أزمة مشروبات الطاقة تصل البرلمان ومطالب بمنع بيعها لمن دون الـ 18 عاما

وصلت أزمة انتشار مشروبات الطاقة بين طلاب المدارس، إلى مجلس النواب، من خلال عدد من طلبات إحاطة تم تقديمها الأيام الماضية، وذلك بعد انتشار تحذيرات مديريات التربية والتعليم في مختلف محافظات الجمهورية، لجميع طلبة المدارس من تناول مشروبات الطاقة، بعدما تم ملاحظة إقبال الطلاب على شراء أحد مشروبات الطاقة، المتداولة فى الأسواق.

 

مطالب النواب تطرقت لتشديد العقوبة على بيع هذه المشروبات بكافة انواعها، للأطفال دون 18 عاما، محذرين من تأثير هذه المشروبات على صحة الطلاب والأطفال، وأنها تتضمن مواد تؤثر على صحة هؤلاء الطلاب، وضرورة تشديد الرقابة على المحال التجارية والأكشاك التي تبيعها للطلبة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوقف هذه الظاهرة.

 

 كذلك أكد عدد من الأطباء مشروبات الطاقة التي زاد استخدامها خلال الفترة الماضية، أنها تسببت فى عدد من المشاكل الصحية، منها زيادة تناول السكر كونها تعتمد على نسبة كبيرة من السكريات، بجانب أنها تحتوي على نسب مرتفعة من الكافيين الذي يسبب زيادة قوة الانتباه، وهي نسبة تعادل المسموح به للأطفال، حيث يؤدى إلى اضطراب في ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية. 

 

 في نفس السياق حذر الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، من خطورة تناول الأطفال مشروبات الطاقة، لما تسببه من أضرار صحية خطيرة، مشيرا إلى أنه قبل أيام، رصدت إدارة عابدين التعليمية، إقبال الطلاب على شراء وتناول هذه المشروبات، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم للتحذير من هذه الظاهرة الخطيرة، وتأثيراتها الصحية على من هم دون 18 سنة.

 

وشدد النائب أيمن أبو العلا، على وزارة التموين، بضرورة العمل على بتفعيل أجهزتها الرقابية المختلفة على المحال والأكشاك، للتأكيد على منع بيعها لمن هم دون الـ18 عاما، مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت إقبال عدد من الأطفال على تناول مشروبات الطاقة بالمخالفة لتعليمات بيعها، لما لها من أضرار صحية جسيمة.

 

وحذر أيمن أبو العلا، من أن تناول مشروبات الطاقة للأطفال له أضرار صحية جسيمة، ومضاعفات خطيرة، تستوجب التحرك لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال المتابعة والإرشاد، مطالبا الحكومة بضرورة الإسراع في عمل حملات توعية من مخاطر تناول هذا النوع من المشروبات على الأطفال.