قائد مسيرة تمكين المصريات.. 8 سنوات من القفزات التاريخية للمرأة في عهد الرئيس السيسي
الجمعة، 25 نوفمبر 2022 09:18 م
يحتفل العالم اليوم، بيوم القضاء على العنف ضد المرأة، ولعل المرأة المصرية قد حظيت في دولة 30 يونيو بالعديد من المكتسبات التي كرمت دورها المحوري في معركة البناء والتنمية التي قادتها مصر إبان الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الجماعة الإرهابية، إذ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً وتكراراً بأنه لن يوقع على قانون ينتقص من حقوق المرأة.
الرئيس السيسي منذ تولية القيادة حرص على نصرة المرأة المصرية ومنحها كامل حقوقها، والاهتمام بمتطلباتها الاجتماعية والصحية، وكان شديد الحرص على مشاركة المرأة في صنع القرار، والمشاركة المجتمعية.
أطلقت الجمهورية الجديدة خلال 8 سنوات العديد من المبادرات التي استهدفت المرأة المصرية في المقام الأول، مبادرة صحة المرأة للكشف المبكر على سرطان الثدي، وتقديم العلاج للمرضى وهى من أهم المبادرات التي اهتمت بصحة المرأة، على اعتبار أن صحة المرأة تحافظ على المجتمع، مبادرة "سجون بلا غارمين وغارمات"، والتي كان لها دورا كبير في فك كرب سيدات مصر السجيناء كلف صندوق تحيا مصر بسداد ديونهن ومن ثم الإفراج عن الغارمات بموجب هذه المبادرة.
نفذت الدولة استراتيجية الرئيس 2030 لتمكين المرأة، هي ورقة السياسات الخاصة بجائحة كورونا، والتي تتعامل مع جميع فئات المرأة في المجتمع، وهى الأولى على مستوى العالم لشرح قضايا خاصة بالمرأة في ظل هذه الجائحة، والأمم المتحدة أشادت بهذه الورقة، فهناك 80 برنامجا خرجت بها الحكومة يهم المرأة في إطار 200 إجراء من جانب الحكومة خلال الفترة الماضية.
تعاظمت الخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر نحو إقرار مبدأ المواطنة وحقوق المرأة، وتجلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتمكين المرأة والارتقاء بدورها في شتى المجالات لتتبوأ مكانتها التي تستحقها في المجتمع، وإعلاء قيم المساواة التي رسخها الدستور، بصدور دستور مصر 2014، والذي تضمن 21 مادة أنصفت المرأة المصرية وأهمها المادة رقم (11 ) والتي تضمن أن تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لأحكام الدستور.
حصلت المرأة المصرية خلال السنوات الثمان الماضية على مكتسبات ونجاحات تطلعت إليها منذ سنوات عديدة كان أخرها بدء عمل العنصر النسائي في مجلس الدولة والنيابة العامة اعتباراً أكتوبر 2021، وتعيين سيدات نائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة لأول مرة، وقبلها كان للمرأة دورا بارزا في الوعي الديني وتصحيح مفاهيم الدين الصحيح وحققت الواعظات دورا كبيرا في تجديد الخطاب الديني.
في المُجمل حظيت المرأة بعد 30 يونيو 2013 بتقلد العديد من المناصب القيادية بالدولة، إذ بلغ عدد الوزيرات ولأول مرة 8 وزيرات ، تعيين أول مستشارة الأمن القومي لرئيس الجمهورية بعد غياب أربعين عاما، تعيين أول إمرأة محافظ، تعين نائبات للمحافظ ، تعيين أول نائبة لمحافظ البنك المركزي ،تعيين رئيسة لهيئة النيابة الإدارية، وصلت المرأة في مجلس الوزراء والمحليات والبرلمان بنسبة 25% في كل هذه الأماكن.
في عهد الرئيس السيسي أيضاً بلغ عدد السيدات المستفيدات من التمويل المتناهي الصغر أكثر من 1،33 مليون سيدة، وصل عدد عضوات مشروع الادخار والإقراض الذى تم تنفيذه بعدد من محافظات الجمهورية إلى أكثر من 18 ألف مستفيدة ، بلغ المستفيدات في برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية أكثر من مليون وسبعمائة أسرة فقيرة.
عملت الحكومة على عدة تشريعات تنصف المرأة مثل تجريم حرمانها من الميراث، وتغليظ عقوبة ختان الإناث، وقانون تنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، وتتوالى إجراءات حماية المرأة المصرية، بإطلاق ثلاث استراتيجيات وطنية هي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الختان، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر، وسن عقوبات تُجرم الختان والتحرش الجنسي، وتجرم حرمانها من الميراث، ولا يزال العمل مستمرا لإصدار قوانين أخرى تكفل للمرأة جميع حقوقها ومن بينها حماية المرأة من جميع أشكال العنف.