القضاء التونسي يواصل ملاحقة قيادات الإرهابية

الأحد، 22 يناير 2023 11:16 ص
القضاء التونسي يواصل ملاحقة قيادات الإرهابية

واصل القضاء التونسي ملاحقة قيادات التيارات المتطرفة في البلاد، والتي يتزعمها تنظيم حركة النهضة الإخوانية، إذ ألقت الشرطة القبض على سيف الدين مخلوف، رئيس حزب الكرامة القومي الإسلامي، يوم السبت تنفيذا لحكم قضائي من محكمة استئناف عسكرية بالسجن 14 شهرا، وسط تحقيقات تتعلق بقضايا تهم «تسفير متشددين» من تونس إلى سوريا والعراق، والجهاز السري للإخوان، خاصة جهاز غسيل الأموال.
 
ويحاكم مخلوف بتهمة إهانة الشرطة خلال احتجاج بمطار تونس في مارس 2021، بعد قيادته مجموعة من نواب حزبه إلى مطار تونس في محاولة لإجبار السلطات على رفع حظر سفر عن امرأة من الحزب منعت من الصعود إلى رحلتها، ما تسبب في أزمة كبيرة وجرى تداول الواقعةى على نطاق واسع عبر السوشيال ميديا.
 
وفي وقت سابق، قضت الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف العسكرية، بسجن سيف الدين مخلوف لمدة عام وشهرين مع النفاذ العاجل، والمحامي مهدي زقروبة 11 شهراً مع النفاذ العاجل، وحرمانه من ممارسة مهنة المحاماة لمدة 5 سنوات، وكذلك بسجن النواب نضال سعودي لمدة 7 أشهر وماهر زيد لمدة 5 أشهر مع النفاذ العاجل ومحمد العفاس لمدة 5 أشهر، بينما أصدرت حكماً بعدم سماع الدعوى في حق النائب عبداللطيف العلوي.
 
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محامية مخلوف، إيناس حراث، إن محكمة الاستئناف العسكرية في تونس، حكمت يوم الجمعة، على مخلوف بالسجن 14 شهرا مع النفاذ الفوري. وأضافت أن ضباط أمن بملابس مدنية اعتقلوا رئيس حزب الكرامة الإسلامي في الساعات الأولى من صباح السبت بعد حكم محكمة عسكرية.
وقالت المحامية إيناس- وفقا للوكالة الفرنسية: «حاصر حوالي 25 ضابطاً في ثياب مدنية منزله الساعة 11:00 مساء. وبعد مواجهة استمرت ساعتين، دخلوا المنزل وغادر معهم.
 
ويقول مراقبون، إن هذه الأحكام تأتي في ظل استمرار التحقيق في عدد من القضايا التي تورطت فيها حركة النهضة الإخوانية ومنها تسفير الشباب إلى بؤر التوتر، والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، وغسيل الأموال، وغيرها، والتي تشمل قيادات الحركة البارزين ومن بينهم رئيسها راشد الغنوشي ونائبه علي العريض الذي كان قد تولى منصب وزير الداخلية ثم منصب رئيس الحكومة في فترة الترويكا من ديسمبر 2011 إلى يناير 2014.
 
ويشير المراقبون، إلى أن «إخوان تونس» يواجهون مرحلة السقوط والانهيار بعد فتح ملفات القضايا المتعلقة بهم، التي يتم التحقيق فيها مع قيادات الصف الأول ممن صدرت في حقهم قرارات منع السفر وتجميد الأموال، مؤكدين أن الحركة الإخوانية للاحتجاجات تسعى لإعادة أجواء الاحتجاجات التي نشبت ضد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
 
ويتوقع المراقبون، أن تحاول قيادات الإرهابية افتعال الأزمات والقيام بأعمال عنف من خلال تنظيم الاحتجاجات والمظاهرات، مشيرين إلى أن الخطاب التحريضي المستعمل أصبغ عليه طابع ديني لتشجيع الخروج في المظاهرات، إذ تستغل «النهضة» الفقراء والبسطاء في سبيل السلطة والنفوذ، كما تستهدف الحركة الضغط على السلطات في ظل التحقيق بعمليات غسيل الأموال بعد اعتقال عبد الكريم سليمان، المسؤول عن أموال «النهضة» مجهولة المصدر في تونس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق