الدكتور مجدى يعقوب: "إنقاذ الأرواح يعطى سعادة كبيرة وأنا مديون لمصر وكان لازم أرجع تانى"
الإثنين، 20 فبراير 2023 04:13 مريهام عاطف
كشف الجراح العالمى مجدى يعقوب، الكثير، من الأسرار المتعلقه بحياته على المستوى الشخصى والعملى، خلال لقائه فى برنامج كلمة أخيرة، مع الإعلامية لميس الحديدى، المذاع على فضائية اون، كأشهر جراح للقلب علي مستوي العالم.
وقال الجراح العالمى مجدى يعقوب: "سعيد جدا لانتمائى لهذه الوظيفة ولمركز أسوان، ومراكز أخرى في العالم، وإنقاذ الأرواح، يعطى سعادة كبيرة جدا.. والعودة كانت موجودة في مخى من مدة طويلة جدا، خصوصا أسوان، لأنى مديون جدا لمصر، وكان لازم أرجع تانى وأدى لناس فرص زى ما انا أخدت فرص.. أتعلمت إن العالم كله في اتحاد ولابد أن أنتمى لمصر 100%.. لكن أن أنتمى للإنسانية وفكرة إننا نشتغل مع بعض دى جميلة جدا.. وبكون سعيد جدا وانا راجع مصر.. وما زالت هناك ارتباطات كثيرة جدا في بريطانيا وافريقيا".
دمجدي يعقوب مع لميس الحديدي
مجدي يعقوب في كلمة أخيرة
وأضاف مجدي يعقوب: "مفيش أمل من غير ألم .. والألم يأتي أولا لأنه في ألم شديد جدا في المجتمع العالمى.. كل الناس تقاسى وهذا شيء سىء.. لكن الجيد إنه يمكن تخفيف الألم لو اهتمت به مجموعة من الناس وليس واحدا فقط .. الأطفال عندهم براءة وفلسفة ومعلومات كثيرة نحن لا نراها وكلها تؤثر على الإنسان.. ونحن نتعلم منهم وهما بيعلمونا دروس للمستقبل.. بيعلمونى إن في تفاؤل وفى مرونة.. وإنهم في أغلب الأحوال بيعانوا كثيرا بشهامة وشجاعة".
وعن الأطباء الشباب الذي عمل معهم، قال الجراح العالمى مجدى يعقوب: "كنت متوقع إنى أشوف حاجات كثيرة.. لكن وجدت كفاءات كثيرة في مصر.. طبعا كان في تحديات وكان في شك.. والشباب اللى موجود والناس المؤمنة بنفس الرسالة كانت كثيرة جدا.. وأرى مركز أسوان حاليا من أحسن مراكز العالم.. 97% منهم شباب مصريين متفائلين ومتحمسين بيشتغلوا وبيعالجوا على أعلى مستوى.. وبيقدموا العلم لأنهم كلهم لديهم إيمان بالمرضى واحترامهم.. وإن كل ده موجود في أسوان.. وده يشرفنى إنى أكون جزء صغير في هذا الموضوع".
الدكتور مجدي يعقوب
وكشف مجدى يعقوب، عن أن العلاقة بين المريض والطبيب مهم جدا في رحلة العلاج، قائلاً: "العلاقة بين المريض والطبيب لازم يكون فيها ثقة، وأراهن على ضمير المجتمع، وحتى الآن لم يخذلني، وأنا مُصِرّ على أن تكون الإنسانية هي الأساس في إجراء العمليات في المركز دون دفع أموال، ورفضت بشدة الحصول على أي مقابل في العمليات، والمبادئ مفيهاش فصال، وفي بعض الناس لما بنعملهم عمليات ببلاش، بيبعتوا تبرعات تكفي 50 عيان آخرين".
ماذا قال مجدي يعقوب عن السعادة والحزن؟
وقال الدكتورمجدي يعقوب: "الفرح والسعادة يطيلان العمر، والحزن مميت، والسعادة تطيل العمر، لذا يجب أن يحرص الإنسان بقدر الإمكان على أن يعيش في سعادة متصلة ودائمة، كل سعادة تولِّد سعادة، لكن لو حد تعرض للحزن بسبب ظروف عمله أو خارج العمل؛ قد يتعرض للموت، صحيح الحزن موجود ومش هيختفي، لكن دائما هناك مضاد للحزن، إننا نجعل له جدول ومدة وألا يستمر، سواء بسبب فقدان عزيز، أو غيرها من الظروف، ولازم كل إنسان يقول لنفسه إن الحزن مش دائم"
وروى الدكتور مجدى يعقوب، تجربته مع رحيل زوجته، قائلا: "ده اللي عملته لما توفيت زوجتي العزيزة، حيث يجب على كل إنسان أن يفكر بأن الحزن ليس آخر شيء، لكن لا بد علينا أن نحتفل بما تركته الفقيدة والإيجابيات التي خلفتها بعد رحيلها.. رحيل زوجتي كان حزنا كبيرا، استمر لمدة معينة، لكني أشعر أنها موجودة طول الوقت، فأنا أرى أولادي وأحفادي وهم يتحدثون عنها بشكل جميل، لكننا حولنا الحزن إلى فرح بالحديث عنها وعن مواقفها التي لا تنسى".
مجدي يعقوب وزراعة الأعضاء
وأكد الجراح العالمي مجدي يعقوب، أن ثمة فروق جوهرية لمسها في رحلته بجراحة القلب في العالم، وبين أمراض القلب وزراعة الأعضاء في مصر، قائلًا: "هناك اشياء معقدة ومختلفة بين قلوب المصريين والقلوب في العالم، مقارنة ببلاد أخرى، وهذا يعود لأسباب كثيرة في طليعتها الجينات في مصر، مختلفة عن جينات العالم، وهذا عنصر مهم جدًا لأن الجينات المسبة للامراض في مصر، قد تختلف عن الخارج".
وقال مجدى يعقوب: "زواج الأقارب عنصر هام ومحوري في إصابات أمراض القلب في مصر، ومن ثم فإن اختبارات ما قبل الزواج مهمة للكشف عن احتمالية حدوث الأمراض المختلفة، وزواج الاقارب من أحد أهم عناصر الأخطار الكبرى، لأن جين مثل تضخم القلب يكون موجود ولايحدث شيء للفرد، لكن عند تلاقي تلك الجينات في الزواج تحدث فرص كبيرة لتضخم القلب، وقد يتعرض المولود لمضاعفات تودي في النهاية للوفاة".
مركز أسوان لامراض القلب
كشف الجراح العالمي مجدي يعقوب، أن مركز أسوان لأمراض القلب يجري قرابة 1200 عملية قلب مفتوح سنوياً، كذلك مركز أكتوبر متوقع خروجه للنور في إبريل عام 2024، وبه أحدث المعدات وأمهر الأطباء في مركزعلاج القلب، ويشمل 300 سرير".
مستشفي الدكتور مجدي يعقوب
وشدد مجدى يعقوب، على أهمية دور الأبحاث الخاصة بالخلايا الجذعية، لكنها في ذات الوقت لايجب تضخيم دورها، لأنها لازالت في طور الأبحاث، قائلاً: "الخلايا الجذعية مهمة، لكن عملت حاجات مش صح، لأن الناس فكرت إن الخلايا الجذعية هي طريقة لكل شيء، وهذا خطأ وهي لازلت في طور الأبحاث العلمية، ولازال تطبقها يحتاج للفحص والتدقيق في عدد من المجالات، بنشتغل على الخلايا الجذعية في مركز أسوان من خلال جزء من الدم وليس من الجلد.
وأكد مجدى يعقوب، على أهمية البحث العلمي لمتابعة واكشتاف كل جديد، قائلاً: "أصريت على وجود جزء للبحث العلمي في مركز أسوان للقلب، وأجريت 4 الالاف عملية زراعة قلب، وحلمى دخول زراعة القلب لمصر، لأن هناك مرضى كثيرين صغار وكبار السن في حاجة إلى ذلك، وزراعة القلب تقدمت للغاية".
الدكتور مجدي يعقوب والتبرع بالأعضاء
وعن التبرع بالأعضاء، قال الدكتورمجدي يعقوب: "العالم كله اتفق على أن الموت بيكون بموت جذع المخ، ويجب على الإنسان أن ينفع الآخرين، والشعب لازم يثق في الأطباء والحكومة بمسألة التبرع بالأعضاء، مصر لازم تساعد نفسها في مسألة زراعة الأعضاء، لأنها هدية من الشعب للشعب، والتبرع بالأعضاء عند وفاة المخ موجودة في كل دول العالم، باستثناء مصر، وزراعة الأعضاء في مصر مش ماشية كويس، والمصيبة في سماسرة كتير وهذه عدم أمانه".