أفلام وثائقية ضخمة.. القناة تستهل مشوارها بسيرة هيكل ويوسف إدريس والريحاني

السبت، 18 فبراير 2023 09:00 م
أفلام وثائقية ضخمة.. القناة تستهل مشوارها بسيرة هيكل ويوسف إدريس والريحاني

- أفلام وثائقية ضخمة.. القناة تستهل مشوارها بسيرة هيكل ويوسف إدريس والريحانى ومسيرة فرقة رضا ووثائق صالح مرسى الخاصة والروايتين المتناقضتين لسيرة أدهم الشرقاوي
 
فى إطار سعيها الأصيل إلى إبراز الهوية المصرية فى تنوعها وثرائها الثقافى، أعلنت قناة "الوثائقية" عن مجموعة من الأفلام الضخمة التي تم انتاجها مؤخراً.
وكشفت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن موعد انطلاق القناة الوثائقية المصرية، مشيرة إلى أنها تنطلق يوم 19 فبراير الجارى الساعة 8 مساء، وبثت الشركة "برومو" جديد للقناة الوثائقية المصرية، وتطرق "البرومو" لعدد من الموضوعات التي ستتناولها الأفلام الوثائقية، المقرر لها أن تُبث عبر القناة الجديدة، والمتعلقة بالعديد من المجالات، أبرزها المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.
 
سيرة «هيكل»
 
وأولى الأفلام على القناة سيكون فيلم ضخم يتناول سيرة الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، ويرصد أبرز محطات مسيرته الصحفية الطويلة، وأهم القضايا السياسية التى خاضها، والمواقف التى دافع عنها، وذلك بالتزامن مع مئوية ميلاده، التى تحل العام الجارى 2023.
 
ويشارك فى الفيلم الوثائقى عدد من كبار الكتاب، والصحفيين، والسياسيين، والدبلوماسيين المصريين والعرب والأجانب، وتُصَّور المقابلات الحصرية والمادة الأرشيفية التي يتناولها الفيلم داخل مصر، وبعض العواصم العربية الأجنبية.
 
رحلة صعود فرقة رضا
 
كما أنتجت القناة فيلم «فرقة رضا»، الذى يتناول تجربة إنشاء فرقة الفنان المصرى محمود رضا، بوصفها أول فرقة للرقص والفنون الشعبى فى المنطقة العربية، ينتقل الفيلم فى رصده المحطات الأبرز فى رحلة إنشاء الفرقة بٌين العام والخاص، وبين السياقات الاجتماعية والثقافية والبيئية التى أسهمت فى بزوغ فكرة إنشاء الفرقة، ويبرز التجربة الخاصة للفنان محمود رضا الذي نشأ متأثرا بكثير من العوامل التي أسهمت في تكوين شخصيته الفنية الفريدة؛ كمشاهدة عروض السينما العالمية، والتأثر الشخصى للأخ الكبير "علًى رضا"، الراقص والمخرج المعروف، الذي أثرى المكتبة الفنٌية العربٌية بكثٌير من الأفلام الاستعراضٌية التً عرفها المشاهد العربً وعشمها، والتي تأتي على رأسها أفلام "غرام في الكرنك"، وفيلم "حرامي الورقة"، و"إجازة نص السنة".
 
ويستعرض الفيلم مسار رحلة محمود رضا في إنشاء فرقته، بداية من اهتماماته الرياضية، وتعلمه فنون الرقص والبالية، مرورا بجولته رفقة إحدى الفرق الاستعراضية الأرجنتينية التي جابت أنحاء أوروبا، كما يتناول الوثائقى "فرقة رضا" كواليس مشاركة الفرقة في إنتاج عدد من الأفلام التى تعد من عيون السينما المصرية والعربية وكلاسيكيتها، ودورها في دعم الدولة المصرية في سنوات المجهود الحربي منذ نكسة 76 حتى انتصار أكتوبر.
 
