لا ضرر ولا ضرار.. دليلك الشامل لتربية الحيوانات الأليفة

الإثنين، 06 مارس 2023 01:15 م
لا ضرر ولا ضرار.. دليلك الشامل لتربية الحيوانات الأليفة
لاضرر ولا ضرار.. دليلك الشامل لتربية الحيوانات الأليفة
ايمان محجوب

الحيوانات الأليفة هي الحيوانات التي يُحتفَظ بها لتكون شريكة له حياته، من أجل المتعة والترفيه، وتعود هذه العلاقة بالفائدة على البشر والحيوانات معًا، وليس معني الاحتفاظ بتلك الحيوانات ان تكون وسيلة ترويع للأخرين، او ايذائهم كواقعة الكلب الاخيرالذي تسبب في إصابة بعض الجيران بجروح خطيره  مما عرض أصحابه للمسائلة القانونية. 

وكان المستشارُ حماده الصاوي النائبُ العامُّ أمر بحبسِ متهمٍ مسئولٍ عن كلبٍ بمدينةِ الشيخِ زايدٍ احتياطيًّا على ذمةِ التحقيقِ معه لاتهامِهِ بالتسببِ خطأً في إصابةِ جارِهِ المجنيِّ عليه بإهمالِهِ وعدمِ احترازِهِ بتركِ الكلبِ دونَ قيدٍ أو تكميمٍ، ممَّا أسفرَ عن عقْرِ الكلبِ للمجنيِّ عليه، وإصابتِهِ إصاباتٍ بالغةٍ، ودخولِهِ في غيبوبةٍ تامةٍ حتى تاريخِهِ.
 
حيث تضمن بيان النيابة العامة عن الواقعة : إن حريةَ المرءِ في تربيةِ الحيواناتِ للحراسةِ أو غيرِها لا تَعنِي تعريضَ الناسِ للخطرِ، وتهديدَ سلامتِهِم، وترهيبَ معاشِهِم، وتخويفَهُم بما قد يُؤذِيهم، فهي لذلكَ تُهيبُ بالكافَّةِ إلى التمسكِ بقيمِ هذا المجتمعِ الأصيلةِ التي تُقدّسُ احترامَ آدابِ الجيرةِ، والإحسانَ إلى الجيران، والحفاظَ على حياةِ وأمنِ الغيرِ، في مُناخٍ يَسودُهُ التراحمُ والتآلفُ والحرصُ المتبادلُ.

حيثُ كانتِ النيابةُ العامةُ قد تلقَّتْ بلاغًا في السابعِ والعشرينَ مِن شهر فِبرايرَ الماضِي من زوجةِ المجنيِّ عليه بإصابتِهِ ونقلهِ للمستشفَى ودخولِهِ في غيبوبةٍ بعدما عقَرَهُ الكلبُ الخاصُّ بالمتهمِ في ذاتِ العقارِ محلِّ إقامتِهِمَا بمجمّعٍ سكنيٍّ بالشيخِ زايد، فباشرتِ النيابةُ العامةُ التحقيقاتِ.
 
حيثُ استمعتْ لأقوالِ ذوِي المجنيِّ عليه، وإحدَى الجيرانِ بذاتِ العقارِ، وثلاثةٍ مِن العاملينَ بالمجمعِ السكنيِّ، وكانَ حاصلُ أقوالِهِم في التحقيقاتِ أنَّ المجنيَّ عليه حالَ عودتِهِ برفقةِ ابنِهِ للعقارِ محلِّ سكنِهِما، أبصرَا الكلبَ الخاصَّ بالمتهمِ طليقًا غيرَ مُكممٍ بشرفَةِ مسكنِهِ، فانتابتْهُما حالةٌ مِن الرعبِ والفزعِ، وتوجَّهَا لمسكنِ المتهمِ ليطلُبَا منه إحكامَ وَثاقِهِ حتى لا يُصابَ أحدٌ بأذًى منه، فطرقَا بابَ مسكنِهِ وفتحتْ لهم عاملةٌ بهِ، وفُوجئَ حينَهَا المجنيُّ عليه بهجومِ الكلبِ عليه وتمكنِهِ من عقْرِهِ دونَ إفلاتِهِ، فاستغاثَ ابنُهُ بقاطنِي المسكنِ لنجدةِ والدِهِ، فخرَجَ ابنُ المتهمِ وتمكَّنَ منَ السيطرةِ على الكلبِ وإفلاتِ المجنيِّ عليه منه، بعدما أُصيبَ المجنيُّ عليه من جرَّاءِ ذلكَ بإصاباتٍ بالغةٍ، وتمَّ نقلُهُ إلى المستشفَى لإسعافِهِ، حيثُ توقَّفَ قلبُهُ إبَّانَ التحضيرِ لتدخلٍ جِراحيٍّ عاجلٍ له، فتمَّ إنعاشُهُ ونقلُهُ إلى غرفةِ الرعايةِ المركّزَةِ، وأنَّ درجةَ وعيهِ حاليًّا ضعيفةٌ جدًّا في غيبوبةٍ تامةٍ.
 
كما وقفتِ النيابةُ العامةُ مِن أقوالِ الشهودِ على سَبْقِ تعدِّي الكلبِ بعقْرِ المجنيِّ عليه وإحدَى الجيرانِ بذاتِ العقارِ، دونَ تحريرِهِما محضرًا بذلكَ، وأنه دائمُ التعدِّي على الجيرانِ بالشارعِ لاستطاعتِهِ القفزَ من أعلى سورِ حديقَةِ مسكنِ المتهمِ.
 
وباستجوابِ النيابةِ العامةِ المتهمَ وسؤالِ عاملةِ المسكنِ التي شهِدَتِ الواقعةَ ادَّعيَا أنَّ سببَ هجومِ الكلبِ على المجنيِّ عليه مبادرتُهُ بالتعدِّي عليه خشيةً منه، على خلافِ ما شهِدَ بهِ ابنُ المجنيِّ عليه من مبادرةِ الكلبِ بالهجومِ، وقد أكَّدتْ تحرياتُ الشرطةِ صحةَ واقعةِ عقْرِ الكلبِ للمجنيِّ عليه، وعلى ذلكَ أمرتِ النيابةُ العامةُ بحبسِ المتهم احتياطيًّا على ذمةِ التحقيقاتِ. 
هذا، وقد عُرضَ الكلبُ المتسببُ في الحادثِ بعد ضبطِهِ نفاذًا لقرارِ النيابةِ العامةِ على مديريةِ الطبِّ البيطريِّ بالجيزةِ لفحصِهِ، والتي أكَّدتْ خُلوَّهُ من أيِّ أعراضٍ غيرِ طبيعيةٍ، وتلقّيَهُ كافةَ التطعيماتِ اللازمةِ، والترخيصَ بحيازتِهِ منَ الجهةِ المختصَّةِ، وعلى ذلكَ أمرتِ النيابةُ العامةُ بإيداعِهِ أحدَ المستشفياتِ البيطريةِ، وجارٍ استكمالُ التحقيقاتِ. 
 
الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة بدأ منذ عصور ما قبل التاريخ، واستمر ذلك حتى وقتنا الحاضر، ويوجد اهتمام بتربية الحيوانات الأليفة ورعايتها داخل جميع الثقافات والمجتمعات، لكن في نفس الوقت هناك فئة كبيرة من الناس تُفضل اقتناء الغريب والخارج عن المألوف الذي يسبب ضرر لناس وخاصة الجيران وذلك لا يتوافق مع عقيدة التراحم وحفظ حقوق الجيرة.
 
وتقسم الحيوانات الأليفة إلى عدة أنواع تبعًا لمكان تربيتها :
 
1-حيوانات أليفة منزلية ويشمل ذلك القطط، والكلاب، والطيور مثل الكناري، والعقعق، والقيق، والببغاء.
 
2-حيوانات أليفة في حظائر من الزجاج تتطلب تربية هذه الحيوانات توفير بعض الظروف المناخية المعينة مثل الرطوبة، ودرجة الحرارة المناسبة، ويشمل هذا النوع السلاحف، والسحالي، والضفادع.
 
3-حيوانات أليفة في أحواض من الماء مثل أسماك الزينة بكافة أشكالها.
 
4-حيوانات أليفة في أقفاص تتطلب بعض الظروف من أجل توفير الحماية التي يحتاجها الحيوان، ومن أبرز هذه الحيوانات الأرانب، والفئران، والجرذان.
 
5-حيوانات أليفة في الإسطبلات: ويشمل هذا النوع على الخيول، والحمير، والبغال.
 
 
هذا ولابد من عرض الحيوان الأليف على الطبيب البيطري بشكل منتظم، وإعطاء هذه الحيوانات اللقاحات للتقليل من خطر التعرض للأمراض التي يمكن أن تنتقل للبشر، ومن هذه الأمراض ما يأتي:
 
الإنفلونزا: قد تنتقل الإنفلونزا من القطط المصابة إلى البشر في حالات قليلة للغاية، بينما يكثر انتقال إنفلونزا الطيور إلى البشر.
الطاعون: يتعرض البشر للإصابة بمرض الطاعون بعد العض أو الخدش من قبل الكلاب أو القطط الحاملة للمرض، وينتقل الطاعون عبر استنشاق الهواء الملوث بالبكتيريا التي تُسبب هذا المرض.
 
السالمونيلا: يكثر إصابة البشر بهذا المرض نتيجة لمس السلاحف المصابة أو الأدوات الخاصة به.
 
داء الكلب: يُعتبر داء الكلب من أبرز الأمراض الفيروسية التي من شأنها أن تؤثر على الجهاز العصبي، وينتقل من الكلاب والقطط أيضًا إلى البشر.
 
السخامية: ينتشر هذا المرض بين المصابين بضعف الجهاز المناعي عندما يتعرضون للدغات أو الخدوش أو اللعقات من الكلاب أو القطط الحاملة بكتيريا “Capnocytophaga” المسببة للمرض.
 
التوكسوبلازما: يُصاب البشر بهذا المرض عند ملامستهم براز القطط المصابة بأحد الطفيليات التي تتسبب في تلف للدماغ أو العينين، وينتقل هذا المرض بكثرة من الأمهات الحوامل إلى الأجنة.
 
وجديرا بالذكر أن وجود حيوان أليف في المنزل، يتطلب إحداث العديد من التغييرات في نمط الحياة تبعًا لنوع الحيوان الأليف وطبيعته.
 
كما تحتاج تربية الحيوانات الأليفة إلى إنفاق الكثير من الأموال على شراء الطعام والملحقات الخاصة به، فضلًا عن نفقات الطبيب البيطري وغير ذل

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق