«بعد كارثة منتخب المكفوفين»..3 فضائح هزلية للمنتخبات المصرية..مشاركة «فراعنة الصالات» دورة رمضانية بالإمارات بحجة وجود معسكر تدريبى..إشتراك منتخب مصر للرياضة البدنية «بفريقين» ببطولة أفريقيا

الثلاثاء، 26 يناير 2016 04:21 م
«بعد كارثة منتخب المكفوفين»..3 فضائح هزلية للمنتخبات المصرية..مشاركة «فراعنة الصالات» دورة رمضانية بالإمارات بحجة وجود معسكر تدريبى..إشتراك منتخب مصر للرياضة البدنية «بفريقين» ببطولة أفريقيا
صورة ارشيفية
شريف كمال

إستمرارًا لمسلسل الأحداث الهزلية فى الرياضة المصرية، كشف الإتحاد المصري للإعاقة البصرية، المعين حديثًا برئاسة أحمد عوين، عن فضيحة أخرى تضاف الى سجل فضائح الرياضة المصرية.

حيث سافرت بعثة المنتخب الوطني للمكفوفين (كرة الجرس) لتمثيل مصر فى بطولة العالم ببولندا، وبعد إجراء الفحص الطبي على اللاعبين من قبل منظمي البطولة، تبين صحتهم، وأنهم لا يعانون من أى إعاقة، وعليه تم إستبعاد المنتخب المصري «فضيحة».


بداية الأزمة
بدأت الأزمة عندما وافق أحمد عبد الله، رئيس الاتحاد المصري للإعاقة البصرية السابق، على طلب «نادي الإيمان» للمعاقين بتمثيل مصر فى بطولة بولندا الدولية لكرة الجرس، عارضًا تحمل ناديه كافة مصاريف البعثة وعدم تغريم الاتحاد أى أموال، وعدم المطالبة بأي دعم نقدي، على أن تضم البعثة 8 لاعبين ومدير فنى وإدارى ومساعد مدرب ورئيسًا للبعثة.

وعقب موافقة الإتحاد الوطني للعبة، وافقت وزارة الرياضة بعد الاطلاع على قانون الهيئات الخاصة بالشباب والرياضة، وألزمت المادتان الخامسة والسادسة من القرار الوزارى «نادى الإيمان» للمعاقين بالقاهرة، بتنفيذ ضوابط السفر للخارج، على أن يتقدم رئيس البعثة بتقرير يومى للنادى لإبلاغ الجهة الإدارية، ثم تقديم تقرير مفصل إلى الوزارة خلال أسبوعين من تاريخ العودة للوطن.

وغادرت بعثة المبصرين البلاد متجهة الى اوروبا تحت أسم منتخب مصر للمكفوفين، بداعي المشاركة فى بطولة العالم ببولندا، ولكن الحقيقة وراء ذلك هى الهروب من مصر استنادًا إلى القرار الوزارى الذى ضم أسماء المسافرين وفقًا لما أرسله نادى الإيمان واتحاد ألعاب المكفوفين.

الطريف أن أغلب المسافرين كانو حاصلين على شهادة دبلوم المدارس الصناعية، الممنوعة من الأساس على المكفوفين، كما أكد البعض أن تسعيرة الشاب منهم نظير هروبه الى أوروبا كانت 50 ألف جنيه.

وفى السياق ذاته، أكد رئيس الإتحاد الحالي للعبه، أن أول قراراته هو إحالة الملف برمته الى النيابة العامة من أجل التحقيق فيه، قائلًا: «فضيحة منتخب كرة الجرس وسفر لاعبين بالتزوير وهم أسوياء لن تمر مرور الكرام وهذه مهمة المجلس المعين».

جدير بالذكر أن جميع لاعبي البعثة والمدير الفني قد لاذو بالفرار عقب توقيع الفحص الطبي مباشرة، حتى قبل الاعلان عن نتيجة الفحص، ولم يعودوا الى مصر حتى الأن بالرغم من الأمر بترحيلهم.



لم تكن تلك هى الأزمة الأولى التى تتورط بها أحد المنتخبات المصرية فى محافل دولية.


