أثار مقطع فيديو جديد، نشره الباحث الهولندي فرانك هوجيربيتس، المختص في الكواكب، توقع فيه حدوث زلزال فى عدة دول، منها مصر والعراق، قائلا: "تسألني الناس هل سيحدث زلزال كبير، في لبنان أو حتى مصر، وأنا أقول إنه في النهاية نعم، لأنه إذا نظرنا إلى تاريخ هذه البلدان فهي معرضة لنشاط زلزالي كبير، لكن لا يمكن الجزم بناء على النشاط الأخير، إذا كان ذلك سيحدث الأسبوع المقبل أو في غضون 5 أو 10 سنوات، فلا أحد يعرف حقا".
وفرانك هوجيربيتس، هو باحث هولندى، متخصص فى علوم الكواكب، وتوقع زلزال تركيا وسوريا، الذى وقع في 6 فبراير الجارى، لكن قبل حدوثه بأيام قليلة، وأن هناك الكثير من الهزات الأرضية في المنطقة التي حدث فيها الزلزال، بالإضافة إلى نشاط زلزالي في لبنان والعراق وإيران ومصر، وبعض الدول الأخرى.
وأثارت توقعات الباحث الهولندى، جدلا واسعلا وخاصة على خلفية الزلزال المدمر الذى وقع فى سوريا وتركيا، وخلف ورائه كارثة وفاة أكثر من 35 ألف قتيل حتى الأن في كلا البلدين.
ونفى الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الأقاويل المثارة حول تعرض مصر، ودول المنطقة إلى موجات تسونامي بعد تعرض تركيا وسوريا إلى زلزال مدمر، مشددا على أنه تم التحقق من عدم صحة احتمالية تعرض مدن مصر الساحلية إلى موجة تسونامي، خاصة أن مصر، بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة المعروفة عالميا، بينما هناك بعض المناطق التي يمكن حدوث نشاط للزلازل بها، وهي خليج العقبة وشمال البحر الأحمر، إضافة إلى بعض المناطق اليونانية والقبرصية، وهي بعيدة عن مصر، لكن يتم الشعور بها دون أضرار أو تبعات.
وأكد القاضى أن الدولة المصرية بذلت جهودًا حثيثة على مدار العامين الماضيين، لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر الزلزال، إذ أن مصر، لا تترك الأمور للصدفة أو الاحتمالات، بينما تستعد لمواجهة أي زلزال ولديها القدرة على التعامل مع أي أزمات أو طوارئ محتملة، وتراعي في ذلك بناء وتصميم الانفاق والجسور والمحاور والمدن الجديدة، لأنها تستعين برأي خبراء الجيولوجيا وعلماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في دراسة التربة التي تقام عليها تلك المشروعات.
وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه يتم تحديث الكود الزلزالي في مصر، بشكل مستمر، وإخطار مجلس الوزراء به، ليتم وضعه في حسابات تخطيط وتنفيذ المشروعات والمدن الجديدة، لافتا إلى أنه يتم رصد ومتابعة النشاط الزلزالي للجمهورية يوميا، والتحليل الفوري لبياناته وتحديد توزيعاته الجغرافية وقوته، موضحا أن أنه ليس هناك خطر من احتمال حدوث زلزال مدمر على الأراضي المصرية، خاصة أن موجات تسونامي، تحدث نتيجة حدوث زلازل في المحيطات والبحار.
على صعيد متصل، كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، حقيقة ما يتردد من شائعات حول تعرض مصر، لموجة زلازل مدمرة وتسونامي، خلال الأيام المقبلة، نتيجة الهزات الأرضية التي تتعرض لها بعض الدول المجاورة.
وتواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والذي أكد عدم صحة تعرض مصر، لموجة زلازل مدمرة وتسونامي، خلال الأيام المقبلة، مُشدداً على أن هناك متابعة مستمرة ودقيقة لنشاط أي زلازل أو هزات أرضية قد تحدث، من خلال الشبكة القومية لرصد الزلازل.
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه تم على الفور تحليل البيانات الأولية للزلازل التي تعرضت لها بعض الدول المجاورة، ولم يتم رصد أي مؤشرات أو توقعات تنذر بتعرض مصر، سواء لزلازل مدمرة أو موجات تسونامي خطيرة، خلال الفترة المقبلة، والتى تحدث نتيجة حدوث زلازل في المحيطات والبحار، وناشد المواطنين بعدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة التي تستهدف إثارة الهلع بين المواطنين، مع ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
