لم يتوقع أحدًا ما صنعته جبال الملح فى إحدى شركات الإنتاج لهذا المنتج الاستراتيجى، من بهجة وسعادة لدى الأهالى صغارًا وكبارًا، حتى باتت مزارًا سياحيًا أساسيًا فى كافة برامج رحلات اليوم الواحد بمحافظة بورسعيد.
بداية شهرة جبال الملح
دائمًا ما يحاول المصورون ابتكار أفكار جديدة تجعلهم الأكثر شهرة فى مجالهم، وبصددنا هذا بدأت شهرة جبال الملح بمدينة بورفؤاد فى بورسعيد، بعدما التقط شخص وخطيبته جلسة تصوير "فوتوسيشن" فوقها وهما يرتديان ملابس ثقيلة كأنهما فى القطب الشمالى، كفكرة جديدة من أحد المصورين الذى يدعى "محمد الورداني".
شهرة جلسة تصوير جبال الملحتداولت الصور على مواقع التواصل الاجتماعى بشكل كبير جدًا حتى أصبحت الأشهر فى ذلك الوقت، وكانت المفاجأة للجميع عندما علموا أنه تم تصويرها فى جبال الملح الموجودة بمدينة بورفؤاد بعد أن توقعوا أنها فى إحدى الدول الأوروبية التى بها جليد.
توافد الأهالى على جبال الملحبدأ الأهالى يتوافدون على جبال الملح، لاتخاذ جلسة تصوير مع عدد من المصورين فى محافظة بورسعيد، والمحافظات الأخرى، حتى اشتهر المكان وأصبح مزارًا سياحيًا فى كل الرحلات اليومية التى تأتى إلى المحافظة، وزادوا على التصوير بأنهم بدأوا فى التزحلق على الملح كأنه كالجليد.
ملاحات بورفؤاد
تحتوى منطقة الملاحات فى مدينة بورفؤاد على مساحات واسعة تعتمد فيها على تبخير الشمس لاستخراج الملح، ويتم جمع هذا الملح ووضعه على هيئة جبال بيضاء اللون وهى التى يصعد عليها الأهالى، وذلك قبل دخول الملح فى مراحل أخرى من التكرار والتقنية والتعبئة والدخول بالصناعات الأخرى.
الوصول إلى الملاحات
يصل الأهالى إلى ملاحات مدينة بورفؤاد، بعد عبور المجرى الملاحى لقناة السويس عن طريق المعديات التى تُعد وسيلة المواصلات بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد ذهابًا وإيابًا.
آراء الأهالى حول جبال الملح
أشاد زوار جبال الملح، بهذا المكان الرائع الذى تم استغلاله بشكل جميل ليصبح مزارًا سياحيًا فى محافظة بورسعيد، مؤكدين أنهم يستمتعون خلال تواجدهم بجبال الملح ويلتقطوا أحلى الصور كأنهم فى القطب الشمالى أو أحد الدول الأوروبية.
تصريحات رئيس المدينةوقال اللواء محمد عامر، رئيس مدينة بورفؤاد، أن المدينة تحتل المرتبة الأولى فى السياحة من هذا النوع، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بالزائرين وتقديم كل الخدمات لهم لتنشيط السياحة الداخلية لجميع الرحلات القادمة من كل محافظات الجمهورية لمشاهدة جبال الملح ولإدخال البهجة والسرور على نفوس المصريين، لتصبح جبال الملح منافسًا لجبال الجليد فى أوروبا.
وأشار إلى فوائد الجلوس على الملح، والذى يقوم بسحب الطاقة السلبية من جسم الإنسان ويشبه جلسات العلاج الطبيعى، موضحا أن هناك بعض الشباب يقومون بممارسة رياضة التزلج على جبال الملح، مثلما يحدث فى أوروبا.
ويحرص الزائرون على التقاط جلسات تصوير "فوتوسيشن"، خلال تواجدهم فى جبال الملح، والتى تظهر وكأنهم على الثلوج فى رحلة للقطب الشمالى أو لدولة أوروبية خلال الشتاء.
وأكد أن جبال الملح بمدينة بورفؤاد أصبحت واجهة جديدة للسياحة المصرية وتسويق مختلف للطبيعة، حتى أنها باتت توصف بجبال الجليد الخاصة بمصر، ليرى من يشاهد الصور جبال من الثلج وتساقط للثلوج على رأس الزائر.