على قلب رجل واحد.. الاصطفاف الشعبي والوحدة الوطنية سفينة النجاة في أصعب الظروف

السبت، 18 مارس 2023 08:00 م
على قلب رجل واحد.. الاصطفاف الشعبي والوحدة الوطنية سفينة النجاة في أصعب الظروف
طلال رسلان

- دستور المصريين أكده الرئيس السيسي ودونه في كتب التاريخ: لن يكون هناك إرهاب طالما كان الشعب على قلب رجل واحد
 
«لن يكون هناك إرهاب في بلد طالما كان شعبها على قلب رجل واحد».. دستور وطني أكد عليه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال الاحتفال بـ «يوم الشهيد» في الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة، ذكَّر به المصريون بوعوده الوطنية بقطع جذور الإرهاب وحماية مصر من مخططات الدماء والعنف والفوضى.
 
تأكيد الرئيس السيسي على الوحدة الوطنية في احتفالية يوم الشهيد سبقته سنوات من التضحيات والجهد كان فيها المصريون على قلب رجل واحد، حتى حصار الإرهاب، والخروج من مخطط ما قبل ثورة الثلاثين من يونيو 2013، الذي كان واضحا للدولة المصرية من جانب الجماعة الإرهابية التي تولت المسؤولية فى غفلة من المصريين، وهدفت إلى تجزئة الدولة إلى كيانات متحاربة، أشبه بدويلات صغيرة، وكانت البداية بمنطقة سيناء، التي سمحوا لعناصر وميليشيات إرهابية مسلحة أن تستوطنها، ليكونوا تحت حكم الجماعة وقت الحاجة.
 
نكبة وصول الإخوان إلى الحكم كانت نتيجة لتفرق المصريين وقتها، وتناحر الأيدلوجيات إلى حد  تقسيم الدولة إلى أجندات كل منها يهدف إلى سرقة الحكم والبلاد، حتى لو وصل الأمر إلى اقتتال المصريين وتحويل الدولة إلى دويلات يحكمها الإرهاب والفوضى.
 
كان واضحا أن الهدف الرئيسي لتنفيذ مخطط الإرهاب في مصر هو تقسيم المصريين ومن هنا يبدأ السقوط، وتكون عملية السيطرة على مفاصل الدولة سهلة دون مقاومة وطنية، لذلك لم يكن مستغبرا ظهور دعوات الفتنة والاقتتال بعد أحداث 2011 وحتى وصول الجماعة الإرهابية إلى مقاليد الحكم.
 
ومن واقع الأحداث فإن جماعة الإخوان بغبائها السياسي وإرهابها وحدت المصريين على كرههم، وكانت بمثابة عودة الشعب على كلمة سواء، ومن هنا بدأ سقوط مشروع الجماعة عندما عادت وحدة الشعب.
 
بعد 2013 كان مشروع الدولة المصرية واضحا بثنائية الوحدة الوطنية ودحر الإرهاب والانطلاق إلى التنمية، لذلك منذ اليوم الأول من اختيار الشعب للرئيس السيسي كان دائم التأكيد على الوحدة الوطنية والتلاحم بين المصرين وكررها في كل لقاء وكلمة «طالما احنا إيد واحدة ما حدش هيقدر يسرق بلدنا أبدا.. اوعوا ترجعوا للفرقة تاني علشان ما يحصلش اللي حصل فينا وفي بلدنا أيام 2103».
 
بداية حديث الرئيس السيسي مع المصريين في يوم الشهيد التي كانت عن الوحدة الوطنية في وجه مخططات الشر والإرهاب حملت جملة من الدلالات أولها أن الظروف التي مرت بها مصر والتحديات على مدار سنوات لم نكن نمر بها إلا بوحدة الشعب، وأن أي ظروف تمر على البلاد مهما كانت صعوبتها لن تمر أيضا إلى بكلمة الشعب وشعار «إيد واحدة»، لذلك قال الرئيس السيسي «إننا أكدنا منذ سنوات أن الإرهاب سينتهي وأنه لن يكون هناك إرهاب في بلد طالما كان شعبها على قلب رجل واحد».
 
ولفت الرئيس السيسي إلى أن هناك تضحيات ومقدرات وتكلفة قدمتها الدولة في حربها على الإرهاب، وأن ما حدث من إرهاب ليس وليد اللحظة بل كان نتاج فكر وتخطيط من أهل الشر من أجل أن تتعرض مصر لما مرت به منذ عشر سنوات، ونبه الرئيس إلى أن المؤامرة الكاملة على مصر كانت في 2011 عندما كان الناس مشغولين في الميدان، في الوقت الذي كان يتم فيه تخريب مؤسسات الدولة في سيناء وفي يوم 28 يناير 2011 خرجت الأمور عن السيطرة والأمر كان خطيرا جدا.
 
وبلا شك يتكامل مفهوم الوحدة الوطنية مع ما قدمه المصريون من تضحيات وشهداء للخلاص من الإرهاب واقتلاع جذوره في سيناء وإسقاط مشروعهم الذي بدأ قبل 2011 وأشار إليه الرئيس السيسي في كلمته، لافتا إلى أن هناك تضحيات ومقدرات وتكلفة قدمتها الدولة في حربها على الإرهاب، وأن ما حدث من إرهاب ليس وليد اللحظة بل كان نتاج فكر وتخطيط من أهل الشر من أجل أن تتعرض مصر لما مرت به منذ عشر سنوات، ونبه الرئيس إلى أن المؤامرة الكاملة على مصر كانت في 2011 عندما كان الناس مشغولين في الميدان، في الوقت الذي كان يتم فيه تخريب مؤسسات الدولة في سيناء وفي يوم 28 يناير 2011 خرجت الأمور عن السيطرة والأمر كان خطيرا جدا.
 
وأكد الرئيس السيسي أن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفعوا ثمنا كبيرا من أجل أن تنعم مصر بالأمن والأمان والسلام، مشددا على قدرة مصر الكبيرة في تخطي الصعاب والتحديات.
 
وذّكرالرئيس السيسي بالوضع في مصر عامي 2012 و 2013 وما نحن عليه الآن، مطالبا بضرورة عدم نسيان ذلك وأن تلك الأحداث كادت أن تدخل البلاد في حرب أهلية تستمر لسنوات عديدة، منبها إلى أن هناك العديد من الدول دخلت حروبا أهلية ولم تخرج منها حتى الآن.
 
وتابع الرئيس :" إن الله أراد لمصر بفضله ألا تدخل في تلك الحروب رغم كل التخطيط والمكر، ولكن الله أراد أن ينجي مصر من تلك الأزمة وهذا ما حدث بفضل الله".
 
ووجه الرئيس السيسي التحية والتقدير لأسر الشهداء والمصابين الذين حضروا احتفالية اليوم، وغير المتواجدين، قائلا :"عهدنا معكم أننا لن ننساكم، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لكم، لكن العهد الأكبر أننا سنجعل ثمن دماء أبنائكم والإصابات التي حدثت وقدمت فداء لمصر، وميلاد لدولة يفتخر بها أبناء مصر وأحفادها .
واتضحت الوحدة الوطنية أيضا في كلمات أسر الشهداء التي عبروا فيها بما لا يدع مجالا للشك عن تضحية أبنائهم بأرواحهم من أجل حماية راية الوطن ضد مخططات الإرهاب.
 
الحاجة نبيلة عبدالحميد، والدة الشهيد مقدم أمير إبراهيم عوض، قالت فى أشارة واضحة وذات دلالة إلى الاطفال الشعبى خلف الرئيس وضد الجماعة الإرهابية، «لحظة صعبة عليا، اللي ربنا بيحبه بيصطفيه وبيختاره وهو ربنا اختاره، وميغلاش على اللي خلقه».واستكملت: «القوات المسلحة وقفت جنبنا، وبيتواصلوا معانا باستمرار، بس فيه حاجات بيقدروا يعملوها وحاجات بيكونوا عاجزين عنها والواحد بيقدر شعورهم».
 
كما وجهت والدة الشهيد رسالة لأسر الشهداء، قائلة: «فخورة بنجلي، ومصر كلها فخورة به، ونحن في مصر نعيش برضا الله عزّ وجل، وفي حماية الرئيس السيسي، بارك الله في عمره وحفظه لمصر»، مشيرة إلى أنّ نجلها عاش في سيناء 11 عاما، منذ تخرّجه في 2011 حتى استشهاده، وقبل استشهاده بيوم، ترقى إلى رتبة رائد في الأول من يوليو، وفي 2 يوليو استشهد، وحصل على الرتبة الأعلى، والتكريم عند الله».
 
وتابعت والدة الشهيد: «ابني كان أول فرحتي وحياتي ودنيتي، لكنه ذهب إلى المولى عزّ وجّل، وأدعو الله أن يحمي مصر وشبابها، ويبارك في عمر الرئيس»، مضيفة: «بنفتخر إننا مصريين، وولادنا مش واحد ولا اتنين، لكن ملايين، وكلهم فداكِ يا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر».
 
وقالت والدة الشهيد عقيد أركان حرب عاصم محمد عصام الدين، إنّ نجلها كان في «صاعقة 999 قتال»، وأنّها ربته على أنّ من يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا، مشيرة إلى انه «بعد استشهاد أحمد المنسي، قال لي ابني (هذا أحمد المنسي الذي كان حاضرا لزفافي، وإن شاء الله سأذهب له قريبا».
 
سيظل تأكيد القيادة المصرية على وحدة المصريين على قلب رجل واحد، دستورا للمصريين يجمعهم على كلمة واحدة، في وجه الإرهاب، مقدمين تضحيات تكتب في تاريخ مصر بماء الذهب لترويها الأجيال.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق