أعضاء مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يحاورون شباب الجامعات في الغردقة

انطلقت بداية الأسبوع الجاري أولى فعاليات الدورة المجتمعية التي ينظمها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بمدينة الغردقة، بحضور 250 فتاة من 19 جامعة مصرية، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بالنزول إلى الشباب وسماعهم والتفاعل مع واقعهم.

 

وضمن فعاليات هذه الدورة تحدث الشيخ إبراهيم جاد الكريم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى مع الفتيات، عن قيمة الانتماء وتعزيز الهوية، والفرق بين الانتماء الحقيقي والانتماء الزائف، مؤكدًا أن الانتماء للوطن قيمته كبيرة جدا، وهو أساس الفاعلية والإيجابية، مشددا على دور الأسرة والمدرسة والمناهج التعليمية في غرس الانتماء لدى الأطفال منذ نعومة أظافرهم.

 

وحذر عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الشباب من انتشار محاولات استهداف الهوية واختطاف العقول، تحت راية الحرية والتنوير، من خلال إثارة الشبهات، سعيًا للتشكيك في أمور الدين والدنيا، داعيًا الشباب إلى سؤال علماء الأزهر الشريف في أخذ الفتوى والمشورة، حتى لا يقعوا في ظلمات جماعات الجهل والتطرف والفكر المنحرف.

 

من جانبه تحدث الدكتور أحمد أحمد بيبرس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، مع الشباب حول قيمة الحياة في الإسلام، وكيفية مواجهة شعور كراهية الحياة، وأهمية الحفاظ على كيان الأسرة من خلال التفاهم والتعاون بين الزوجين لتحقيق الأهداف المنشودة، مؤكدا أن العلاقة بين الزوجين علاقة قائمة على التعاون والمشاركة وليس على الأنانية وحب الذات.

 

كما عقد الشيخ سامي حجاج، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، ورشة تحت عنوان «الحرية الشخصية وضوابطها»، ناقش خلالها مع شباب الجامعات مفهوم الحرية الشخصية وحدودها، موضحًا أن الحرية موجودة في الإنسان ويمارسها، كما أنها تميزه عن باقي المخلوقات، وأن الشريعة الإسلامية قد أحاطتها بعدة ضوابط لصالح الفرد والمجتمع، وهي حفظ النفس والعقل والمال والعرض والدين، مؤكدًا أن الاعتداء على النفس بالانتحار والممارسات الشاذة تعد من أبرز الممارسات الخاطئة للحرية التي تهدر مصالح الأفراد والمجتمعات.

 

وتأتي هذه الدورة المجتمعية في إطار مساهمة الأزهر الشريف الدائمة مع مؤسسات الدولة المصرية في تنفيذ رؤية الدولة المصرية 2030 م بما يعزّز روح الولاء والانتماء للوطن، ويصحّح المفاهيم لدي الشباب.

 

وجدير بالذكر أن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية التابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية نفّذ العديد من اللقاءات والمبادرات، والدورات المتخصصة، منذ عام 2018م، استفاد منها ما يقرب من 4,7 مليون مواطن، حرص خلالها على تنمية الوعي المجتمعي الصحيح، وتأهيل المقبلين على الزواج، تحت شعار: «أسرة مستقرة =مجتمع أمن».