مبادرة التحالف الوطنى تنتصر لمعاني الإنسانية والتكافل المجتمعي.. وتطلق أكبر مظلة لحماية الأكثر احتياجا

حينما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الجمعه 17 مارس، أن مبادرة "كتف في كتف" انتصار جديد لمعاني الإنسانية والتكافل المجتمعي، وأن مانشهده هو إظهار لقدرة الشعب المصري لتحويل المحن إلى منح، فإنه وضع يديه على الهدف الرئيسى للمبادرة التي تعد الأكبر في تاريخ مصر، بل وربما العالم كله، فبخلاف تجمع أكثر من 33 جمعية ومؤسسة أهلية تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموى، لتوزيع قرابة الـ6 مليون كرتونة مواد غذائية على الأسر الأكثر احتياجاً في شهر رمضان، فإنها أعادت قيمة التطوع في مصر، خاصة أن المبادرة شهدت مشاركة أكثر من 300 ألف متطوع.

 

لذلك فإن مبادرة "كتف في كتف" جاءت لتبلغ رسالة طالما أكد عليها الرئيس السيسي، مفادها أن "المصريين جميعا على قلب رجل واحد"، وأنهم بهذا التماسك والالتفاف حول الهدف قادرون على تخطي كافة الصعاب، وهو الشعار الذى يزين الجمهورية الجديدة التي تؤمن بضرورة العمل الميداني، وتأكيد مكانة المواطن في أولوياتها باعتباره الهدف الأهم من كل جهود التنمية والتحديث، ضمن هذا المفهوم وتطبيقا لفكرة الحماية الاجتماعية والتضامن الإنساني بين مختلف المصريين على أرض المحروسة.

 

وتتخطى التكلفة الاقتصادية للمبادرة الــ3 مليارات جنيه، وتم توفير هذا المبلغ من تبرعات المواطنين ومساهمات رجال الأعمال وميزانيات المسئولية المجتمعية، وكان للمحافظات الأولوية في مبادرة كتف في كتف، انطلقت المبادرة في عدد كبير من محافظات مصر منهم:«القاهرة - الجيزة - القليوبية - الغربية - المنوفية - الشرقية - الدقهلية - كفر الشيخ - البحيرة - الإسكندرية - الإسماعيلية - الفيوم - بني سويف - سوهاج - الأقصر - أسوان- محافظة جنوب وشمال سيناء».

 

وفى الاحتفالية الكبرى التي تم تنظيمها بستاد القاهرة الجمعه الماضية، تحت شعار "الخير هيفضل يلف طول ما احنا كتف في كتف"، أكد الرئيس السيسى، أن إطلاق المبادرة مشهد إنساني رائع، مؤكداً على أن "ما نشهده اليوم، ما هو إلا تأكيد لإرادة هذا الشعب الباسل، وإظهارا لقدرته في تحويل المحن إلى منح، والأزمة إلى نجاح وإنجاز مشهد إنساني، ظاهره التضامن والتكافل، وباطنه الإخلاص والاستعانة بالله.. فجزيل الشكر لكل من شارك في هذا النجاح، من متطوعين ومؤسسات وجهات فاعلة تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وتحت مظلة الوطن".

 

وتابع الرئيس السيسي: "ها نحن اليوم، نشهد نجاحا جديدا، كتبته أيادي المصريين المخلصين، في مجتمع مدني، يستهدف دعم منظومة الحماية الاجتماعية، بتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص فتعمل القطاعات الثلاثة من أجل تحقيق التنمية المجتمعية، والأنشطة الخدمية لصالح المواطنين، على امتداد محافظات مصر مستهدفين في ذلك، الوصول إلى الأسر والفئات الأولى بالرعاية، وتقديم الخدمات المجتمعية لها، في مختلف المحاور".

 

وبدأت فكرة مبادرة "كتف في كتف"، بتكليف من الرئيس السيسي، لجميع أجهزة الدولة في الاستمرار بدعم مبادرة التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، وكانت فكرة تكوين تحالف للجمعيات والمتطوعين هو حلم للجميع، من أجل التنسيق فيما بينهم وعدم التوزيع بالتساوي على الجميع، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والاحتكاك مع المؤسسات الأخرى، إلى أن جاء التحالف الوطني الذى استطاع أن يصل إلى أماكن من الصعب الوصول إليها، فضلاً عن توزيع كميات أكبر على الجميع.