مليون نوع من الكائنات الحية مهددة بالانقراض.. مصر ثاني أهم مسار لهجرة الطيور عالمياً
السبت، 24 ديسمبر 2022 06:45 مسامي بلتاجي
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن قضية حماية الطيور المهاجرة والتنوع البيولوجي، أحد التحديات البيئية العالمية والإقليمية، والتي حرصت مصر على تناولها خلال مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، كإحدى القضايا التي تعكس مدى الترابط في تحقيق التوزان بين الاتفاقيات البيئية، متمثلةً في تنفيذ اتفاقية التنوع البيولوجي، وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية للدولة، فى التصدى لآثار التغيرات المناخية، وخفض الانبعاثات.
جاء ذلك، خلال مشاركة وزارة البيئة، في مهرجان بور سعيد الدولي لمراقبة وتصوير الطيور، في نسخته الأولى، والذي أقيم بمحمية أشتوم الجميل، وبحيرة المنزلة؛ حيث أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن المهرجان يهدف إلى الترويج للسياحة البيئية بمحافظة بور سعيد، وبخاصة، سياحة مراقبة ومشاهدة وتصوير الطيور، كأحد أنواع السياحة البيئية العالمية، والتي تلقى إقبالاً كبيراً من محبي الطبيعة والمصورين، على مستوى مصر والعالم؛ حيث ان مصر تعد ثاني أهم مسار لهجرة الطيور عالمياً.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة التربية والعلوم والثقافة، التابعة للأمم المتحدة، UNESCO، وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته، على منصاتها الرسمية، كانت قد أشارت إلى وجود 8.1 مليون نوع من الكائنات الحية؛ محذرةً من أن مليون نوع من الكائنات الحية مهدد بالانقراض، وكثير منها سينقرض خلال عقود.
وأضافت وزيرة البيئة، أن المهرجان يقام خلال الفترة من 21 وحتى 25 ديسمبر 2022؛ حيث أقيمت فعاليات تصوير بمحمية أشتوم الجميل، وبحيرة المنزلة، يوم الجمعة 23 ديسمبر، بمشاركة 200 طالب من هواة مراقبه وتصوير الطيور.
ونوهت وزيرة البيئة إلى أن مصر، في تعاملها مع قضية حماية الطيور المهاجرة، لم يكن على المستوى الرسمي أو الحكومي فقط، بل اتسع ليشمل كافة الشركاء من مجتمع مدني ومحلي، فضلاً عن شركات سياحية وشباب وغيرها؛ مشيرةً إلى أن الوزارة قامت بتنظيم العديد من التدريبات للتعريف وإشراك جميع الأطراف في حماية البيئة، ومنها تنظيم تدريبات خاصة للخريجين في مجال رصد ومراقبة الطيور المهاجرة، إلى جانب تدريب العاملين في المجال السياحي والشركات، مع إدراج نقطة مراقبة الطيور بشرم الشيخ كأحد المعالم السياحية التي تضعها الشركات ضمن برامجها السياحية.
ولفتت وزارة البيئة، إلى أن بحيرة المنزلة ومحمية أشتوم الجميل، مسجل فيها أكثر من 200 نوع من الطيور المقيمة أو المهاجرة؛ كما تعتبر بحيرات مصر الشمالية ونهر النيل من أكبر الأراضي الرطبة في شمال أفريقيا وأهمها؛ حيث تمثل 25% من الأراضي الرطبة بحوض البحر المتوسط، نظراً إلى أن الطيور المائية المهاجرة تجد الغذاء الضروري لها والأمان والراحة في تلك الأراضي.