منتخب مصر للرياضة البدنية يشارك «بفريقين»

سبق الاعلان عن تلك الحادثة بأشهر قليلة، واقعة سفر المنتخب المصري للرياضة البدنية ممثلًا لمصر فى بطولة افريقيا فى المغرب –على دفعتين-، حيث وقع انشقاق بين صفوف الاتحاد المصري للرياضة البدنية وبعض اللاعبين، ترتب عليه مشاركة مصر بفريقين.

بدأت الخلافات داخل الإتحاد المصري للعبة، عندما تعثر الاتحاد الرسمي فى سداد الاشتراك السنوي، وتورط أحد اللاعبين فى تعاطي المنشطات ببطولة العالم بالنرويج 2013 إضافة الى عدم دفع الغرامة، مما إضطر الاتحاد الدولى للعبة اى بي اف برئاسة (جاستون براج) لتجميد عضوية الإتحاد الذي يترأسه زين العابدين الهواري قبل انطلاق البطولة بأشهر.


ثم خاطب محمد محمود مرعي (لاعب فى صفوف المنتخب) الإتحاديين الدولي والإفريقي لتكوين إتحاد مؤقت برئاسته، ونجح فى الحصول على موافقة الإتحادين والسماح له بالمشاركة على نفقته الخاصة بالبطولة الإفريقية فى نسختها الثامنة المقامة فى مكناس-المغرب.

ثم قام إتحاد زين بتسديد الاشتراك السنوي وتوفيق أوضاعه مع الاتحاد الدولى الذي سمح له هو الأخر بالمشاركة فى البطولة ذاتها،
وبالفعل شارك الفريقان وأستطعا تحقيق ميداليات كلًا منهم على حدا.

وهذا إن دل فهو يدل على هزلية و«سبهللة» منظومة اللعبة فى مصر التى وصل بها الحال إلى تكوين منتخبين لرياضة واحدة يشاركان معًا فى البطولة ذاتها، إضافة الى فساد الاتحاديين الدولى والإفريقي اللذان سمحا بمشاركة منتخبين من دولة واحدة في البطولة.




فراعنة الصالات للدورات الرمضانية


لم تقتصر فضائح المنتخبات المصرية على الألعاب الغير شعبية فقط، ولكنها امتددت إلي باقي المنتخبات حتى الملقى عليه الضوء منهم.

وجاء الدور علي منتخب الوطني لكرة الصالات، حيث قام بعض مسئولي منتخب مصر للكرة الخماسية، والشاطئية، بإخراج تصاريح سفر للاعبين إلي الامارات، بحجة وجود معسكر هناك.

ليتضح فيما بعد أن المسئولين سمحوا بسفر اللاعبين للمشاركة في دورات رمضانية فى دول الخليج مقابل الحصول علي الأموال، ومن ثم خرج علينا المدرب المساعد للمنتخب «نادر رشاد» مبررًا الفضيحة بأنها خير إعداد للاعبين قبل خوض مواجهات التصفيات المؤهلة لكأس العالم.



مواجهة اوليمبي السنغال والجبلاية أخر من يعلم

تعد أشهر فضائح المنتخبات الوطنية، ولاسيما أنها ترتبط باللعبة الأكثر شعبية فى البلاد، عندما أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن إقامة مباراة ودية بين المنتخب القومي الأول ونظيره السنغالي بالامارات فى إطار إستعدادات المنتخبين للتصفيات المؤهلة الى بطولة الأمم الافريقية 2017.

ولكن فوجئ اعضاء الاتحاد المصري والمنتخب بحضور المنتخب الاوليمبي السنغالي، بالرغم من تأكيدات المواقع الاخبارية السنغالية، أن منتخبهم الأول سيلاقى المنتخب الجزائري والأوليمبي يواجه المنتخب المصري الأول إستعدادًا لاولمبياد ريو دي جانيرو.

وما كان من الجهاز الفني والمسئولين داخل الجبلاية الا اعلانهم عن الانسحاب من المباراة محاولين تدارك تلك الفضيحة التى لم يعلن عن المتسببين فيها داخل الاتحاد بعد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق