قصته ألهمت الكثيرين.. نوبة قلبية تضع نهاية اللاجيء الإيراني مهران ناصري

الأحد، 13 نوفمبر 2022 08:02 م
قصته ألهمت الكثيرين.. نوبة قلبية تضع نهاية اللاجيء الإيراني مهران ناصري

نوبة قلبية أصيب بها اللاجيء الايراني مهران كريمي ناصري أسدلت الستار على قصه مأسآته الدرامية التي ألهمت الكثيرين على مدار 18 عاما، زرويت عنها الحكايات وكتبت منها سيناريوهات الأفلام، فالرجل الذى ألهم توم هانكس عام 2004 في فيلم "ذاتيرمينال"
 
Screenshot_٢٠٢٢١١١٣-١٨١٤٣٤
 
 أصيب أمس السبت  12/11/2022 بنوبة قلبية، تم استدعاء على أثرها خدمات الطوارئ لمساعدته، لكنها لم تستطع إنقاذه، ليعلن مطار شارل ديجول  وفاة مهران كريمي ناصري، الذي عاش فيه من عام 1988 حتى عام 2006.
 
 
وعاش مهران كريمي ناصري إيراني الجنسية في المبنى رقم 1 بالمطار من عام 1988 حتى عام 2006، بسبب مأزق قانوني متعلق بأوراق الإقامة، واتخذ من منطقة صغيرة من مطار رويسي شارل ديجول بيتا له في عام 1988.
 
 
بدأت رحلته في عام 1974، عندما ذهب بحثا عن والدته في لندن،  فبعد وفاة والده، أخبره أقاربه أن والدته الحقيقية هي في الواقع ممرضة سويدية عملت في "شركة النفط الأنجلو فارسية" في لندن، فدرس الاقتصاد، وشارك في الاحتجاجات ضد السلطات الإيرانية، التي حرمته من جنسيتها وطردته من البلاد.
 
FB_IMG_1668356050762
 ومن بين عامي 1977 ـــ 1981، حاول الحصول على اللجوء السياسي في ست دول، إلى أن حصل أخيرا على وضع اللاجئ في بلجيكا،  وبعد عمله في مكتبة لمدة ست سنوات، قرر الانتقال إلى المملكة المتحدة، التي سافر اليها بالطائرة مع توقف في باريس،  وفي العاصمة الفرنسية سًرقت منه حقيبة الوثائق، وعندما وصل إلى لندن بدون وثائق أعيد إلى فرنسا.
 
ومنذ 26 أغسطس 1988، عاش في مطار شارل ديجول، وعمل في وظائف عديدة بالقرب من المطار وأصبح يعرف باسم السير ألفريد.
 
وبوصوله إلى فرنسا بشكل قانوني، لم يتمكنوا من طرده، وفي الوقت نفسه كان من المستحيل السماح له بدخول البلاد بدون وثائق،  ولم يتمكن محاميه من استخراج تصريح إقامة له في فرنسا إلا في عام 1999، لكنه رفض التوقيع عليه لأن فيه إشارة إلى أنه مواطن إيراني، و بعد ذلك، عاش في المطار حتى عام 2006، ثم احتاج لدخول المستشفى وتم نقله خارج حدود المطار.
 
وعاش الرجل الإيراني على مقعد في المطار، محاطاً بعربات تحتوي على ممتلكاته المتراكمة، أمضى أيامه يكتب عن حياته في دفتر ملاحظاته ويقرأ الكتب والصحف.
 
وجذبت قصته انتباه وسائل الإعلام الدولية ولفتت انتباه الممثل والمخرج ستيفن سبيلبررج، الذي أخرج فيلم The Terminal، بطولة هانكس وكاثرين زيتا جونز.
 
وبعد عرض الفيلم، توافد الصحفيون للتحدث مع الرجل الذي كان مصدر إلهام لفيلم هوليود،  وفي وقت من الأوقات، كان ناصري، الذي أطلق على نفسه اسم "السير ألفريد"، يعطي ست مقابلات في اليوم، حسبما ذكرت صحيفة لو باريزيان.
 
 وقال مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس إن ناصري حصل في نهاية المطاف على حق العيش في فرنسا، لكن انتهى به الأمر بالعودة إلى المطار قبل أسابيع قليلة، حيث توفي لأسباب طبيعية ،  وأضاف  أنه تم العثور على عدة آلاف من العملة الأوروبية "اليورو" في حوزته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق