عالم من الأوقاف يوضح كيفية استثمار ليلة النصف من شعبان لتنال المغفرة من الله
الإثنين، 06 مارس 2023 12:03 ممنال القاضي
شرح الدكتور أسامة فخرى الجندى من علماء وزارة الأوقاف كيفية استثمار المرء ليلة النصف من شعبان لكى ينال المرء المغفرة من الله.
وبحسب ما نشره الجندى عبر منشور له على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعى، " فيس بوك"، قال إن "كل زمان له خصوصية وزمن ليلة النصف من شعبان لما تحمله من قيمة كبيرة".
وتساءل، "ماذا تفعل لتنال المغفرة فى ليلة النصف من شعبان ؟ كل وقت له خصوصيه فمن أرد أن يستثمر خصوصية زمن ليلة النصف من شهر شعبان
فبجعلها ساعة صفاء وليجعلها ساعه نور وليجعلها ساعه تسامح وليجعلها ساعة إنسانية".
وماذا تصنع فى ليلة النصف من شعبان؟
وفق الجندي "عليك أن تسامح غيرك لتنال مغفرة الله لك ، وحتى لا تكون من أهل دئراة المحظورين فى ليلة النصف من شعبان، ولكي تكون من أهل التقوى، ولا تكون من أهل الحسد والكراهية وأو ما شابه ذلك حاول أن تكون أهل هذه الليلة حتى تنال مغفرة الله عزوجل".
فالله يغفر لجميع خلقه فى ليلة النصف من شعبان إلا لمشرك أو مشاحن، فلا تكن من هؤلا حتى تنال المغفرة والتسامح من الله عزوجل.
كما أجاب الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية على سؤال ورد إلى لجنه الفتوى بدار الإفتاء تحمل رقم 7468 يقول صاحبه نرجو منكم بيان أقوال العلماء في حكم إحياء ليلة النصف من شعبان. نُقِل العمل على الاحتفال بليلة النصف من شعبان عن السلف الصالح وأهل مكة والشام.
استشهد المفتى برأى الفقهاء وقال العلامة ابن الحاجّ المالكي [وكان السلف رضي الله عنهم يُعَظِّمونها -أي: ليلة النصف من شعبان-، ويُشَمِّرُون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وَهُمْ متأهِّبون للقائها، والقيام بحرمتها على ما قد عُلِمَ من احترامهم للشعائر على ما تَقَدَّم ذِكْرُه؛ هذا هو التعظيم الشرعي لهذه الليلة] اهـ.
وقال العلامة الفاكهي [ذِكْرُ عمل أهل مكة ليلة النصف من شعبان واجتهادهم فيها لفضلها: وأهل مكة فيما مضى إلى اليوم؛ إذا كان ليلة النصف من شعبان خرج عامة الرجال والنساء إلى المسجد، فصلَّوا، وطافُوا، وأحيَوْا ليلتهم حتى الصباح بالقراءة في المسجد الحرام، حتى يختموا القرآن كله، ويُصلُّوا، ومَن صلَّى منهم تلك الليلة مائة ركعةٍ يقرأ في كل ركعة بـ﴿الْحَمْدُ﴾ -أي: الفاتحة-، و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ عشر مرات، وأخذوا من ماء زمزم تلك الليلة، فشربوه، واغتسلوا به، وخبَّؤُوه عندهم للمرضى، يبتغون بذلك البركة في هذه الليلة، ويروى فيه أحاديث كثيرة] اهـ.
وقال الحافظ ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص: 137، ط. دار ابن حزم): [وليلة النصف من شعبان: كان التابعون من أهل الشام؛ كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها] اهـ.
أقوال الفقهاء في حكم إحياء ليلة النصف من شعبان
وكذا نَصَّ فقهاء المذاهب المتبوعة على استحباب إحياء هذه الليلة وتعظيمها:
قال العلامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" [ومن المندوبات: إحياء ليالي العشر من رمضان، وليلتي العيدين، وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان] اهـ.
وقال العلامة ابن الحاج المالكي في "المدخل"[ولا شك أنها -أي: ليلة النصف من شعبان- ليلة مباركة عظيمةُ القدر عند الله تعالى.. وبالجملة: فهذه الليلة وإن لم تكن ليلةَ القدر فلها فضلٌ عظيمٌ وخيرٌ جسيمٌ] اهـ.
وقال الشيخ زروق في "شرحه على متن الرسالة" [وحديثُ صومِ شعبانَ رواه مسلمٌ، ورَوَى غيرُ واحدٍ قيامَ ليلة النصف منه] اهـ.
وقال الإمام الشافعي في "الأم" [إنَّ الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان] اهـ، ومن المعلوم أن من مظاهر الإحياء: الدعاء.
إعتناء العلماء ببيان فضل ليلة النصف من شعبان
وقد اعتنى العلماء بهذه الليلة المباركة؛ لما لها من الفضل، وزاد اعتناؤهم بها حتى أفردوا في فضلها وإحيائها وبيان خصائصها أجزاء حديثية ورسائل؛ منها: "ليلة النصف من شعبان وفضلها" للحافظ ابن الدبيثي صاحب "الذيل على تاريخ بغداد" و"الإيضاح والبيان لما جاء في ليلتي الرغائب والنصف من شعبان" للإمام ابن حجر الهيتمي و"التبيان في بيان ما في النصف من شعبان" للملا علي القاري و"فضائل ليلة النصف من شهر شعبان" للعلامة سالم السنهوري و"رسالة في فضل ليلة النصف من شهر شعبان" للعلامة محمد حسنين مخلوف و"حسن البيان في ليلة النصف من شعبان" للعلامة عبد الله بن الصديق الغماري، و"ليلة النصف من شعبان في ميزان الإنصاف العلمي" للإمام الرائد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم وغيرها.