الروايتان المتناقضتان لسيرة أدهم الشرقاوي
 
كما أعلنت القناة "الوثائقية" باكورة خريطة إنتاجها من الأفلام، وهى فيلم "أدهم الشرقاوى"، من خلال عرض- بشكل تفصيلى- الروايتين المتناقضتين لسيرة أدهم الشرقاوى؛ الأولى هى الرواية الرسمية التى تطرقت إليها الصحافة فى بداية عشرينيات القرن العشرين، والتى اعتبرت الشرقاوى مجرمًا شقيا خارجًا عن القانون.
 
والثانية -وهى الرواية الأشهر- هى الحكاية الشعبية التى اعتبرت أدهم الشرقاوى بطلا أسطوريا دافع عن الفلاحين فى مواجهة الإقطاعيين والإنجليز، وهى الرواية نفسها التى اعتبرته واحدا من أبطال ثورة 1919 الذين شاركوا فى قيادة الأعمال البطولية التى وُجهت ضد الإنجليز فى قرى البحيرة ومدنها، وقد تحولت هذه الرواية الثانية إلى ملحمة ترددت فى الحكايات والمواويل الشعبية، وهو ما شجع القائمين على الإذاعة وصنَّاع السينما بعد ثورة 1952 إلى تخليد تلك الأسطورة فى أعمال إذاعية وسينمائية.
 
وبخلاف الأعمال السينمائية والدرامية التى قدمت سابقا، يستعرض هذا الفيلم الوثائقي حقائق ومفاجآت تُكشف لأول مرة، وهو جزء من مهمة القناة التى ستروى من خلال أفلامها جانبًا مهما من التاريخ غير المطروق، وإكمال الحكاية التاريخية غير المروية بجهود بحثة، وأرشيفية، وفنية نوعية.

وثائق صالح مرسى الخاصة لأول مرة 
 
كما تشهد قناة الوثائقية عرض الفيلم الوثائقى "صالح مرسى"، الذى يتناول تفاصيل الكاتب الكبير وبداياته الأدبية وأعماله السينمائية المتنوعة، كما يكشف تفاصيل خطابات يوسف إدريس التى ما زال يحتفظ بها فى أدراج مكتبه حتى الآن، وحقيقة لقب "رائد أدب الجاسوسية" والقصص التى سطرها من وقائع حدثت بالفعل من ملفات المخبارات العامة المصرية وكيف نسج حكايات مليئة بمحبة الوطن فى توقيت سياسى واجتماعى صعب كان الجميع فى حاجة خلاله إلى قدوة وبطل فكتب "دموع فى عيون وقحة" و"رأفت الهجان" و"الصعود إلى الهاوية" و"الحفار".
 
كما يكشف الفيلم عن تفاصيل كتابات صالح مرسى ونجاح تلك الأعمال جماهيرية وحقيقية نشرها فى حلقات مسلسلة فى مجلة المصور ثم تحوليا إلى روايات ومسلسلات مازل المشاهدون من مختلف الأجيال يلتفون حولها وكيف كانت ردود الفعل على تلك الأعمال محليا وعالميا.
 
كما يتطرق الفيلم إلى كتابته سير بعض الفنانات مثل ليلى مراد وتحية كاريوكا ويتناول الفيلم شخصية صالح مرسى الأب والصديق والزوج عن قرب من خلال حكايات أسرته واصدقائه وأبطال أعماله، ويجيب الفيلم عن تساؤل طالما طرحه الجميع بشان تلك الأعمال هل هناك خيال فى قصص صالح مرسى الواقعية ؟ ولماذا لم يتم تناول أعماله بالنقد؟
 
يظهر صناع فيلم صالح مرسى فى مكتبه الذى رافقه فى كل كتباته وشهد تأثره وبكاءه خلال مشاهد رافت الهجان، كما يستند الفيلم إلى وثائق خاصة بالأديب الراحل ينشر بعضها للمرة الأولى.
 
حياة الفنان العبقري نجيب الريحاني
 
وتعرض "الوثائقية"، الفيلم الوثائقى "الريحانى"، على جزأين يتناولان حياة الفنان العبقرى نجيب الريحانى، وفلسفته، وتجاربه المضحكة المبكية مع الحياة، والثروات التى أتلفها، وأسرار المسرح الكوميدى، ورحلاته الفنية إلى الخارج، ودوره فى خدمة الوطن، والسينما التي أزعجته قبل أن تُكافئه بالخلود!
 
