حقوق الإنسان برؤية مصرية: صحة المصريين أولوية وحق دستوري (6)
الأحد، 11 ديسمبر 2022 12:00 صأحمد سامي
- إطلاق أكبر منظومة للتأمين الصحى الشامل.. والمبادرات الرئاسية وفرت خدمات طبيبة لكل المواطنين
- المنظومة الصحية نجحت في اختبار «كورونا» الصعب.. وأول دولة في الشرق الأوسط تتوصل إلى لقاح للفيروس بسواعد مصرية 100%
- الدكتور عوض تاج الدين: مبادرات الرئيس حققت نقلة وساهمت في إعادة رسم الخريطة الصحية لمصر
- المنظومة الصحية نجحت في اختبار «كورونا» الصعب.. وأول دولة في الشرق الأوسط تتوصل إلى لقاح للفيروس بسواعد مصرية 100%
- الدكتور عوض تاج الدين: مبادرات الرئيس حققت نقلة وساهمت في إعادة رسم الخريطة الصحية لمصر
الحق في الصحة من أهم حقوق الإنسان التي حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على توفيرها بشكل أفضل للمواطنين، ليمحي أثار الماضي السيئة بعد أن عانى قطاع الصحة إهمالا كبيرا في العقود الماضية، ورغم التحديات العديدة التي واجهتها الدولة المصرية، إلا أن الإنجازات التي تمت في هذا الملف وصل بالدولة أن تكن خالية من الأمراض التي نهشت في أجساد المواطنين من خلال المبادرات الصحية ومنظومة التأمين الصحي الشامل والتي بدأت خطة تنفيذها في المحافظات تباعا بتكلفة 18.2مليار جنيه.
ووفرت الدولة الحق في الصحة من خلال تهيئة الظروف بما يلبي طموحات المواطنين، التي يمكن فيها لكل فرد الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والميسورة التكلفة ذات الجودة المناسبة في التوقيت المناسب، وجاءت أزمة كورونا لتسرع من وتيرة الدولة وتبدأ في تنفيذ مخططاتها لتطوير الخدمات الصحية وتقديمها بالشكل الأفضل وتتمكن الدولة من المرور من الازمة العالمية بأقل الخسائر.
ولتنفيذ الحصول علي الرعاية الصحية المناسبة قامت الدولة بجعله حق دستوري من خلال النص علي تخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي تتصاعد تدريجيا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، وتحسين أوضاع الأطباء واطقم التمريض والهيئات المعاونة صحيا واجتماعيا وماديا، وإنشاء مدينة لتصنيع الدواء حتي تكتمل المنظومة الصحية ويحصل المواطن علي حقوقه كاملة.
وخلال 8 سنوات تم تنفيذ مشروعات في الصحة منها، 1139 مشروعا بتكلفة 27.6 مليار جنيه، وتطوير 84 مرفقا بهيئة الإسعاف بتكلفة 4.2 مليار جنيه، منها 20 مشروعا ببنوك الدم ومشتقات البلازما بتكلفة 423 مليون جنيه، بالإضافة إلي توفير لقاحات فيروس كورونا، وتطبيق المرحلة الأولي من منظومة التأمين الصحي الجديدة، وأيضا تم إطلاق 22 مبادرة وبرنامجا بتكلفة 99.5 مليون جنيه، وأنه علي رأس هذه المبادرات مبادرة 100 مليون صحة، والكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية.
أكبر منظومة تأمين صحى شامل
وأطلقت مصر رسميا في يوليو 2019، أكبر مشروع قومي صحي في تاريخها، وهو تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة بورسعيد، بشكل تجريبي، ليبدأ رسميا في سبتمبر من نفس العام عمل المنظومة بشكل رسمي، وذلك بعد أن توقف قرابة 10 سنوات وإقراره من قبل البرلمان، وعدم الاقتراب من تنفيذه حتي أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا ببدء التطبيق.
وبعد أن ضربت جائحة كورونا العالم فكان للرئيس السيسى دورا بارزا بعد أن وجه بتقديم الرعاية الصحية الشاملة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، وتم تخصيص مستشفيات الفرز والعزل للحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وقامت الدولة بتوفير أكبر مخزون من اللقاحات المضادة لفيروس كورورنا، بل وتصنيع احد اللقاحات في مصر وهو لقاح "سينوفاك"، من خلال إنشاء مصنع فاكسيرا لإنتاج اللقاحات ومنح رخصة الاستخدام الطارئ للقاح سينوفاك- فاكسيرا وبدء الإنتاج، وبهذا تكون مصر أول دولة في الشرق الأوسط تتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا بسواعد مصرية 100%، كما أنها أول دولة في الشرق الأوسط أصبح لديها اكتفاء ذاتي من أدوية بروتكولات كورونا بعد أن قامت بتوفير مستحضري "ريمدسيفير وفافيبرافير" وتصنيعهما محليا.
صحة المصريين أولوية
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، أن الحق في الصحة من أهم الحقوق التي حرصت الدولة على الاهتمام بتنفيذه على الوجه الأكمل من أجل صحة أفضل للمصريين، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يضع صحة المصريين علي رأس أولوياته وكشفت الأزمات العالمية ومنها أزمة كورونا قدرة الدولة على التعامل بقوة وتخفيف الإصابات والخروج من المأزق بأقل الخسائر.
وشدد تاج الدين على أن الرئيس السيسي يؤمن كثيراً بأن تقديم خدمة صحية بأعلى جودة حق أصيل لكل مواطن، لذا اطلق العديد من المبادرات الصحية التي استطاعت تحقيق نجاحات غير مسبوقة واكتشفت العديد من المصابين بأمراض مزمنة وغير مزمنة، وهذا بالطبع ينعكس على الحد من المشكلات والمضاعفات التي تحدث بسبب هذه الأمراض دون علم المصابين بها أو بعلمهم دون أن تكون لديهم القدرة على العلاج، كما استطاعت الوصول إلى غير القادرين في مختلف المحافظات ودعمهم بخدمة طبية صحية جيدة، وتوفير كافة أوجه الدعم اللازمة له من معدات ومستلزمات طبية وتدريب الكوادر البشرية للارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى، لافتا إلي أن المبادرات الرئاسية تعد نقلة نوعية فى المجال الصحى ساهمت وبشكل كبير في الحد من تداعيات الأمراض المختلفة لتقديم فرد سليم قادر علي المشاركة في بناء وتنمية المجتمع.
وتابع تاج الدين، أن المبادرات الرئاسية حققت نقلة في مستوى الثقافة الصحية لدى المواطنين، وأصبح المستهدفين بالمبادرات الصحية لديهم الوعي الكامل في التعامل مع تلك الأمراض، وساهمت في إعادة رسم الخريطة الصحية لمصر، وتوفير قاعدة بيانات للمواطنين تسهل الوصول إليهم وخدمتهم ووضع الخطط الصحية في أوقات الجوائح والأزمات الصحية، وكذلك أثناء التخطيط للحملات الصحية القومية التي تستهدف كافة محافظات مصر، وطبقنا ذلك في قاعدة البيانات التي تكونت من خلال مبادرة "100 مليون صحة"، واستفدنا من تلك البيانات في التعامل الأمثل مع جائحة فيروس كورونا للوصول إلى أصحاب الأمراض المزمنة، وبشكل عام استفاد من المبادرات الصحية حتى الآن أكثر من 72 مليون مواطن، وهذا العدد الكبير يدل على أن هناك معدل استجابة عالياً لدى المواطنين ووعياً بأهمية الحفاظ على الصحة.
وأشار، تاج الدين، إلى أن المبادرات الرئاسية تعالج كل مقيم على أرض مصر، سواء كان مواطن مصري وهو حق أصيل لهم، أو غير المصريين، الذين يعاملون مثل المصريين تماما وهناك وافدين كثر من الدول الأفريقية الذين يزورون مصر للتشخيص والعلاج، ونحن الآن في مرحلة السيطرة على الأمراض وإطلاق مبادرات صحية يحتاج إلى دعم مجتمعي ومؤسسي ودعم الدولة، لأن الهدف هو صحة المواطنين وصحة المصريين.
مبادرات رئاسية منقذة
من جانبه اعتبر الدكتور أمجد حداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح إن المبادرات الرئاسية لدعم القطاع الصحي كانت بمثابة المنقذ لتقدم حلول سريعة لصحة المواطن وتأتي وسط تأكيدات من القيادة السياسية بحق المواطنين في صحة أفضل والتي انعكست على شريحة كبيرة من المواطنين واستفاد منها أكثر من 88 مليون مواطن، مضيفا إن مبادرة رئيس الجمهورية للصحة العامة بدأت واتخذت أشكالاً متعددة، استفاد نحو1.4 مليون مواطن من قوائم الانتظار في المبادرة الرئاسية لمرضى قوائم الانتظار، وتم تقليص زمن الانتظار لفترة تراوحت من 4 أيام إلى أسبوعين.
وأشار حداد إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي نجحت في فحص 60 مليون حالة في 7 أشهر، وفى مبادرة رئيس الجمهورية للكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس تم إجراء نحو 36 مليون فحص لطلبة المرحلة الابتدائية، كما أن مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة تم إجراء 18 مليون فحص، وخلال مبادرة ضعف السمع تم فحص أكثر من 3.7 مليون مولود فى مبادرة اكتشاف وعلاج ضعف السمع للأطفال حديثي الولادة.
وأوضح مدير مركز الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن مصر أول دولة فى العالم تضع منظومة للفيروسات الكبدية حتى قبل منظمة الصحة العالمية، حيث بدأنا فى 2006، فيما وضعت المنظمة توصياتها فى 2010، وتخطت مصر منظومة الحقن غير الآمن ودخلنا منظومة الحقن الآمن فى 2014 وبدأنا تصنيع الحقن الآمنة، وتوسعنا للعمل مع إفريقيا من أجل نقل تجاربنا لدول القارة.