تغريدة "إيلون ماسك" عن الحضارة المصرية تحرك المياه الراكدة.. سياحة النواب تبحث آليات تنشيط القطاع
الأحد، 15 يناير 2023 03:05 م
"Ancient Egypt was" أو "مصر القديمة كانت متوهجة".. بهذه الكلمات أعلن الملياردير الشهير إيلون ماسك، عن إعجابه بالحضارة المصرية وذلك عبر حسابه الشخصي في موقع تويتر، من خلال نشر فيديو لأحد المقابر الفرعونية، وهو معبد دندرة بمدينة قنا، حيث شاهد هذه التغريدة 9 مليون شخص، وأعيد نشره نحو 5 آلاف، وأعجب بها 75 ألف شخص اخرين.
هذه التغريدة حركت المياه الراكدة في ملف تنشيط السياحة، حيث قالت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن تغريدة إيلون ماسك مالك تويتر، عن مصر بمثابة حملة دعاية عالمية لا تقدر بثمن، مشددة على ضرورة استغلال هيئة تنشيط السياحة المصرية لهذه الفرصة الذهبية، ودراسة إمكانية توجيه دعوة رسمية مجانية لـ إيلون ماسك لزيارة مصر والتعرف على حضارتها المتفردة.
وأشارت رئيس لجنة السياحة، إلى أن ضرورة استغلال الشخصيات العالمية المؤثرة التي تؤمن بحضارتنا وتراثنا المتفرد في الترويج الجيد للسياحة المصرية، وجذب أنظار العالم إليها لتشجيعهم على السفر إلى مصر، مشيرة إلى أنه من غير المعقول ضياع هذه الفرصة الذهبية لعمل حملة دعاية مجانية غير مسبوقة برعاية “ماسك” حيث إنها ستكون محط أنظار العالم أجمع وستكون له ردور فعل إيجابية للغاية.
وأضافت أنها تابعت مع عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، آليات استغلال تغريدة إيلون ماسك، عن الحضارة المصرية، في الترويج للسياحة المصرية، مؤكدة أن رئيس الهيئة أوضح أنه سيتم غدًا توجيه دعوة رسمية ل(إيلون ماسك) لزيارة مصر والتعرف عن قرب على حضارتها ومعالمها التاريخية، على أن يحدد هو الموعد المناسب للزيارة، وأن الهيئة تولي هذا الملف اهتمامًا لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في الترويج للسياحة المصرية..
ويعود تاريخ دندرة إلى عصر ما قبل الأسرات في مصر القديمة، ويدل على ذلك المقابر القديمة القريبة من حائط معبد حاتحور، حيث كانت دندرة عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصر العليا وعبد فيها الثالوث "حاتحور، وحور بحدتي، وحور إحي".
وذكر مدينة دندرة في الأساطير المصرية القديمة، على اعتبار أنها كانت مسرحًا لإحدى المعارك التي دارت بين حور إله إدفو زوج حاتحور إلهة دندرة، وبين ست إله الشر الذي قتل أوزير والد حور.
وترجع الأصول الأولى للمعبد لعهد الأسرة الرابعة، حيث شيد الملك خوفو معبدًا في هذا المكان جرى ترميمه، وإحداث بعض الإضافات فيه في عهد الملك بيبي الأول من الأسرة السادسة.
وإلى الجنوب من المعبد، عثر على جبانة تضم مقابر في الصخر بعضها لحكام المقاطعة، الذين كانوا مرتبطين بخدمة الإلهة حاتحور، وحمل البعض منهم ألقابا هامة، واستمر الاهتمام بدندرة في الدولة الوسطى، وازداد في عهد الدولة الحديثة، حيث ساهم في صيانة المعبد كل من تحتمس الثالث، وتحتمس الرابع، ورعمسيس الثاني، ورعمسيس الثالث.