وأكد أن قضية إدارة التنوع والاختلاف مثلت تحدياً كبيراً أمام التطور الانساني والحضاري منذ بدء الخليقة، مُضيفاً على الرُغم من اتفاق كافة النصوص المُقدسة والمذاهب الفلسفية على التنوع والاختلاف باعتباره مصدر إثراء وقوة للإنسانية إلا أن غياب الإدارة الرشيدة له خلق تحديات كثيرة ومآس إنسانية يندي لها الجبين البشري.
واستعرض رئيس مجلس النواب خلال كلمته، الرؤية المصرية لتعزيز التعايش السلمي، مشيرا الى أن الدولة المصرية اتخذت عدة خُطوات على شتى الأصعدة والمستويات لترسيخ مفهوم المواطنة، وهو ما انعكس على تعزيز الترابط والإخاء بين كافة فئات وطوائف المجتمع.
وأشار إلى أن الدولة المصرية عملت على تعزيز الحريات الدينية من خلال الدستور المصري، وهو ما انعكس على جهودها في تجديد وترميم وتقنين أوضاع دور العبادة المختلفة على قدم المساواة، كما أكد جبالي أن توقيع الأزهر الشريف على وثيقة الأخوة الانسانية مع الفاتيكان يُشكل برهاناً دامغاً على رؤية مصرية صادقة وطموحة تتخطى البعد الوطني إلى مفهوم أشمل وأوسع لعالم يتسم بالإنسانية والتآخي والعيش المُشترك، وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن الدولة المصرية انبرت لمكافحة التطرف باعتباره الخطر الماثل والمُهدد للتعايش المشترك عبر تجديد الخطاب الديني.
وفي ختام كلمته، وجه المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب رسالة سلام من مصر إلى العالم، حيث أكد أن العالم في هذا المُنعطف الخطير من الأزمات العالمية الاستثنائية أحوج ما يكون إلى التعايش المشترك وتغليب لغة الحوار القائمة على احترام وقبول الآخر.