ولفتت إلى أن الصيام شرع في ديننا ليس قصداً للعناء أو منعاً من الأكل والشرب فقط، وإنما هدف وهو المقصود من قوله تعالى : "لعلكم تتقون "، مضيفا: " نتقي سخط المولى بالإيمان، ونتقي الكفر ونفور النعم بالشكر .
ونصحت أستاذ البلاغة السيدات قائلة: نحن النساء علينا الكثير والكثير من الأعباء، ولكن هل نبغي بهذه الأعمال وجه الله؟ هذا سيتحقق إذا صلح القلب ، لأن صلاحه صلاح للجسد كله ويجب أن نطهر قلبنا من الغل والحقد والكره، ويجب أن نتحلى بالأخلاق الكريمة : كالصبر والعفة، وأن نسارع إلى التحلي بالأخلاق الكريمة فالوقت قصير والفرصة سانحة والأبواب مفتوحة .
من جهتها، تحدثت فاطمة حسن الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية ، عن كيفية وصول الصوم بنا إلى حُسن تربية النفس ، مع تقديم صور ونماذج لأخلاق الصائمين ، حيث سئل النبي عن كثرة الصيام في شعبان فقيل له : "يا رسول الله نراك تصوم في شعبان ما لا تصوم في غيره " فقال : "ذلك شهر ترفع فيه العمال على الله"، حيث انتهى العام بنهاية شهر شعبان
، ورفعت فيه أعمالنا ، وها قد جاء رمضان ورمضان نفحة .
واستشهدت بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها" ، ونحن الفقراء إلى الله ويجب علينا أن نغتنم شهر رمضان بقراءة القرآن وكثرة العبادة ، لافتة إلى أن المسلمة تغتنم سنتها برمضان ، والشهر فيه طاعات كثيرة كصيام وقراءة قرآن ، مؤكدة ان المطلوب من المسلم أن يفتح جميع الأبواب.
ونوهت إلى أن نداءنا اليوم من الجامع الأزهر، يتمثل في "حسن الخلق"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم "، وقال أيضا: "ولله عتقاء في كل ليلة من رمضان ".
من جهتها، تحدثت سامية محمد إبراهيم أحمد السيد، الواعظة بمجمع البعوث الإسلامية، عن : درجات الصيام وصيام العموم وصيام الخصوص ، وصيام خصوص الخصوص وربطه بأخلاق الصائمين ، مضيفة: ليس كل من يمتنع عن الطعام والشراب صائم ، فهناك ثلاث مراتب للصوم تتمثل في: صوم العوام ، وهو الامتناع عن الشهوات والطعام والشراب , وهو صيام الجوارح ، وصوم الخصوص ، وهو صوم الجوارح عن جميع الشهوات ابتغاء وجه الله ، وصوم خصوص الخصوص ، وهو الصوم القلبي عن كل دنيء ، وهو أعلى درجات الصيام لأنه يشمل صيام البطن والفرج والجوارح وصيام القلب والعقل معاً، مؤكدة يجب أن نجاهد أنفسنا لنصل لأعلى الدرجات.