التحول للاقتصاد الأخضر شعار مجمعات الغزل والنسيج الجديدة بتكلفة 23 مليار جنيه.. إنطلاقة قوية مطلع العام المقبل وتخفيف الملوثات بشكل كبير

قاربت المجمعات الصناعية الجديدة للغزل والنسيج في بدء الإنتاح الفعلى المقرر مطلع العام المقبل من مصانع غزل المحلة وفق أفضل المواصفات العالمية ومراعاة كافة التفاصيل مع الحد بشكل كبير من الملوثات والاستفادة من برامج التحول للاقتصاد الأخضر وحماية البيئة باستخدام التكنولوجيا الحديثة  وذلك بتكاليف تزيد على 23 مليار جنيه .

وأكد الدكتور مهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، حرص الوزارة على النهوض بصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، باعتبارها أحد أهم الصناعات للاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أهمية الارتقاء بصادرات القطاع لمختلف الأسواق الإقليمية والعالمية خاصة في ظل ما تتمتع به المنتجات المصرية من تنافسية كبيرة في الأسواق الخارجية والسمعة المتميزة للقطن المصري عالميًا.

وأوضح "عصمت" أن خطة الوزارة للنهوض بقطاع الصناعات النسيجية في مصر، تتضمن كافة مراحل الإنتاج بدءً من زراعة وتجارة القطن وتطوير المحالج مرورًا بتحديث مصانع الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز وصولًا إلى المنتجات النهائية، لافتًا إلى الاهتمام الكبير بعنصر التسويق وزيادة الصادرات وفتح أسواق جديدة، ومواكبة التطور العالمي في أساليب البيع الحديث والاحترافي.

وأضاف المهندس محمود عصمت أن مشروع تطوير شركات القطن والغزل والنسيج يعد أضخم مشروع استثماري بشركات وزارة قطاع الأعمال العام إذ تتجاوز تكلفته 23 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج التابعة للوزارة كانت قد وقعت عقود توريد لأحدث الماكينات في صناعة الغزل والنسيج من كبرى الشركات العالمية بقيمة نحو 540 مليون يورو، منها 355 مليون يورو من شركات سويسرية مثل : (Rieter -  Karl Mayer - Luwa    - Benninger - Staubli  )

وتطرق الوزير، بحسب بيانات سابقة للوزارة أيضا إلى العمل مع الاستشاري العام لمشروع التطوير "وارنر"، لضمان التدريب المناسب للعاملين في شركات الغزل والنسيج على كيفية استخدام وتشغيل الآلات الجديدة.

ووجه المهندس محمود عصمت الشكر لجميع الشركاء على جهودهم المبذولة لتوريد الماكينات الحديثة لمصانع الغزل والنسيج، وخاصة وزارة المالية المصرية لدورها في المساعدة في توفير التمويل، وكذلك الهيئة السويسرية للتأمين ضد مخاطر التصدير "SERV"، وبنك كريدي سويس، والاستشاريين الماليين والقانونيين، والشركة القابضة.

تضم شركة المحلة مصنع غزل (1) الجديد، والذي يعد أكبر مصنع غزل على مستوى العالم، ويقام المصنع على مساحة حوالي 62500 متر مربع، ويستوعب أكثر من 182 ألف مردن غزل، بمتوسط طاقة إنتاجية 30 طن / يوميا من الغزول الرفيعة والسميكة، وتنفذه شركة جاما للإنشاءات، ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية في النصف الثاني من العام الجاري بإجمالي قيمة تعاقدية 780 مليون جنيه.

كما تضم مصنع "غزل 4" والذي يتم تطويره على مساحة 24,635، وتم تسليم أول شحنة من آلات ومعدات الغزل الحديثة بعدد 60 حاوية تضم ماكينات غزل واردة من شركة ريتر السويسرية، الرائدة عالميا في صناعة آلات الغزل، ومن المقرر أن يضم هذا المصنع عدد 71808 مردن غزل كومباكت بإجمالي طاقة إنتاجية 5 آلاف طن سنويا.

ويتم تطوير مصنع «غزل 6»، الذي يجري إحلاله وتجديده على مساحة 17.7 ألف متر،وبقيمة 216 مليون جنيه من خلال شركة المقاولين العرب، لإنتاج 15 طن يومياً، حيث يتم رفع كفاءة عنبر الإنتاج الحالي وإحلاله وتجديده ورفع كفاءته، وحفر أنفاق جديدة للتهوية، وتركيب شبكات تبريد وتكييف جديدة، كما قام المحافظ بمتابعة العمل داخل غزل 2، وحرص على الاستماع إلى العمال والاطمئنان على سير العمل.

مجمعات دمياط الصناعية لتصنيع الجينز

يرجع تاريخ التعاقد علي التطوير إلي يوليو 2021 وتاريخ استلام المشروع 5 مارس 2021 ومدة التنفيذ من 16 :18 شهرا ومساحة المشروع 103 آلاف متر تقريبا وتكلفة المشروع للإنشاءات مليار وخمسمائة ألف جنيه وتصل الي 7 مليارات جنيه بالاجهزة والمعدات ،  مساحة مصنع الغزل حوالى 17 ألف متر مربع ومصنع التحضيرات 15 ألف متر مربع ومصنع النسيج 16 ألف متر مربع ومصنع الصباغة 8 آلاف متر مربع ومخزن المنسوجات 2500 متر مربع وأن عدد الخوازيق التى سيتم إنشاؤها طبقا للتصميمات 505 خازوق فى مصنع التحضيرات و288 خازوق في مصنع النسيج و285خزوق فى مصنع الصباغة و64 خزوق فى مخزن المنسوجات.

