هجوم على وزارة الثقافة بعد تداول صور تمثال أبوتيج.. ونقاد فنانيون: الوزارة تخلت عن مسئوليتها

الأربعاء، 18 يناير 2023 05:25 م
هجوم على وزارة الثقافة بعد تداول صور تمثال أبوتيج.. ونقاد فنانيون: الوزارة تخلت عن مسئوليتها
إيمان محجوب

بعد تداول صورة تمثال مدينة مجلس أبو تيج المشوه في مواقع التواصل الاجتماعي ، أعاد للأذهان عشرات التماثيل المشوهه التي انتشرت في ميادين مصر خلال العقد الماضي، وأرجع البعض سبوبة التماثيل المشوهة من جديد للميادين المصرية، واتهموا وزارة الثقافة بالتقاعس عن القيام بدورها بالتعاون مع المحافظات لتجميل وتطوير ميادين مصر، وعدم تفعيل قرار مجلس الوزراء الذي ظل حبيس الادراج منذ عام 2016.
 
135-101551-statue-deformation-sculptures-egypt_700x400
 
حول الأزمة ودور وزارة الثقافة أكدت الدكتورة فينوس فؤاد الفنانة التشكيلية ووكيل وزارة الثقافة لصوت الأمة، أن وضع تماثيل في الميادين أصبح محكوم بضوابط قرار رئيس الوزراء الاسبق بتشكيل لجنة للموافقة علي الاعمال الميدانية بعضوية نقيب التشكيليين وبعض المتخصصين في تنسيق الميادين والنحاتين والمصورين.
 
 
ولكن للاسف اقتصرالعمل بذلك القرار شهور بسيطة ثم توارى وراء أعمال المقاولات لأنها الأرخص في التنفيذ وتبتعد عن اشتراطات تلك اللجنة من طلب سيرة ذاتية للفنان وعضوية نقابة التشكيليين الخ من إجراءات ، كما ان مشروعات التطوير الحالية في مصر تتضمن تجميل الميادين واسفل الكباري كوحدة داخل منظومة التطوير لتعطي لمسة موحدة وهوية بصرية ، مشيرة أن وزيرة الثقافة تقوم حاليا بوضع بخطة لتطوير كل القطاعات بالوزارة بما فيها قطاع التنسيق الحضاري، للحفاظ علي الهوية البصرية وتطوير ميادين مصر.
 
-فؤاد-e1500307988730-1280x720
 
وأضافت  ( فؤاد ) ان ما حدث مخالفة علي مجلس المدينة لانه لم يتبع الاجراءات الصحيحة للموافقات، كما تقع المسئولية علي نقابة التشكيليين التي يجب عليها انشاء مرصد تجميلي يرصد مناطق القبح والجمال ليحث التشكيليين علي العمل والتطوير ولكن ان تكتفي النقيبة بعضويتها فقط دون تفعيل لها هذا تقصير واضح
 
من جانبة أكد الناقد والفنان التشكيلي، عزالدين نجيب ، في تصريحات صحفية أن ظاهرة التماثيل المشوهة في ميادين مصر ظاهرة تسمي "عشوائية الفن"، مضيفا: "الدولة رفعت يدها وتركت الناس تفعل كما يحلو لها، وهناك أناس لديهم الظن بأنهم موهوبون، ومع الأضواء والدعايات المجانية يعتقدون أنهم قادرون على تنفيذ عمل فني، لكنهم ليسوا كذلك، وأعمالهم في النهاية تكون عديمة القيمة".
 
ودعا المجالس المحلية إلى انتقاء الأعمال الجيدة وذات القيمة بدلا من هذه التماثيل، مضيفًا: "المشهد باختصار هو أن هناك فراغًا لا يجد من يملؤه، ووزارة الثقافة تخلت عن ملئه بأعمال النحت والفنون عمومًا، وهذا الوضع لم يكن كذلك في الستينيات والسبعينيات، وكانت هناك أعمال فنية تمثل قدوة لفنانين معروفين، معظمهم كانوا أساتذة فنون جميلة، وأعمالهم كانت تزين الميادين والفراغ العام".
 
1824220_0
 
وأردف: ان العشوائية المهيمنة على الفن في مصر، ودائمًا ما نلاحظ في بعض الميادين نافورات وأسماك وضفادع وأبوقردان وعناصر ساذجة للغاية،هذا هو حالنا اليوم، الفن أصبح مهنة من لا مهنة له، ونأمل أن يكون لدى وزيرة الثقافة الحالية إحساس بالمسؤولية، لأننا نادينا كثيرًا بإصلاح هذا الأمر".
 
واختتم: "فترة الستينيات كانت شاهدة على أعمال التجميل المعماري، وكانت تخصص نسبة من الموازنة لتجميل وتنسيق الفراغ العام خاصة في الأماكن والمنشآت التي تقدم خدمة جماهيرية، مثل محطات السكة الحديد والمستشفيات، وكان يتم الاستعانة بفنانين حقيقيين، وجرت محاولة لتحويل هذا النظام إلى قانون في مجلس الشعب لتكون له صفة الديمومة، ولكنه دخل البرلمان ولم يخرج للأسف"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة