تنتشر علي ساحل البحر الأحمر خاصة المناطق الجنوبية من ساحل البحر الأحمر أشجار المانجروف الشهيرة، والتي اكتشف باحثي البيئة من خلال دراسات بحثية لهم ، أنها تعتبر بمثابة حضانة طبيعية للكائنات البحرية المختلفة، وخاصة الدقيقة، وكذلك بيوتا لتزاوج الطيور والكائنات الأخري المعرضة للانقراض .
وخلال التقرير التالي، نستعرض أهم مواصفات ومميزات أشجار المانجروف الشهيرة علي شواطئ البحر الأحمر والتي تنمو كأنها غابات بالمناطق الجنوبية بجنوب البحر الأحمر، حيث يطلق عليها من السكان المحلين بشجرة البحر وهي من اهم العوامل الطبيعية التي تساعد علي عودة الشواطئ لطبيعتها مرة اخري وتمنع عمليات النحر بالشواطئ.
من جانبه قال عبد الله عابد، أحد باحثي المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر، إن شجرة المانجروف تعتبر شجرة تاريخية علي شاطئ البحر الأحمر، ولها عدة اسماء منها شجرة القرم، والقندل، والشورا، وتنتشر في المناطق الجنوبية المختلفة، مثل منطقة شواطئ مرسي علم وحلايب وشلاتين، وتنتشر أيضا في مدينة الغردقة، بجزر ابو منقار، وجزيرة سفاجا، وكذلك في وادي الجمال ومناطق حماطة وشواطئ علبه، وبعض الجزر البعيدة.
وأضاف أحد باحثي إدارة المحميات الطبيعية، أن تلك الأشجار تعد موطن طعام للعديد من الأسماك، والقشريات البحرية، وأيضا غذاء للعديد من الحيوانات البرية خاصة الجمال، كما أنها تستطيع تحويل المياه المالحة لعذبه لنفسها، وكل وذلك يعني أن تواجدها في مكان ما يدل علي وجود تنوع بيئي بيولوجي جيد.
وتابع: أن تلك الشجرة توفر حياه طبيعية للشواطئ التي تتواجد عليها حيث تقاوم عوامل النحر وتأكل الشريط الساحلي، كما تظهر بها الكائنات البحرية النادرة لوجود تلك الاشجار وذلك يرجع لطبيعة المكان التي مازالت بكرا حتي الان ولا توجد انشطة مضره بها .
ونظمت مدينة سفاجا تعاونا بين الجهات المختلفة للاستفادة من غابات المانجروف المنتشرة علي شواطئ المدينة لإنتاج أنواع فائقة الجودة من عسل النحل حيث اقامت إدارة البيئة والزراعة بالتنسيق مع ادارة مشروع استزراع غابات المانجروف بمركز بحوث الصحراء لاستغلال المحمية قامت بإنتاج أندر واجود انواع العسل، حيث تم اقامة منحل بمنطقة المانجروف جنوب سفاجا.
ويعد هذا النموذج أول نموذج يتم تطبيقه داخل أشجار المانجروف اول نموذج يتم تطبيقه للمشروعات الصغيرة داخل المحميات، حيث توفر فرص عمل مستدامة تراعي البعد البيئي والاجتماعي من خلال تربية النحل لإنتاج أجود أنواع العسل اعتمادا على تغذية مرعى غابات المانجروف .
