شعاع أمل من وسط الأنقاض.. قصص شجاعة وسط حطام زلزالى تركيا وسوريا.. صبى يشرب المياه من غطاء زجاجة بعد إنقاذه.. العثور على طفلة حديثة الولادة تحت الركام.. صور وفيديو

الجمعة، 10 فبراير 2023 12:00 ص
شعاع أمل من وسط الأنقاض.. قصص شجاعة وسط حطام زلزالى تركيا وسوريا.. صبى يشرب المياه من غطاء زجاجة بعد إنقاذه.. العثور على طفلة حديثة الولادة تحت الركام.. صور وفيديو

تعانى كلا من تركيا وسوريا هذه الفترة، واحدة من أصعب الحالات، بسبب الزلزالين المروعين، اللذان ضربا البلاد، وخلفا وراءهما آلاف القتلى والمصابين، وخسائر فى المنازل والبنية التحتية تقدر بالملايين، ورغم مرور أكثر من يومين على الزلزال المروع، إلا أن جهود عمليات الإنقاذ مستمرة فى أمل على الرغم تضاؤله للعثور على ناجين، إذ تجاوز عدد قتلى الزلزالين فى شرق تركيا وشمال روسيا، 17 ألف قتيل.

والزلزال الأخير، هو الكارثة الطبيعية الأكثر فتكًا التى تضرب تركيا منذ عام 1939، فيما يتوقع خبراء الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أن يرتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 20 ألفًا، من آثار الزلزال، غير المباشرة، حيث أن عشرات الآلاف من النازحين الذين نجوا من الأضرار الفورية الناجمة عن الزلازل يواجهون الآن درجات حرارة الشتاء القارس ونقص الإمدادات.

ولكن على الرغم من مشاهد الموت والدمار، فى كلا من تركيا وسوريا، إلا أن هناك قصص شجاعة بالغة وأمل وسط الحطام، تظهر شجاعة غير مسبوقة من تحت الأنقاض.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 72 ساعة منذ ضربت الزلازل تركيا وسوريا، ويعتقد أن أولئك الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض لديهم فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة، ولكن يبدو أن كل ساعة تمر تجلب بصيص أمل آخر حيث يتم إنقاذ طفل أو أسرة أخرى، بسبب الجهود الحثيثة لفرق الإنقاذ، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.

ويرصد هذا التقرير عدد من القصص الملهمة، وشعاع نور من وسط الأنقاض والدمار..

صبى يشرب المياه من غطاء زجاجة بعد انقاذه

وأظهر أحد مقاطع الفيديو المؤلمة التى تم التقاطها أمس، فتى سوريًا صغيرًا يُدعى محمد أحمد ويظهر بشكل شجاع على الرغم من كونه عالقًا تحت الأنقاض لمدة 45 ساعة، تمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى الطفل الذى غطى الغبار والخدوش وجهه من جراء انهيار المبنى، لكنهم لم يتمكنوا من إخراجه من الخرسانة وبدأ يتلاشى بسبب الجفاف والإرهاق الشديد.

 

 
 
صبى يشرب المياه من غطاء زجاجة
صبى يشرب المياه من غطاء زجاجة

رفض رجال الإنقاذ ترك الصبى، وصبوا الماء في غطاء زجاجة وحركوه من خلال فجوة فى الحطام، واستطاع الصبى شرب المياه، وعلى الرغم من مأزقه الفظيع، تومض ابتسامة صغيرة على رجال الإنقاذ، انتشرت على الفور اللحظة المؤثرة بين صبى يائس ورجال الإنقاذ لسبب وجيه، ومع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى، فإن مقطع  الطفل محمد المرهق والمصاب يبتسم ببراءة لرجال الإنقاذ بعد 45 ساعة من المعاناة بمثابة تذكير صارخ بالخسائر البشرية، وتمكن رجال الإنقاذ من تحرير الصبى بعد معاناة بمدة 45 ساعة.

العثور على طفلة حديثة الولادة

بعد ساعات من وقوع الزلزال الذي دمر مساحات شاسعة من شمال سوريا، أظهر مقطع فيديو مؤلم نُشر الثلاثاء الماضى لحظة العثور على طفلة حديثة الولادة تحت الأنقاض.

تم دفن الأم عندما ضرب الزلزال المدمر منزلها في جينديريس، ودخلت السيدة المخاض بعد لحظات من الزلزال المروع وتوفيت بشكل مأساوي بعد لحظات من الولادة.

كما قُتلت الأسرة المباشرة للطفل - كلا الوالدين وأربعة من الأشقاء، ولكن اكتشف الطفل فيما بعد أقارب آخرون سمعوا صرخات خافتة قادمة من حطام منزل العائلة، وحفروا بأيديهم العارية لتحرير الأنقاض ودهشتهم المطلقة وجدوا الطفلة، لا تزال على قيد الحياة، وتعلق بأمها الميتة عبر الحبل السري.

 

إنقاذ رضيعة فى سوريا

قطعوا الحبل وربطهم وهرعوا إلى الطفلة البالغة من العمر ساعات لتلقي العلاج الطبي في بلدة عفرين المجاورة، حيث استضافها مدير المستشفى خالد رضوان، وعندما سألته الديلي تلجراف عن اسم الطفلة، أجاب "آية"، التي معناها "معجزة"، وهو اسم مناسب لفتاة بدأت حياتها مدفونة تحت أطنان من الخرسانة.


كما أظهرت مقاطع الفيديو رجال الإنقاذ يعملون ليس فقط على إنقاذ البشر، ولكن أيضًا حيواناتهم الأليفة المحبوبة، في هاتاي بتركيا، شوهدت مجموعة من رجال الإنقاذ وهم يسحبون الأنقاض بشكل محموم في محاولة لإخراج الطالب الجامعي كريم جيتين من مبنى منهار، لكن كريم رفض السماح لرجال الإنقاذ بإنقاذه دون التأكد أولاً من أن قطته، كانت آمنة وسليمة.

حوّل رجال الإنقاذ ذوو الخوذ الحمراء انتباههم على النحو الواجب إلى القطة، التي استقرت تحت الأنقاض جنبًا إلى جنب مع مالكها وملفوفة بما بدا أنه بطانية.

 

إنقاذ قطرة
إنقاذ قطة

يبدو أن حب كريم لحيوانه الأليف كان متبادلاً، عندما تمكن رجال الإنقاذ من تحرير القطة، خدشت البطانية، على ما يبدو مترددة فى ترك جانب كريم.

ومع ذلك، بمجرد سحبه، سرعان ما هدأ وسعد رجال الإنقاذ فى اللحظة المؤثرة قبل العودة لاستخراج كريم، تم إنقاذ كلاهما في نهاية المطاف وتعرضوا لإصابات طفيفة فقط.

وفي نفس المدينة، أظهر مقطع فيديو منفصل كلبًا أبيض صغيرًا مدفونًا حتى رقبته بين الأنقاض، وهو يبحث بيأس عن المساعدة، لاحظ فريق البحث الكلب وقام بتفكيك الصخور حول جسده ومنحوه الماء قبل تحريره من الحطام.

 
تحرير الكلب
تحرير الكلب

نقل الأطفال الرضع في طائرة لأنقرة

ومن جهة أخرى تم نقل 16 طفلاً على متن طائرة لأنقرة، تم العثور عليهم جميعًا أحياء لكنهم وحيدين في أعقاب الزلازل، إلى بر الأمان في العاصمة أنقرة.

تم العثور على جميع الأطفال الستة عشر الذين كانوا على متن الطائرة بمفردهم فى مناطق الزلزال، تم نقلهم من قبل الأمهات بالتبني من وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية من الطائرة التى هبطت فى مطار إيسنبوجا،ومن هناك تم نقلهم إلى مستشفى مدينة إتليك للعلاج، يقال إن جميع الـ 16 رضيعا فى صحة جيدة.

أطفال رضع تم إنقاذهم من الزلزال
أطفال رضع تم إنقاذهم من الزلزال

 

نقل الرضع فى طائرة لأنقرة
نقل الرضع فى طائرة لأنقرة

وتُظهر الصور الأطفال الرضع بين ذراعي رجال الإنقاذ على متن الطائرة، ملفوفين في بطانيات متعددة وسط موجة برد في البلاد.

جهود إغاثة عالمية لتحرير العالقين تحت الأنقاض

قد تكون المأساة محلية في تركيا وسوريا، لكن منظمات الإغاثة والحكومات من جميع أنحاء العالم قد توافدوا على المنطقة لتقديم دعمهم وخبراتهم المنقذة للحياة.

وشهدت إحدى جهود الإنقاذ، التي نسقها عمال بريطانيون وألمان، أم تركية وابنها الصغير ينتشلان من تحت أنقاض مبنى في كهرمان ماراس، بالقرب من مركز الكارثة.

انقاذ سيدة تركية وابنها
انقاذ سيدة تركية وابنها

كانت الأم وابنها محاصرين تحت جبل من الحطام الذي بدا وكأنه كهف طبيعي أكثر من كونه بقايا مبنى منهار.

لكن على الرغم من قضاء أكثر من 72 ساعة غير قادرين على الحركة، فقد تم نقلهما  بعد عملية إنقاذ استمرت ثماني ساعات ونجا الاثنين على الرغم من تعرضهما لإصابات كبيرة وجفاف شديد.

فتاة سورية تحمى شقيقها الصغير

تم العثور على فتاة صغيرة تحمي شقيقها الأصغر بعد أن حوصروا تحت أنقاض منزلهم المنهار في أعقاب سلسلة الزلازل المدمرة، والتقطت لقطات فيديو اللحظة المؤثرة التي عثر فيها رجال الإنقاذ على الشقيقين المذعورين وسط الأنقاض في سوريا، وظلت مريم البالغة من العمر سبع سنوات وشقيقها الأصغر إيلاف محاصرين بين الأنقاض لنحو 36 ساعة.

وقالت في المقطع لعامل الطوارئ: "سيدي، إذا أنقذتنى أنا وأخي، فسأفعل ما تريد، لكن أخرجنا من هنا، وعلق الأطفال تحت الأنقاض في منزلهم في بسنايا - بسينة بالقرب من الهرم، سوريا".

في اللقطات، يمكن رؤية شقيق مريم الأصغر محاصرًا تحت الأنقاض الخرسانية بينما يتدافع المستجيبون لإنقاذ الطفلين.

الفتاة السورية وشقيقها
الفتاة السورية وشقيقها

ثم تحرك الفتاة ذراعها فوق رأس شقيقها الأصغر لحمايته، وتم نشر صورة في وقت لاحق للطفلين يستريحان على سرير بعد أن تم إنقاذهما من محنتهما المروعة.

قال والدهم مصطفى زهير السيد إنه وزوجته وأطفالهم الثلاثة كانوا نائمين عندما ضرب الزلزال، وقال: "بدأت الأنقاض تتساقط فوق رؤوسنا وبقينا يومين تحت الأنقاض"، ولحسن الحظ تم إنقاذهم جميعًا من المنزل المدمر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة