سامسون وسافيو وتاو.. أجانب الأهلي والزمالك خارج الخدمة
السبت، 25 فبراير 2023 06:00 ممحمود علي
- إبراهيما نداي وسامسون أكينيولا فشلا في قيادة هجوم القلعة البيضاء.. بيرسي تاو وبرونو سافيو ينتظران الرحيل
كثيرة هي الصفقات الأجنبية التي تعاقد معها الأهلي والزمالك في الفترة الأخيرة، ولم يقدموا المردود المنتظر منهم، ففي وقت كانت تحلم فيه جماهير القطبين بمجموعة من اللاعبين المحترفين الأجانب السوبر يسطعوا في سماء الكرة المصرية بجميع المراكز؛ خذلهم الأداء المتدني الذي يقدمونه هؤلاء اللاعبين خاصة في المراكز الهجومية والتي يحتاج إليها أبناء الجزيرة وميت عقبة أكثر من أي وقت مضى، لاسيما مع انخفاض مستوى اللاعبين المصريين في هذا المركز خلال الآونة الأخيرة.
هناك بعض اللاعبين الذين قدموا أداء رائعاً خلال السنوات الأخيرة، وكان لهم تأثير كبير على قطبي الكرة المصرية، أمثال التونسي علي معلول والمالي أليو ديانج مع الأهلي، والمغربي أشرف بن شرقي والتونسي فرجاني ساسي الذين رحلوا مؤخراً عن الزمالك، لكن في المقابل فإن هؤلاء اللاعبين المؤثرين لن يمثلوا نسبة 10% من مجموع الصفقات التي تم استقدامها من الخارج خلال الخمس سنوات الماضية، بالنظر إلى حجم الأموال التي دفعت في صفقات فاشلة.
هناك من يعتبر أن فشل هذه الصفقات في تقديم أداء جيد، يرجع إلى عدة أسباب أبرزها عدم الانسجام، وفشل اللاعبين في تقديم مستواهم الحقيقي مع أنديتهم الجديدة، في حين يؤكد أخرون أن عدم النجاح في ملف استقدام محترف سوبر، سببه الأول والأخير هو عدم التوفيق في الاختيار من جانب لجان التعاقدات في إدارتي الفريقين، ومجموعة الكشافين مسؤولي البحث عن اللاعبين الأجانب في الدوريات الأخرى.
لعنة الإصابات تضرب أجانب الزمالك
الزمالك كان قد تعاقد في موسم الانتقالات الصيفية مع عدد من اللاعبين الأجانب، ومنهم في الخط الهجومي اللاعب السنغالي إبراهيما نداي قادمًا من فريق لوزيرن السويسري، الذي يتعرض لسوء حظ غريب ومنذ أن انتقل إلى ميت عقبة وهو حبيس الإصابات، وتكررت إصابات نداي منذ انتقاله إلى الأبيض، في حين اعتبر البعض أنه صاحب حظ سيء جداً، نظراً لأنه لم يتمكن إلا من المشاركة لعدة دقائق مع الفريق الأول، الأمر الذي يدفع الزمالك ومدربه البرتغالي فيريرا إلى التفكير في الاستغناء عنه في سوق الانتقالات المقبلة.
ومؤخراً عاد السنغالي إبراهيما نداي، للانضمام لقائمة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، حيث شارك لدقائق معدودة في المباراة التي جمعت الأبيض مع نادي المريخ السوداني في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، دون أن يقدم المستوى المنتظر منه، حيث أنه من الواضح عدم جاهزيته للمباريات لابتعاده لفترة لا تقل عن 4 أشهر، ويرجع آخر ظهور له مع الفارس الأبيض قبل العودة مؤخراً إلى مباراة فلامبو البوروندي، التي أقيمت منتصف شهر أكتوبر الماضي.
ولم يقدم إبراهيما نداي أي إضافة منذ قدومه إلى الزمالك سوى في مباراة وحيدة أمام بطل بوروندي، في دور الـ 32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، عندما ساهم وقتها في تسجيل هدف وصناعة آخر، بالمباراة التي حسمها الفارس الأبيض بنتيجة 5-1، وهو ما يدفع المدير الفني البرتغالي للفارس الأبيض جوسفالدو فيريرا إلى التفكير في الاستغناء عنه، وتشير التقارير إلى أنه سيعطيه فرصة أخيرة في المباريات المقبلة وإذا لم يوفق أو يقدم مردود فسيكون مصيره الرحيل حتماً في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.
من ناحية أخرى يقدم البنيني سامسون أكينيولا، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك هو الأخر، أداء باهتا منذ انضمامه لصفوف الأبيض، رغم تأكيد ناديه السابق كاراكاس الفنزويلي أن اللاعب كان يقدم مستويات مميزة للغاية في المباريات الكبيرة مع كاركاس.
وعانى سامسون من الغياب عن تشكيلة الزمالك في المباريات الأخيرة، بسبب عدم قناعة فيريرا بمستوى اللاعب فنيا بسبب كثرة الإصابات التي تعرض لها، رغم تأكيد رئيس مجلس إدارة النادي مرتضى منصور أن المدير الفني هو من قام باختيار اللاعب للانضمام إلى الفريق.
ولم يقدم سامسون أداء مقنعاً ؛ يدفع نادي الزمالك أو مدربه الفني إلى الحفاظ عليه في الموسم المقبل، حيث لم يحرز سوى هدف واحد أمام سموحة في الدوري الممتاز، الأمر الذي سيجعل فيريرا إلى التفكير في الاستغناء عنه في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، إذا لم قدم أداءً مغايراً في الفترة المقبلة تجعله يغير قناعات الإدارة الفنية ومجلس الإدارة.
ويبدو أن مصير صفقتي الزمالك الأفارقة في الصيف الماضي، ستكون نفس مصير لاعب خط الوسط المغربي زكريا الوردي، الذي فسخ الزمالك التعاقد معه بالتراضي ولم يستمر مع الفريق لأكثر من شهرين شارك خلالهما فى 315 دقيقة فقط، بسبب معاناته من مشاكل نفسية منذ مواجهة الأهلى فى بطولة السوبر، وشعوره بأنه السبب فى خسارة الزمالك للقب.
من ناحية أخرى يقدم المهاجم التونسي لنادي الزمالك سيف الدين الجزائري مستوى متذبذب مع نادي الزمالك هذا الموسم، حيث قلت مشاركاته بالمقارنة بالموسم الماضي، ورغم حضوره في أكثر من مباراة مؤخراً إلا أنه يعاني من قلة الأهداف خاصة في دوري أبطال أفريقيا والتي لم ينجح خلالها الأبيض في التسجيل رغم لعبه مباراتين واحدة في القاهرة أمام نادي شباب بلوزداد الجزائري، وأخرى في ليبيا أمام المريخ السوداني، ما يؤكد العقم التهديفي الذي يعاني منه الفارس الأبيض خلال الفترة الأخيرة.
صفقات الأهلي الأجانب محيرة
في الأهلي الوضع لم يختلف كثيراً، فالجنوب أفريقي بيرسي تاو لم يشارك في 5 أو 6 أسابيع متتالية مع الأحمر منذ التعاقد معه في الموسم الماضي، بسبب تعدد الإصابات، الأمر الذي دفع جماهير الأهلي إلى مطالبة بالتعاقد مع لاعب أجنبي سوبر خاصة وأن النادي مقبل على بطولات عديدة أهمها استكمال دور المجموعات ببطولة دوري أبطال افريقيا.
ورغم عودته مؤخراً للملاعب بعد إصابة طويلة، ومنح المدير الفني للأهلي مارسيل كولر الفرصة للمشاركة في المباريات، إلا أنه لم يقدم حتى الآن الأداء المنتظر منه وعانى هو الآخر من مسلسل إهدار الفرص بشكل غريب، حيث لم ينجح في التسجيل إلا في مناسبتين واحدة في الدوري أمام الاتحاد شهر ديسمبر الماضي، وأخرى في بطولة كأس العالم للأندية أمام أوكلاند سيتي.
وينتظر من تاو أن يظهر بأداء مختلف كليا خلال المباريات المقبلة، وإلا سيكون مصيره الرحيل عن الأهلي في سوق الانتقالات الصيفية، خاصة وأنه وفق تقارير صحفية يكلف راتبه خزينة الأحمر سنوياً مليون و100 ألف دولار، ويمتد عقده مع المارد الأحمر لمدة موسمين أخرين.
وفي فترة الانتقالات الشتوية الماضية، أبرم الأهلي صفقتين أجنبيتين، بالتعاقد مع كل من الجزائري أحمد قندوسي من وفاق سطيف، والتونسي محمد الضاوي "كريستو" من النجم الساحلي، وتعاقد محلياً مع مروان عطية من الاتحاد السكندري، بجانب استعارة خالد عبدالفتاح من سموحة، وبالرغم من كافة هذه التعاقدات إلا أن الأحمر لم يستقدم المهاجم السوبر الذي يحتاجه في ظل الأزمة الهجومية التي يعاني منها الفريق.
حتى أن الصفقات الأجنبية الأخيرة، رغم انتظار الجماهير مشاركتها في بطولتي كأس العالم للأندية ودوري أبطال أفريقيا للتعرف على مستواهم الحقيقي، لم يشاركو حتى ولو لدقائق ما دفع عشاق الأحمر إلى انتقاد الإدارة الفنية للأحمر على عدم الاعتماد على الصفقات الجديدة، وترك القندوسي مع الجزائر للمشاركة في بطولة أفريقيا للمحليين، وكرستو للمشاركة مع منتخب تونس للشباب في البطولة المقامة على أرض مصر.
ورغم ارتباط النادي الأهلى بعدد من الأسماء في الميركاتو الشتوي الأخير، أبرزها مهاجم ييشكتاش التركي جاكسون موليكا، إلا أن المفاوضات فشلت نتيجة المغالاة في مطالبات النادي التركي، كما سعى الأحمر إلى استقدام مهاجم ريو أفي البرتغالي عبد العزيز يعقوبو ولكنه تراجع في اللحظات الأخيرة بسبب مخاوف طبية لعدم تكرار المأساة التي يعيشها مع بيرسي تاو.
وارتبط الأهلي بعدة أسماء في الميركاتو الشتوي، أبرزها جاكسون موليكا، مهاجم بيشكتاش التركي، وجوستافو سوزا، مهاجم جيونبك هيونداي الكوري الجنوبي، إلا أن المفاوضات لم تنجح، كما أعلن النادي تراجعه عن ضم عبدالعزيز يعقوبو لاعب ريو أفي البرتغالي بسبب مخاوف طبية واقتصادية.
اللاعب الأجنبي الأخر والذي صدم أداءه الباهت جماهير القلعة الحمراء، هو البرازيلي برونو سافيو الذي لم يقدم الأداء المنتظر منه حتى الآن، رغم البداية القوية وإحرازه هدف في مباراة القمة في بطولة كأس السوبر التي فاز بها الأهلي، ولكنه ومنذ هذه الانطلاقة تراجع مستواه ولم يؤدي بصورة ثابتة في كل المباريات، الأمر الذي دفع المدير الفني للفريق إلى عدم الاعتماد عليه في المباريات الأخيرة.
ونتيجة لهذا الأمر تعرض الأهلى لانتقادات جماهيرية كبيرة بعد إبعاد برونو سوفيو المهاجم البرازيلي عن المشاركة في كأس العالم للأندية ودوري أبطال أفريقيا، لاسيما وأنه كلف خزينه النادي نحو 30 مليون جنيه مصري.