اعتبرتها الأمم المتحدة من أركان التنوع الثقافي للبشرية.. العالم يحتفل بـ«مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية»
الأحد، 18 ديسمبر 2022 03:37 م
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، «إنفوجراف»، حول الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، لعام 2022، تحت عنوان: «مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية»؛ لافتاً إلى أن الأمم المتحدة، كانت قد أصدرت، في 18 ديسمبر 1978، قراراً بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية؛ كما تطرق إلى جهود الدولة المصرية، للحفاظ على اللغة العربية، والتي كانت مبادرة «اتكلم عربي» أبرزها؛ حيث تم إطلاقها في في أكتوبر 2019، ودخلت حيز التنفيذ في أكتوبر من العام التالي.
وفي «ڤيديوجراف»، من إعداد مبادرة «اتكلم عربي»، تمت الإشارة إلى أن عمرها يزيد عن 1700 عام، وعدد كلماتها يتجاوز 12 مليون كلمة؛ ويتجاوز عدد المتحدثين بها عن 422 مليون نسمة؛ وجاء اعتراف الأمم المتحدة بها، لتكون بين 6 لغات رئيسية للتخاطب، مع كل من: الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية، والصينية.
وبحسب الأمم المتحدة، تعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي احدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم؛ ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية، وعديد من المناطق الأخرى المجاورة، مثل: تركيا، تشاد، مالي، السنغال، وإرتيريا؛ كما أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها؛ فضلاً عن أن العربية هي لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية؛ حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
وفي إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، والتي عرفت سابقاً باسم إدارة شؤون الإعلام، قراراً عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة؛ وبناء على ذلك، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر، كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 كانون ديسمبر 1973، المعني بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن اللغة العربية ، تتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات؛ كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة، تضم على سبيل المثال لا الحصر: الهندسة، الشعر، الفلسفة، والغناء؛ وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها، بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيراً مباشراً أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى، في العالم الإسلامي، مثل: التركية، الفارسية، الكردية، الأوردية، الماليزية، الإندونيسية، الألبانية، وبعض اللغات الأفريقية الأخرى، مثل: الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية، وخاصةً المتوسطية منها، مثل: الإسبانية، البرتغالية، المالطية، والصقلية.