محمد عامل النظافة صاحب واقعة كشرى التحرير: "الكل ركب الترند"

الأربعاء، 14 ديسمبر 2022 03:33 م
محمد عامل النظافة صاحب واقعة كشرى التحرير: "الكل ركب الترند"
أمل غريب

تصدرت اخبار "محمد عامل النظافة صاحب واقعة كشرى التحرير"، مواقع التواصل الاجتماعى، على مدار شهرين كاملين، فبدلا من أن تكون واقعة طرده من صالة مطعم كشرى التحرير بالدقى، حادثة عادية وسقطة من أحد العاملين، اعتذر عنها صاحبها ومدير المطعم، في فيديو أمام مرأى ومسمع من جمهور مواقع التواصل الاجتماعى، استغل "محمد" ما حدث معه، ليصبح بطل كل المناسبات الاجتماعية، لينال الشهرة الواسعة دون أدنى مجهود، ويتكسب الأموال مقابل التسجيل معه للمواقع الإخبارية و الظهور في البرامج المذاعة على القنوات الفضائية الدرجة الثالثة.

وبدأت حكاية "محمد عامل النظافة"، عندما أراد شراء "علبة كشرى"، من محل "كشرى التحرير" في الدقى، إلا أن أحد العاملين بالمطعم، طلب منه مغادرة الصالة، خوفا من تأفف رواد المحل من مظهر "محمد"، الذى كان يرتدى "بدلة عامل نظافة"، وأصر على خروجه على الفور، إلا أن "محمد"، ثار ورفض الخروج من المحل، وكان هناك شخص أخر، يقف في الخلف يتابع الموقف من بعيد، وحرص على تصوير المشهد بالكامل، بل ونشر مقطع الفيديو على موقع "فيس بوك"، ومن هنا كانت البداية.

بعد انتشار فيديو طرد "عامل النظافة" من كشرى التحرير، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مع الواقعة، وتعاطفوا معه، وحرص الفنان "أحمد العوضى"، على "تطيب خاطر" محمد، ودعاه لتناول غذاء فاخر، معه، في أحد مطاعم الأسماك الشهيرة، والتقط معه الصور ومقاطع الفيديو، أثناء تناولهما الطعام، وانتهى الموقف الإنسانى، بوعد من العوضى، بتدبير فرصة عمل شريفة لـ "محمد"، بعدما اكتشف أنه في الأساس "سائق نقل ثقيل"، لكنه لا يملك المال اللازم لاتجديد رخصة القيادة خاصته.

هل توقف الأمر على تعاطف أحمد العوضى، مع محمد عامل النظافة؟.. بالطبع لا، فقد حرص مدير مطعم كشرى التحرير، على "ركوب الترند"، من ناحية، وضمان عدم عزوف أو اتقاء غضب رواد المطعم، من الموقف الذى حدث، فظهر هو الأخر، في فيديو مع "محمد"، معتذرعما بدر من العامل في المطعم، معتقدا أنه باعتذاره قد انتهى الأمر عند هذا الحد، وستعود المياه إلى مجاريها مرة أخرى، لكن هيهات.

تهافتت المواقع الإخبارية، على "محمد عامل النظافة"، للحصول منه على تصريحات خاصة، حول واقعة طرده من كشرى التحرير، ليس تعاطفا معه، فالموقف عادى للغاية، ويحدث بشكل شبه يومى مع كثير من الأشخاص بأماكن مختلفة، فى مشهد متكرر نراه جميعا، لكن دون الشخص الـ "المجهول" الذى يوثقه في مقطع فيديو ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى.

اختنرت الفكرة في ذهن "محمد"، وحرضه شيطانه على استغلال فرصة شهرته على مواقع التواصل الاجتماعى، وأعجبته صورته الجديدة، بعد أن خلع "بدلة عامل النظافة"  وارتدى ملابس تليق بوظيفته الجديدة كـ "أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعى"، فتهافت عليه معدى البرامج الفضائية المذاعة على القنوات الفضائية ذات تصنيف الدرجة الثالثة "class c"، لاستضافته فى برامجها بمقابل مادى للظهور معهم، وكان لهم ما أرادوا وأراد "محمد"، وراح يدلى بتصريحات مستفزة، ردا على الاسئلة التافهة التى توجه إليه، وذلك من أجل أن يضمن البرنامج ومقدمه والقناة و محمد "ركوب الترند".

هل توقف الأمر عند هذا الحد؟.. بالطبع لا، فالفكرة في ذهن "محمد" مختمرة، فبمجرد علمه أن هناك مناسبة لأحد مشاهير، فقد توجه لتقديم العزاء في المحامى "فريد الديب"، على الرغم من عدم وجود سابق معرفة بينهما بكل تأكيد، تجعله حريصا هذا الحرص على الحضور والمشاركة في تقديم واجب العزاء لأسرة المحامى الشهير، وكان له ما أراد، وتهافتت عليه المواقع الإخبارية لمعرفة سبب تواجده في المناسبة الاجتماعية، وتناقلوا تصريحاته المستفزة من أجل "ركوب الترند".

اعتقد البعض أن الأمر بذلك انتهى، لكن "على مين دا احنا معلمين"، تفتق ذهن "عامل النظافة"، وذهب إلى أحد استديوهات التصوير السينمائي، وطلب مقابلة أحد النجوم، الذى تصادف وجوده فى هذا التوقيت، لكن الأخير رفض اللقاء وطرد محمد، واستغل "عامل النظافة"، واقعة طرده، وانتشرت الأخبار على المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعى، والجميع "ركب الترند".

لم يهدأ بال عامل النظافة، وفاجأ الجميع، بفيديو جديد، لكن يعلن فيه هذه المرة، أنه بصدد تسجيل "أغنية" وفيديو كليب، "أأزأز لب" مع عصام شعبان، ابن المطرب الشعبي الراحل شعبان عبد الرحيم، وانتشرت الأخبار على مواقع الاخبار وصفحات التواصل الاجتماعى، و "دارت العركة" من جديد، بين "محمد وعصام"، وحرصت برامج قنوات الدرجة الثالثة، على استضافة الثنائي المثير للجدل، واشعلوا الخلافات بينهما، وحصلوا منهما على تصريحات نارية مستفزة، من أجل "ركوب الترند".

في وسط كل هذا الزخم من تصريحات مستفزة وخلافات مصطنعة، توالت المناسبات الاجتماعة، صدفة، فكان خبر وفاة الإعلامى "مفيد فوزى"، فحرص "عامل النظافة" على الحضور بنفسه إلى كنيسة المرعشلى بالزمالك، لتقديم واجب العزاء في الصحفى الشهير، فكان له ما أراد دائما، تهافتت عليه مواقع الأخبار للتصوير معه والحصول على تصريحات خاصة، لنقل هذا الحدث الفريد!!، والتعرف على سبب حضوره بنفسه الكريمة لتقديم واجب العزاء، وانهال عليه سيل الأسئلة المستفزة، من على شاكلة "أنت هنا ليه انهاردة يا محمد؟.. أنت تعرف دا عزاء مين؟.. في سابق معرفة بينك وبين مفيد فوزى؟.. تحب تقول ايه للناس يا محمد؟".. كل هذا ويتابع رواد مواقع التواصل الاجتماعى أخبار "عامل النظافة" والجميع "ركب الترند".

ومؤخرا، انتشرت صورة "عامل النظافة" من داخل أحد صالونات التجميل، أثناء إجراءة لجلسة "تنظيف بشرة"، وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعى، والمواقع الإخبارية بشكل مستفز، لكن الجميع "ركب الترند".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق