في يوم الشهيد.. تضحيات حاضرة في ذاكرة الوطن
الأربعاء، 08 مارس 2023 05:23 م
يمثل التاسع من شهر مارس من كل عام يومًا من أيام الوطن المجيدة التي تخصصها القوات المسلحة المصرية للاحتفاء بالشهداء تخليدًا ووفاءً وعرفانًا بتضحياتهم وعطائهم، ممن أدوا مهامهم وواجبهم الوطني بعزة وشرف، فلا بيت مصري يخلو من بطل قدم روحه فداء لتراب هذا البلد.
اختارت مصر 9 مارس للاحتفاء بشهدائها عرفانا بالوفاء ورداً للجميل، لما لهذا التاريخ من رمزية وطنية، باعتباره اليوم الذي استشهد فيه الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش الأسبق عام 1969، حينما توجه إلى سيناء حيث جبهة القتال، وأثناء مروره على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، تلقى الفريق رياض إصابة قاتلة بنيران المدفعية الإسرائيلية أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة، وخرج الشعب حينها بجميع طوائفه في وداعه.
القوات المسلحة تحرص سنوياً على إحياء يوم الشهيد، من خلال استقبال أسر الشهداء والمحاربين القدامى، وتكريمهم وتعريف المصريين ببطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الوطن، كما يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع على إحياء هذا اليوم بوضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة.
كما يأتي حرص القوات المسلحة على إحياء هذا اليوم المجيد للتأكيد على فكرة العطاء دون مقابل، والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن، فالمصريون قوم لهم مع الشهادة والشهداء قدر وباع وتاريخ طويل، ويحتفلون بها وبهم كما يحتفلون بأفراحهم، ويحيون في هذه المناسبة الكثير من ألوان التكريم والتقدير في مناسبات عديدة تخليدًا للتضحية وسموا بقيمتها النبيلة.
على مدار عقود كثيرة أكدت دماء شهداء القوات المسلحة، على ثوابت العسكرية المصرية الراسخة، وعبرت عن عقيدة قوية بُنيت على القيم والأخلاقيات التي زرعت في نفوس أبناء المؤسسة العسكرية كجزء لا يتجزأ من العقيدة العسكرية التي يتربى عليها أبناء الجيش المصري تحت شعار "إما النصر أو الشهادة".
وامتلأت سجلات الشرف لشهداء مصر بأسماء أبطال كثيرين لاسيما أبطالها الكرام من رجال القوات المسلحة ممن بذلوا الغالي والنفيس والدماء الزكية فداء لترابها واستقرارها وأمن شعبها، الذين تحتفي بهم قواتنا المسلحة في يوم الشهيد، وتوثق بطولاتهم الأسطورية لتروي للأجيال الجديدة سير المُخلصين الذين سقطوا في ميدان الشرف دون أن يتركوا سلاحهم.
ليواصل أبطال القوات المسلحة مهامهم، على مدار الـ 9 سنوات الماضية، في مواجهة الإرهاب الخسيس، وقدم بعضهم حياته فداء للوطن، ونجحوا فى هزيمة الإرهاب الذى أسقط دولا وهدد أخرى، ونشر الفوضى فى المنطقة، إلا أن الإرهاب انكسر فى مصر.