أقمشة الجينز من خلال عملياتها الإنتاجية للغزل وعمليات الصباغة الحديثة والنسيج وتجهيز النسيج بطاقة تشغلية اقتصادية سنوية تبلغ 33 مليون متر من أقمشة الدنيم (الجينز ).

أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن ما يحدث الآن فى قطاع الغزل والنسيج من طفرة فى مراحل الصناعة جاء بناء على خطة متكاملة تعتمد على عدد من الركائز أولها الدمج بين 23 شركة لها قدرة على خلق تنافسية، وأيضًا إنشاء مصانع جديدة وتطوير بعض المصانع القائمة، لافتًا إلى أن فى 2023 سيشهد إنتاج مصرى لأكبر مصنع فى العالم للغزل والنسيج المتواجد فى مصر.

وقال مصطفى: "نحن نعمل على أحدث ما وصل إليه العصر الحالى فى صناعة الغزل والنسيج، مشيرًا إلى أن المصنع فى مرحلة التشطيبات ويستمد طاقته من ألواح الطاقة الشمسية".

وأضاف، بالإضافة إلى المصنع القائم العمل عليه، هناك 65 مبنى تابعا للشركة يتم العمل عليها، ما بين إنشاء جديد أو تطوير، منوهًا إلى أن هناك مصانع سيتم افتتاحها قبل مصنع 1 وفى وقت قريب جدً

مجمع كفر الدوار للغزل والنسيج سيكون قلعة صناعية تضم 5 شركات جاري دمجها.

 يقام المشروع على مساحة حوالى 175 الف متر مربع، ويهدف إلى إقامة عدد (6) مصانع متكاملة لتصنيع الغزل والنسيج، كما ان  المصانع عبارة عن مصنع الصباغة والتجهيز ، مصنع الغزل، مصنع النسيج، مصنع تحضيرات النسيج، مصنع التفصيل، مصنع البرم.

تبلغ  تكلفة إنشاءات هذا المشروع ستبلغ 2.4 مليار جنيه، بخلاف قيمة الماكينات والآلات  ، و من المستهدف في مجمع كفر الدوار إحلال 170 ألف مردن متهالك بعدد 88 ألف مردن جديد بتكنولوجيا متطورة، بطاقة إنتاجية 9027 طن سنوي من الغزول بدلا من 366 طن يتم إنتاجها حاليا.

كما سيتم إنتاج 50.7 مليون متر سنويا من النسيج بدلا من 13 مليون متر يتم إنتاجها حاليا، مع إضافة طاقة إنتاجية 50.7 مليون متر من الصباغة والتجهيز بتكنولوجيا متطورة.

من جانبه أكد أشرف بدوى الخبير الاقتصادى، إن ما يتم في تطوير قطاع الغزل والنسيج إنجازا كبيرا للدولة المصرية  ،لا سيما التطوير الكبير بمصانع غزل المحلة وغيرها من المجمعات الصناعة ، لافتا أن عدد المغازل المحلية للخيوط الرفيعة تصل إلى  500000 ألف مردن ، بخلاف مجمع المحلة العملاق  182000 مردن بمتوسط طاقة انتاجية للمردن 180 جرام يومي من الخيط الرفيع 80/1ممشط وبهذا يصل اجمالي المغازل   682  الف مردن ، وبذلك يصبح انتاج المغازل الكلية بمصر  90 طن يومي بالإضافة الي مجمع المحلة الجديد 30 طن يومي ويصبح اجمالي الخيط  الرفيع 120 طن غزل رفيع يومي و 162 طن يومي  من الاقطان طويله التيلة المصرية.

وقال البدوى لـ"اليوم السابع"، لدينا القطن الملون الطبيعي والذي يتميز بمواصفات لا توجد باي دوله بالعالم من ناحيه طول التيلة والنعومة والمتانة ، وهو مطلوب عالميا  وقد حاولت بعض الدول الأوربية التعاقد عليه من مصر ، وقد تم تجربته بالفعل ومطلوب عالميا ويوفر 50% من تكاليف التصنيع غير أنه صديق للبيئة لعدم وجود مواد صباغة، بالإضافة للقطن الأورجنك وهو من النوعية التي لا تستخدم فيها مبيدات كيمائية ولدينا القطن النظيف أو ما يسمي BCI وتم زرعه بمصر ومطلوب عالميا وهو يعتمد علي تقليل مرات الري وتقليل أثار التلوث ويتم زراعته بالاشتراك مع منظمه اليونيدو.

وتستطيع تلك الإضافات الفنية ان تحسن مستوي الخيوط الي مستوي عالمي منافس وهي ليس لها علاقة بالاستحداث ولكنها تركب على أى ماكينات وتحسن جودتها ،ولأن بعض المصانع بالهند المنتجة للخيوط الرفيعة ليست محدثة أو تكنولوجيا حديثة تتم بتركيب أجزاء وتعديلات بسيطة تحسن من أداء وجوده الخيوط المنتجة.

وأوضح إنه استطاع بعمل نفس الأفكار التكنولوجية وتركيبها علي ماكينات الغزل بشركه المحلة وأخري بأحدى الشركات الاستثمارية الكبرى لارفع خيط  وهي نمره  160/1 انجليزي تصدير للبرتغال  ، ومرة علي أحدث ماكينات بالعالم  وهي تويوتا كومباكت ياباني وخلطت نوعين من القطن المصري نوع فائق الطول ناعم وهو جيزه 87 بنسبه 50%  مع قطن طويل التيلة عادي جيزه  86 اكسار  بنسبه  50%  ،وذلك لتقليل التكاليف  وفعلا قد تم الحصول علي مستوي جوده عالمي ونزول عيوب الغزل بنسبه 75%