تشهد محافظة بورسعيد، طفرة غير مسبوقة، فى التعليم المزدوج والذى يؤهل لسوق العمل بما يتطلبه من تخصصات واحتياجات تتناسب مع طبيعة المحافظة التى تتميز بكونها سياحية بما تملكه من مشروعات، وصناعية بما تملكه من مناطق صناعية عديدة .
بعد نجاح تجربة التعليم المزدوج وتطبيقها بين مدارس التعليم الفنى والمصانع الموجودة فى المنطقة الصناعية جنوب محافظة بورسعيد، انطلق مشروع التعليم الفندقى المزدوج بمحافظة بورسعيد، بتدريب طلاب المدرسة الفندقية، فى القرى السياحية، وذلك بالتنسيق والتعاون بين مديرية التربية والتعليم وإحدى مؤسسات المجتمع المدنى.
ونظمت مديرية التربية والتعليم عدد من الفعاليات من بينها واحدة فى إحدى القرى السياحية التابعة للجهاز التنفيذى بمحافظة بورسعيد، بتجمع الطلبة والطالبات، وعقد لقاء معهم بحضور الدكتورة هاله عبدالسلام، وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد، هيثم حموده، مدير عام التعليم الفنى ببورسعيد، دكتوره زينب عريف، مدير التعليم المزدوج ببورسعيد، السيد عوف، مدير المدرسة الفندقية، علاء نعمان، مدير عام قرية الفيروز، مجدى عسكر، مدير عام قرية النورس، عمرو شيحه، رئيس مجلس إدارة جمعية شباب الأعمال جنوب بورسعيد.
التعليم المزدوج مستقبل مصر
وأكدت الدكتورة هاله عبدالسلام، وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد، أن التعليم المزدوج هو مستقبل مصر، فالصناعة والسياحة يحتاجان إلى طلبة وطالبات مميزين لقيادة المشروعات القومية التى تقوم الدولة بإنشائها فى كافة المجالات.
وأضافت الدكتورة هالة عبدالسلام، أن الطلبة والطالبات لديهم ثقة كبيرة، وهذا ما نرجوه فى الطالب صاحب الموهبة والعمل الجاد، بالإضافة إلى التفوق التعليمى فى المواد النظرية.
وأشارت، إلى أن طالب التعليم الفنى هو الأمل فى مصر، وفى هذا المشروع نقوم بدمج الخبرة بالتعليم، مؤكده أن التعليم المزدوج فرصة حياتية وليست فرصة تدريبية فقط.
ووجهت عبدالسلام، رسالة إلى الطلبة والطالبات قالت فيها: "أنتم سفراء لمديرية التعليم ببورسعيد فى كل الأماكن السياحية"، موضحةً أن هناك مكافأة متدرجة سنوياً يتم تحديدها للطالب وفقًا للسلوك والأخلاق والعمل الجاد والمظهر الجيد.
وأوضحت، أن كل طالب يتقاضى مكافأة شهرية بما يتناسب مع العمل الملتحق به، إذا كان فى المصنع أو القرية السياحية، هذا بالإضافة إلى تخصيص وظيفة له بنفس المؤسسة فى حالة إثبات جدارته وعمله خلال فترة التعليم.
وأضاف عمرو شيحه، أن هناك تعاون من كافة الجهات أركان هذا المشروع وعلى رأسهم اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، الذى أعطى تعليماته للجميع لتذليل كافة المعوقات لدعم التعليم المزدوج وتدريب الطلاب فى التعليم الصناعى والفندقى حتى يكونوا كوادر ذو خبرة للمستقبل.
آراء الطلبة والطالبات
وأشار عدد من الطلبة والطالبات، إلى أنهم سيسعون بكل جهودهم لاكتساب الخبرات التى تؤهلهم ليقودوا سوق العمل فى كافة المشروعات السياحية التى تشهدها محافظة بورسعيد، هذا بجانب التعليم النظرى الجيد.
اهتمام المحافظة
وتولى محافظة بورسعيد، اهتمام كبير للتعليم المزدوج، وبدأ ذلك منذ عدة أعوام بتشغيل الطلبة والطالبات بالتعليم الفنى فى مصانع المحافظة بأجر شهرى لهم، بالإضافة إلى تدريبهم وتوفير فرصة عمل مناسبة لهم بعد الإنتهاء من السنوات الدراسية.