أعرب سويلم عن تقديره الكبير للمسئولية التى سيتحملها خلال العامين القادمين كرئيس للأمكاو ممثلًا لمنطقة شمال إفريقيا، متوجهًا بالشكر ل كارل هيرمان جوستاف وزير الزراعة والمياه والأراضى بدولة ناميبيا، الذى قاد خلال رئاسته للأمكاو بحكمة وبنجاح كبيرين الجهود داخل القارة الأفريقية لمكافحة وباء كورونا "كوفيد 19 "، حيث تعتبر المياه والصرف الصحى عاملين هامين للتغلب على تداعيات هذه الأزمة الشديدة، مؤكدًا على إرادة مصر الصادقة فى استئناف الزخم الذى بدأه جوستاف وحكومة ناميبيا لتوطيد وحدة القارة الإفريقية وتجسيد مصالح جميع الدول الأعضاء فى الأمكاو من خلال تفعيل برنامج عمل الأمكاو للسنوات الثلاث المقبلة، وصياغة "رؤية إفريقيا للمياه" لما بعد عام 2025 بالشكل الذى يحقق أجندة إفريقيا 2063 “إفريقيا التى نريدها”، وارتباطًا بنتائج مؤتمر الأمم المتحدة للمياه المقرر عقده الشهر القادم فى نيويورك الذى سنسعى خلاله لعرض قضايا المياه فى أفريقيا أمام العالم وتبنى رسائل متكاملة تعكس قضايا القارة الأفريقية يمكن تقديمها إلى مؤتمر الامم المتحدة للمياه فى شهر مارس المقبل.
وأكد على تطلع مصر للتعاون مع جميع الدول الأفريقية لتعزيز التكامل الاقتصادى وضمان الازدهار والأمن والسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية، وجعل محور المياه على رأس الموضوعات التى تخدم أهداف التنمية بالقارة الافريقية، معربًا عن إيمانه بقدرة البلدان الأفريقية على تحويل التحديات إلى فرص من خلال التعاون وتبادل الخبرات ومعالجة فجوة البيانات والتكنولوجيا وزيادة التمويل فى قطاع المياه وتدريب بناء قدرات العاملين فى قطاع المياه وزيادة التوعية بأهمية المياه، لتحسين إدارة المياه والتعامل مع تحديات الزيادة السكانية وتفاقم ندرة المياه، ومشيرًا للدور الهام للأمكاو من خلال برامجه ومبادراته الطموحة فى توفير التوجيه اللازم لتنفيذ إجراءات وبرامج تحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والحفاظ على النظم الإيكولوجية الأفريقية، ومجابهة التحديات التى تعيق تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ورؤية المياه الأفريقية 2025 والأجندة الأفريقية 2063.
وأكد سويلم على أهمية الانتقال من السياسات إلى الإجراءات الفعلية على أرض الواقع وزيادة الاعتماد على السياسات والممارسات المبتكرة وتطوير التكنولوجيا، للوصول لنتائج ملموسة فى إدارة الموارد المائية والتعامل مع تغير المناخ وتحسين إمدادات مياه الشرب والصرف الصحى لتحقيق رفاهية الشعوب الإفريقية على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس منها والمعنى بالمياه، خاصة أن أزمة المياه فى أفريقيا ناتجة عن القصور فى إدارة الموارد المائية ببعض الدول، فى الوقت الذى تزداد فيه ندرة المياه بالعديد من الدول الأخرى بالقارة، مشيرًا إلى أن المياه بالقارة الإفريقية تكفى لتوفير الاحتياجات المائية للجميع ولكن بشرط تحقيق التعاون بين الدول للتغلب على التحديات التى تواجه الموارد المائية.
وأشار إلى إطلاق مصر بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين لمبادرة دولية للتكيف فى قطاع المياه خلال مؤتمر المناخ الماضى لتحفيز التعاون الشامل فى مجال المياه للتكيف مع تغير المناخ وزيارة القدرة على الصمود وتقديم حلول للتكيف مع هذه التغيرات خاصة فى المجتمعات والأنظمة البيئية الأكثر احتياجًا بالقارة الإفريقية، متوجهًا بالدعوة لجميع الدول لدعم هذه المبادرة والتى تُعد نقطة انطلاق لاتخاذ إجراءات وتنفيذ مشاريع على أرض الواقع فى مجال التكيف مع تغير المناخ المائى، كما تؤكد مصر على استعدادها لتكون مركزًا إفريقيًا للتدريب وبناء القدرات تحت مظلة هذه المبادرة لتدريب الكوادر الفنية الإفريقية الشقيقة فى هذا المجال.
