محمد سلطان.. تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته ويلحق بحب عمره فايزة أحمد

تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الفنان الراحل محمد سلطان، كشفتها السكرتيرة الخاصة به، حيث قالت إنه لم يكن يعاني من أي أمراض، وظل في منزله حتى صباح أمس، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى القصر العيني الفرنساوي، متابعة: "قال أنا هموت النهاردة فنقلناه المستشفى".

رحيل محمد سلطان

وتوفي الملحن محمد سلطان، عن عمر ناهز 85 عامًا، ولم يتم تحديد موعد تشييع الجثمان والجنازة، لإنتظار ابنه الدكتور طارق يعود من ألمانيا، و رحل الموسيقار الكبير بعد رحلة فراق وعناء ودموع لم ينس فيها حب عمره فايزة أحمد لحظة واحدة، رغم مرور كل هذه السنوات على رحيلها، كان يبكي كطفل فقد أمه كلما ذكر اسمها، يحيط نفسه بصورها في كل مكان بالبيت الذي جمعهما.

محمد سلطان وفايزة أحمد

الموسيقار الكبير محمد سلطان قبل رحيله تحدث عن زوجته وحب عمره الفنانة الكبيرة فايزة أحمد، التي رحلت عن عالمنا عام 1983 مجسدًا أكبر نموذج للوفاء والحب الذي يتحدى الموت والزمن، وبكى سلطان وهو يسرد ذكرياته معها وحبها الشديد له، وفترة مرضها ووفاتها، وتحدث الموسيقار الكبير عن صفات زوجته الراحلة وأم ابنيه التوأم طارق وعمر قائلا: "فايزة أحمد كانت بسيطة أوي ومتدينة وخيرة ومحبة للناس، وكانت تقرأ القرأن وترتله مثل الشيوخ، وتقول دائمًا خاف الله، حتى أنها عملت أغنية اسمها خاف الله، وكانت تساعد الفقير، وتعطى بلا حساب".

محمد سلطان وزوجة عمره

وواصل محمد سلطان متحدثا عن حبها له: "فايزة أحبتنى مثل أبويا وأمى، ويمكن أكتر، وبالنسبة لى ماكنتش مراتى بس، كانت بنتى وأمى وأختى، وكنت وما زلت أحبها واعشق صوتها، يكفى أنها كزوجة عمرها ما علت صوتها عليا، حتى لو اتعصبت ألاقيها  تبتسم وتبوسنى تقوللى حقك عليا مش عاوزاك تزعل، أقولها بتعتذرى ليه انتى ماغلطتيش، تقوللى مش عاوزاك تزعل أبداً، وكانت تيجى على نفسها علشاني"، وبكى الموسيقار الكبير، قائلاً: "أقول إيه بس فكرتيني بالذي مضى".

وتابع محمد سلطان :" فايزة أم أولادي ولها مكانة كبيرة وستظل في قلبي دائما محدش حبني زي فايزة، وطول الوقت كانت قاعدة في حضني وتيجي على نفسها علشان مازعلش، وكانت مؤمنة بيا كملحن.. و كنت لما أمرض أقوم من النوم أسمعها بتدعي وتبكي وتقول يارب يومي قبل يومه، خدني أنا مش هوة، وأقولها حرام ماتقوليش كدة الأجل مكتوب عند ربنا، تقوللى مقدرش أعيش من غيرك ومش عاوزة أعيش بعدك".

بكاء محمد سلطان

وأردف محمد سلطان: " فايزة كانت حاسة إن عمرها قصير وكانت تقوللي لما أزعل مفيش حاجة مستاهلة، وتقوللي أنا حاسة إني مش هاعيش كتير وهاموت صغيرة"، وبكى الموسيقار الكبير وهو يتحدث عن أغنية بكرة تعرف ياحبيبى بعد مايفوت الأوان، قائلاً: "كانت دايما تقوللى بكرة تعرف بحبك أد إيه، ومن كترما كانت بتكررالجملة دي أخدها المؤلف وكتب الأغنية".

وتحدث محمد سلطان، عن وقوفه بجوارها فترة مرضها، وقال: "أنا عملت واجبي أمام الله لأنها زوجتي وأم أولادي، ولها مكانة كبيرة في نفسى حتى الأن، كانت بتغنيلي طول الوقت وقاعدة في حضني، ولو قعدنا تحط أيدها على كتفي ماحدش حبني أد فايزة".

ويتذكر فترة مرضها وكلماتها الأخيرة، باكيا، ويقول :"مرضت وماقامتش من المرض، وفي إحدى المرات سألتني انت عارف انا عشت أد ايه؟ قلتلها انتي صغيرة يا فايزة، ماكانتش كملت الخمسين، قالتلي 17 سنة، الفترة اللى عشتها معاك هي حياتي وعمري، أنا اتعذبت واتبهدلت وأول مرة أحس إن الجواز متعة وسعادة معاك، فايزة تعني ليا الكثير هي صادقة وأنا صادق".

 

 انهيار محمد سلطان

الموسيقار الكبير محمد سلطان انهار قائلاً:" موتها كسرني، قعدت مريض فترة وحرارتي ارتفعت وأصبت بانهيار، وكنت ولا زلت أحلم بها وأصحى بالليل وأكلمها وأنا نايم، وأروح المقابر بالليل علشان أتكلم معاها، دفنتها مع أبويا وأمي، أنا حاسس إن روحها حوليا أكيد هي حاسة بيا".

بداية محمد سلطان

الموسيقار الكبير الراحل محمد سلطان،  عرف في البداية كممثل، ولد فى الإسكندرية عام 1937، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1960، بعد أن ترك الكلية البحرية، واتجه إلى التمثيل وتزوج من الفنانة فايزة أحمد ولحن لها أشهر أغانيها منها "غريب يا زمان، رسالة إلى امرأة، قاعد معايا، اخد حبيبي"، وشارك الموسيقار فريد الأطرش بالتمثيل في فيلم يوم "بلا غد"عام 1962 من إخراج بركات ، وأنجب ولدين هما طارق وعامر، توأم من المطربة فايزة أحمد، ويعملان في مهنة الطب بفرنسا.
 

أشهر أعمال محمد سلطان

محمد سلطان لحن العديد من أغاني الفنانة فايزة أحمد التي كانت زوجته، بالإضافة إلى ذلك قام بالاشتراك في الموسيقى التصويرية في عدد من الأفلام السينمائية منها الراقصة والسياسي، سمارة الأمير كما كان رئيسا لجمعية المؤلفين والملحنين، وشارك في بطولة عدة أفلام منها (عائلة زيزي، من غير ميعاد) قبل أن يتفرغ للتلحين.