التزام أخلاقي لا يتغير.. رسالة الرئيس السيسي للبرلمان العربي «عهد لا يهتز مع الأشقاء العرب»

ما تزال مصر تؤكد في كل مناسبة على ثوابت سياستها الخارجية، وحرصها السير بالتوازي بين دوائر الأمن القومي العربي دون إفراط أو تفريط، فمصر عربية، إفريقية، إسلامية، عالمية منفتحة على الجميع.

 

ولاشك أن أمن واستقرار الدول العربية هو أمن واستقرار لمصر، كما جاءت رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام رؤساء البرلمانات العربية، في برهان جديد على أن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن مصر مازالت على العهد تسير بخطى ثابتة واثقة نحو حفظ أمن واستقرار المنطقة كلها، والوقوف خلف الأشقاء، ودعم بناء دول وطنية، وتعزيز قوة مؤسساتها.

 

مراقبون أكدوا أن مصر من الدول القليلة التي لا تتدخل في شئون الغير، ففي كل الأزمات العربية الكبرى مصر لم تتدخل إلا إحقاقاً للحق، وكان الاستثناء الوحيد عندما اضطرت القاهرة أن تلوح  باستخدام القوة كحق شرعي أصيل في الدفاع عن أمنها القومي حينما أعلنت خطاً أحمراً في ليبيا حين كانت المليشيات المسلحة تسيطر على أرجاء الدولة الليبية ومؤسساتها الحكومية، بخلاف ذلك لم يحدث في التاريخ أن اعتدت مصر على سيادة أي دولة في العالم أجمع.

 

حرص الرئيس السيسي اليوم على لقاء وفداً من رؤساء المجالس والبرلمانات العربية ورؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر الخامس للبرلمان العربي، وذلك بحضور عادل العسومي رئيس البرلمان العربي، و"تشيف تشارومبيرا" رئيس برلمان عموم أفريقيا، ومن الجانب المصري الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، مؤكداً دعم مصر لجهود تعزيز التواصل والتعاون البرلماني بين الدول العربية بما يسهم في تبادل الخبرات ودفع عملية التكامل بين الدول العربية، وأهمية الحفاظ على التكاتف بين الدول العربية، معرباً عن حرص مصر على تعزيز العلاقات العربية المشتركة ودعم جميع الدول العربية في مساعيها لتحقيق الاستقرار والتنمية، كما ثمّن الرئيس قرار البرلمان العربي بالتركيز خلال الدورة الحالية من المؤتمر على موضوع الأمن الغذائي، الذي تتعاظم أهميته في ظل أزمة الغذاء العالمية التي يمر بها العالم.