يتناول الجزء الأول ميلاد الريحانى ونشأته، وحياة الفقر والصعلكة التى عاشها فى بدايات القرن العشرين، وتجاربه المسرحية فى شارع عماد الدين بالقاهرة، وكواليس تعاونه مع الشاعر بديع خيرى، والملحن سيد درويش، والراقصة بديعة مصابنى، والمخرج عزيز عيد، والمعارك الفنية التى خاضها مع على الكسار، ويوسف وهبى، وآخرين.
 
كما يكشف الجزء نفسه عن إسهامات مسرح نجيب الريحانى فى ثورة 1919، ودعوته إلى تمصير المسرح، وتقديمه مسرحا كوميديا شعبيا ناقش قضايا المصريين في النصف الأول من القرن العشرين.
 
الجزء الثانى من الفيلم يتناول موقف نجيب الريحاني المُرتبك من فن السينما في بداية الأمر، وأزمات الديون التي تعرض لها، واضطراره إلى تمثيل عدد من الأفلام غير الناجحة في ثلاثينيات القرن العشرين.
 
وكشف الجزء الثانى من الفيلم عن تحولات في موقف الريحاني من السينما عقب ظهور أحمد سالم، مدير استوديو مصر، والمخرج الشاب نيازي مصطفى اللذين قدم معهما عدة أفلام ناجحة، من بينها "سلامة في خير" ، و"سي ُعمر"، وصولا إلى أعماله الناجحة التي توجها فيلمه الأخير "غزل البنات".
 
واعتمد صناع فيلم "الريحاني" على التوثيق الدقيق لكل فترة من حياة نجيب الريحاني، استنادا إلى مذكراته التى نشرتها مؤسسة "دار الهلال"، ومقالاته التى كتبها في الصحف والمجلات، والوثائق النادرة، فيما استعان ُصناع الفيلم بالمشاهد التمثيلية للأحداث التي لم تأتِ على ذكرها الوثائق.
 
توثيق حياة الأديب يوسف إدريس
 
وستعرض قناة الوثائقية قريبا الفيلم الوثائقى يوسف إدريس الذى يوثق حياة ودور الأديب المصرى الكبير صاحب الأوجه المتعددة وصاحب الشخصية المركبة والغنية بالتمرد والجنون والخفايا والتفاصيل.
 
الفيلم ينقب عن الأسرار والثوابت التى شكلت عالمه الإبداعى المتفرد فى مجالات القصة والرواية والمسرح والمقال، كما يكشف عن منابع الوعى والهوية المصرية التى حددت اختياراته فى الحياة وشهدت على مواقفه من القضايا الوطنية وتجربة الاعتقال وثورة يوليو ورؤساء مصر السابقين.
 
الفيلم ينصف ذكرى يوسف إدريس ويكشف للجمهور عن ملامح مشروع يوسف إدريس وخصوصية لغته ومنجزه الإبداعى وإسهاماته فى مجالى المسرح والسينما ومشاريع إعادة إنتاج أعماله.
 
لم ينسى صناع العمل تقديم صورة عميقة وبسيطة لأبطال يوسف إدريس الريفيين وأولئك الذين يعيشون في أطوار و تحولات سريعة في المدينة. يقدم الفيلم يوسف إدريس الطبيب الجراح الذى شرحت أعماله أقنعة الواقع الذى يبتلع الجميع من خلال شخصيات جديدة أمثال شهرت في قاع المدينة و فتحية في النداهة و لى لى في قصته أكان لا بد يا للى أن تضيئى النور.
 
فيلم «يوسف إدريس» يحكى ويرصد كثيرا من الحكايات والتحولات الفارقة في مسيرة يوسف إدريس الذى قال في نهاية حياته" حتى نهايتى أريدها بداية متعتى الكبرى أن أتفاجأ أريد أن أبدأ و أن تكون البداية بداية لبداية أمتع فأنا لا أحب النهاية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق