الهيدروجين الأخضر.. أيقونة COP 27

السبت، 12 نوفمبر 2022 10:00 م
الهيدروجين الأخضر.. أيقونة COP 27

مصر تصدر بيان مشترك مع الاتحاد الأوربي.. وتطلق مع بلجيكا "المنتدى العالمي للهيدروجين المُتجدد".. وتعلن مع النرويج المرحلة الأولى لإنشاء محطة في العين السخنة
الرئيس السيسى يعلن دعم مصري لمبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط ويؤكد: ندعـم جـهـود الـدول الإفريقيـة للنفاذ للطاقـة النظيفـة 

 
"الهيدروجين الأخضر"، كان العنوان الأبرز ضمن فاعليات قمة المناخ cop27، التي شهدت العديد من المبادرات التي تستهدف الاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، إطلاق "المنتدى العالمي للهيدروجين المُتجدد" خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر"، وقال بيان مشترك "أن رؤساء الدول والحكومات وممثلو مختلف المؤسسات والهيئات الدولية والقطاع الخاص المشاركين في المائدة المستديرة رحبوا بإطلاق المبادرة.. وأثنى الحضور على جميع الجهود المبذولة لتطوير المنظومة الكاملة للهيدروجين الأخضر حول العالم".
 
ويعد المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد منصة تجمع جميع أصحاب المصلحة المتعددين لتيسير عملية إنتاج واستخدامات الهيدروجين المُتجدد بما يُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، والإسراع نحو الانتقال العادل للطاقة المُتجددة، والاستفادة من المنافع البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي يوفرها الاقتصاد العالمي للهيدروجين الأخضر، وتحديد أفضل الأدوات التي تُسهم في تعزيز تجارة الهيدروجين الأخضر العابرة للحدود بين الدول النامية الغنية بالطاقة المُتجددة والدول المتقدمة.
 
وتهدف المبادرة إلى البناء على مبادرات الهيدروجين الأخضر القائمة وتنسيقها من أجل إنشاء منتدى عالمي للهيدروجين المتجدد، يجمع جميع أصحاب المصلحة من الدول المتقدمة والنامية، والمنتجين والمستهلكين، والمنظمات والهيئات الدولية المُتخصصة، وكبار القائمين على الصناعات العالمية في مجال الهيدروجين المتجدد، والمستثمرين الدوليين، وتسهيل تطوير ممرات تجارة الهيدروجين، وضمان تحقيق التوازن بين العرض والطلب المتوقع، واستكشاف الأسواق المحتملة وضمان تلبية الاحتياجات العالمية للطاقة المتجددة، بما في ذلك العمل على إزالة العوائق التنظيمية، وتحديد آليات التحفيز الملاءمة للتوسع في إنتاج الهيدروجين المُتجدد واستخداماته، وخفض التكلفة بما يُسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية.
 
كما تهدف إلى تعزيز الانتقال العادل للطاقة المُتجددة من خلال دفع الاستثمارات في مشاريع الهيدروجين المتجددة في الدول النامية لتحقيق في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتعزيز النمو المستدام، وضمان نفاذ الجميع إلى الطاقة المتجددة، وتوفير فرص عمل نظيفة، وتحقيق الاستفادة المادية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.
 
وتضم قائمة الشركاء الرئيسيين للمبادرة: الوكالة الدولية للطاقة المُتجددة، واليونيدو، ومجلس الهيدروجين، وصندوق المناخ الأخضر.
 
وخلال مشاركته بالمائدة المستديرة "الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر" التي تم تنظيمها تحت رئاسة مصرية المانية مشتركة، وبحضور المستشار أولاف شولتر المستشار الاتحادي لألمانيا، أكد الرئيس السيسى أن مصطلح "الهيدروجين الأخضر" بات الأكثر شيوعاً واستخداماً خلال السنوات القليلة الماضية في سياق الحديث عن التحول نحو الطاقة المُتجددة وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، خاصة أن أزمة الطاقة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن فرضت تحدياً حقيقياً في تأمين إمدادات الطاقة التي تحتاجها دولنا، دون الإخلال بواجباتنا تجاه مواجهة أزمة المناخ العالمية أو التراجع عن الأهداف التي توافقنا عليها والسياسات الوطنية التي نساهم من خلالها في هذا الجهد، لافتاً إلى أن الهيدروجين الأخضر يأتي كأحد أبرز الحلول على صعيد التوجه نحو الاقتصاد الأخضر خلال السنوات القادمة، بما يمثله من فرصة حقيقية للتنمية الاقتصادية المتوافقة مع جهود مواجهة تغير المناخ ومع أهداف اتفاق باريس، لافتاً إلى أن الكثير من الدول بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه، سواء من خلال صياغة سياسات وطنية للهيدروجين أو من خلال وضع أهداف زمنية طموحة للانتقال التدريجي للهيدروجين الأخضر كمصدر رئيسي للطاقة، إما من خلال الإنتاج المحلي أو الاستيراد من الخارج أو كليهما. 
 
وشدد الرئيس السيسى على أن مصر كانت من أولى الدول التي أدركت مبكراً الفرص المتاحة في هذا المجال، استناداً إلى إمكاناتها الهائلة في إنتاج الطاقة النظيفة والتي ستمكنها من التحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر على المديين المتوسط والبعيد.
وأشار الرئيس السيسى إلى ما يثير قلق المصريين والدول النامية، فيما يتعلق بالأهداف المشتركة، وقال:
 
أولاً: أن نصيب الدول النامية وفقاً للوكالة الدولية للطاقة، لم يتجاوز سوى مشروعين من ضمن نحو 680 مشروع مقترح في مجال الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، وهو ما يظهر أن الدول النامية تظل أقل قدرة على الاستفادة من الفرص التي يمثلها التحول نحو الهيدروجين الأخضر بخطى متسارعة، لضعف قدراتها التكنولوجية، وغياب البنية التحتية اللازمة للنقل والتخزين وخلق سلاسل الإمداد اللازمة للتجارة الآمنة، وكذلك لضعف تدفقات التمويل والاستثمارات الموجهة إليها على نحو مستدام.
 
ثانياً: أنه وحتى في الحالات القليلة التي تستطيع فيها الدول النامية أن تخطو خطوات ثابتة في هذا المجال، كمصر على سبيل المثال، يظل عليها مواجهة التحدي الناجم عن توجه بعض الدول لدعم منتجي الهيدروجين الأخضر المحليين على نحو يخفض من تكلفة إنتاجهم، وهو الأمر الذي يتسبب في إحداث الخلل بالسوق العالمي للهيدروجين ويساهم في إضعاف تنافسية الهيدروجين الأخضر المنتج بالدول النامية مقارنة بنظيره من الدول المتقدمة، وهو ما يضاف إلى التحديات الفنية المرتبطة بالمعايير والاشتراطات الخاصة بتجارة الهيدروجين وتحديد مصادره، والتي يتعين أن تتسم بالمرونة مع الحفاظ على مبادئ الشفافية.
 
وأكد الرئيس السيسي، أن مصر لـن تـدخر جهدًا في سبيل تشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة الخضراء والوقود الأخضر لمـا يمثلـه التحول الأخضر، مـن فرصة واعـدة، لتحقيــق التنميـة الاقتصادية فـي مصر، مثمنا خلال تدشين المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر لشركة "سكاتك" النرويجية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كافة الجهود الرامية لإنجاح قمة شرم الشيخ والخروج بتوصيات ناجحة قـادرة على إظهار وحدة المجتمع الدولي، ضد تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه، إلا من خلال العمل الجماعي والتنفيذ الفعال.
 
مصر والاتحاد الأوربي يتخرطان في إقامة شراكة طويلة الأمد بشأن الهيدروجين المتجدد
وأصدرت مصر والاتحاد الاوربى بياناً مشتركاً، بشأن الشراكة حول الهيدروجين المتجدد، أكدا خلالها عزمهما على مكافحة تغير المناخ والتدهور البيئي، وتعزيز التنمية المستدامة وأمن الطاقة وتحقيق الانتقال الأخضر المتوازن والعادل.
 
وأشار البيان إلى تأكيد مصر والاتحاد الأوروبي التزامهما بتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ والحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1،5 درجة مئوية، من خلال تسريع الانتقال العادل للطاقة من خلال التوسع في الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وقالاً "نحن ننظر بشكل مشترك إلى الهيدروجين المتجدد كمساهم رئيسي في خفض الانبعاثات وضمان أمن الطاقة، وكونه فرصة للتعاون الصناعي والنمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص للعمل".
 
وأضاف البيان "نحن منخرطون في إقامة شراكة طويلة الأمد بشأن الهيدروجين المتجدد والتي ستمكننا من تسريع خفض انبعاثات الكربون من أنظمة الطاقة من خلال تطوير ونشر واستخدام وتجارة غير مشوهة للهيدروجين المتجدد ومشتقاته.. ستتخذ مصر والاتحاد الأوروبي التدابير اللازمة لتسريع نشر توليد الطاقة المتجددة كعنصر رئيسي في إنتاج الهيدروجين المتجدد وعنصر أساسي للانتقال نحو أنظمة الطاقة منخفضة الكربون. كما نعتزم تسهيل وتشجيع الاستثمارات لتعزيز إنتاج وتخزين وتوزيع ونقل الهيدروجين المتجدد ومشتقاته، كذلك نكثف تعاوننا فيما يخص السياسات والأطر التنظيمية وتقييم السوق والبحث والابتكار لتسهيل تطوير اقتصاد الهيدروجين".
 
وأشار البيان إلى أنه "سيتم إيلاء اهتمام خاص لتقييم ودمج الشواغل البيئية المحتملة بعناية في تصميم وتنفيذ السياسات التي تعزز صناعة الهيدروجين المتجدد، ولا سيما فيما يتعلق باستخدام المياه"، مضيفاً "نعتزم كذلك تسهيل الوصول إلى التمويل وتعزيز الاستثمار على كافة مراحل سلاسل قيمة الهيدروجين المتجدد، بما في ذلك من خلال آليات إزالة المخاطر، والتعاون مع القطاع الخاص وتطوير خطوط أنابيب لمشروعات استثمارية قابلة للاستمرار".
 
وقال البيان انه "لتحقيق هذه الأهداف، سنجمع ممثلي القطاعات الصناعية المعنية والسلطات التنظيمية والمؤسسات المالية والخبراء لتيسير وضع السياسات والتعاون الصناعي. سيساعد جلب جميع أصحاب المصلحة في تسريع تنفيذ المشاريع على الأرض وزيادة استخدام الهيدروجين المتجدد. ونرحب معا بجميع المساعي المبذولة في هذا الصدد، بما في ذلك الجهود المبذولة COP 27".
 
ولفت البيان إلى أنه "سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم تحدد ركائز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال الهيدروجين المتجدد على هامش مؤتم أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ، مما يعزز التعاون الثنائي الجاري بشأن الانتقال الأخضر بما يتماشى مع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والبوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، وأجندة الاتحاد الأوروبي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وخطتها الاقتصادية والاستثمارية، وأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر"، وقال "نحن نعتبر مذكرة التفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي تلك بمثابة لبنة مركزية في بناء شراكة متجددة بشأن الهيدروجين المتجدد بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط".
 
إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات في العين السخنة
كما أطلق الرئيس السيسى، ورئيس وزراء النرويج المرحلة الأولى لمشروع إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات في العين السخنة، يعد نموذجاً عملياً للشراكة الاستثمارية المُحفزة للتنمية الاقتصادية المستدامة، والتي ترتكز، إلى جانب دور الحكومات، على القطاع الخاص الوطني والأجنبي للعمل يدا بيد في هذا القطاع المثمر، وستتاح لنا الفرصة اليوم للتعرف على كافة جوانب هذا المشروع من الشركات المنفذة له والتي تشارك معنا في هذا الحوار.
 
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته لمشاركة رئيس وزراء مملكة النرويج يوناس جارستوره في تدشين المرحلة الأولى، من المشـروع لأول لإنتـاج الهيدروجين الأخضـر، بالمنطقـة الاقتصـادية لقنـاة السويس، وأشاد بالدور القيادي للنرويج، في مواجهـة تغيـر المناخ والتعامـل مـع آثـاره والذي يتضـح في التزامها السياسي، علـى أعلـى مستوى، بدعم عمـل المناخ الدولي، وتعزيـز جـهـود التحـول العـادل نحـو الاقتصاد الأخضر.
 
وقال الرئيس السيسي إن افتتاح المرحلـة الأولـى، مـن مشـروع إنتـاج الهيدروجين الأخضـر يمثـل فرصة للتشاور والتنسيق، بين مجموعـة كبيـرة مـن الـدول الفاعلة، على صعيد جـهـود مواجهـة تغيـر المنـاخ ولحشـد التوافـق الدولي علـى المستوى السياسي، حـول الموضوعات المختلفة، التي يتم التفاوض حولها، خلال مؤتمرات الأطراف، لافتاً إلى إنه في ظـل الاهتمـام العالمي المتسارع بالطاقات المتجـددة، وتحسين تقنيات توليد الكهربـاء مـن مصـادر الطاقة المتجـددة والتي تزامنـت مـع الاهتمام العالمي المتزايد، بتغير المناخ وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري وفى إطار الاستفادة مـن ثـروات مصـر الطبيعيـة، وبخاصـة مصـادر الطاقـة المتجـددة ،تـم في عـام 2016 ، اعتماد استراتيجية الطاقة المتكاملة والمسـتدامة في مصـر حتى عـام 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجـددة في مـزيج الطاقـة، لتصـل نسبتها إلى حوالي 42% عـام 2035 ، مشيرا إلى أن استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مـصـر اتسقت مـع استراتيجية التنميـة المستدامة "رؤيـة مصـر 2030 "، و"الاستراتيجية الوطنيـة للتغيرات المناخية 2050 "، و"الأهداف الأممية الـ 17 للتنمية المستدامة".
 
وأوضح الرئيس إن المشروع العملاق، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تعتبر من أهم المواقع الجغرافية على مستوى العالم ، يمكننا من تصدير الهيدروجين الأخضر بسهولة، إلى أوروبا ومختلف القارات الأخرى، مؤكداً أن مصر اتخذت العديـد مـن الإجـراءات، لتعزيـز الاستفادة من الإمكانيات الهائلـة، مـن الطاقات المتجددة التي تمتلكهـا مصـر وذلـك مـن خـلال تشجيع القطـاع الخـاص علـى الاستثمار، في مجـال إنشاء وتملـك وتشغيل محطات إنتـاج وبيـع الكهرباء، المنتجـة مـن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كما تحرص الدولة المصرية، على تذليل أية عقبات تعوق تلك الاستثمارات ووضع خارطة طريق، لزيادة نسبة تلك الاستثمارات خلال السنوات القادمة.
 
ونوه الرئيس السيسي إلى أنه أصبح للقطاع الخـاص، ثقـة كبيـرة فـي منـاخ الاستثمار في مصر، قائلا:" إن هناك العديد من المشروعات جـاري تنفيذها، فـي مـجـال إنتـاج الكهرباء من طاقـة الرياح والطاقة الشمسية وهـو مـا يؤكـد قـدرة الطاقة المتجددة، علـى جـذب الاستثمارات الأجنبيـة المباشـرة ويؤكد دور المؤسسات الوطنيـة، فـي خـلـق مناخ استثماري، يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي، مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية"، مؤكداً أن الربط الكهربائي وتجـارة الطاقـة يلعبـان دورًا مهمًا فـي تعزيـز أمـن الطاقـة؛ لذلك، تشـارك مصـر بفاعليـة كبيـرة، فـي جميـع مـشـاريـع الـربط الكهربائي الإقليمي وأسواق الكهربـاء كمـا أنه جاري العمل، علـى مشروع خـط الـربط الكهربائي بين مصر واليونان حيث ستكون مصر جسرًا للطاقة بين إفريقيا وأوروبا.
 
ولفت الرئيس السيسى إلى أن الربط الكهربائي بين قارتي إفريقيا وأوروبا، سـوف يعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التي سيتم إنتاجها مـن مصادر الطاقات المتجددة في إفريقيا، مشددا على أن مصر تحرص على دعـم جـهـود الـدول الإفريقيـة، للنفاذ للطاقـة النظيفـة مـن المصـادر المتجـددة خاصـة فـي ظـل مـا تتمتـع بـه الكثيـر مـن دول القارة ، بالعديـد مـن مصـادر الطاقة المتجددة غير المستغلة ، منوها إلى أن مصر من المنتظر أن تكون ، أحد المحاور الأساسية لنقل الطاقة الكهربائية النظيفة إلى أوروبا.
 
وقال الرئيس السيسي إن كل تلك الجهود، توضـح سـعي مصر منذ وقت مبكر إلى اتخاذ خطوات فعالـة، فـي سبيل التحـول إلـى نموذج تنموي مستدام يتسـق مـع جـهـود الحفاظ علـى البيئـة ومواجهـة تغير المناخ ليس فقط إيمانًـا منهـا، بحـق أبنائها وأجيالها القائمـة في مستقبل أفضل وإنمـا أيضًا، لوعيهـا بـما يمثله التحول الأخضر، من فرصة واعـدة لتحقيق التنمية الاقتصادية، في العديد من القطاعات الحيوية.

دعم مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط
 
وخلال مشاركته في جلسة "مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط"، بحضور رئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس، اكد الرئيس السيسى حرص مصر على دعم المبادرة منذ إطلاقها للمرة الأولى في 2019، إيمانا منها بأهمية الدور الذي يمكن لهذه المبادرة أن تقوم به في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ بين الدول أعضاء المبادرة، بما يساهم في تعزيز عمل المناخ وجهود التغلب على آثاره السلبية في محيطنا الإقليمي، التي قال الرئيس السيسى أنها "منطقة كما تعلمون تعد ضمن أكثر مناطق العالم تأثراً بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة على كافة الأصعدة، وهو ما بات واضحا بشكل جلي خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت أحداثاً مناخية قاسية في المنطقة من حرائق للغابات إلى فيضانات وسيول خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة".
 
وأشار الرئيس السيسى إلى أن ما يميز المبادرة هو المكون العلمي الذي تنطوي عليه، الذي لا غنى عنه "إذا كنا نسعى إلى أن تكون جهودنا لمواجهة تغير المناخ متسقة مع أفضل العلوم المتاحة، بما يضعنا على الطريق الصحيح نحو تنفيذ أهداف اتفاق باريس، بما في ذلك هدف الـ 1.5 درجة مئوية".
 
وأكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، أن الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بمواجهة تداعيات التغير المناخي، مشيرا إلى أن بلاده ملتزمة بدعم العلاقات مع كافة الدول في مواجهة أزمة التغير المناخي، معرباً عن امتنانه للرئيس السيسي لاهتمامه الشخصي بمؤتمر المناخ، حيث أن استضافة مصر لقمة المناخ تعبر عن مدى اهتمامها بموضوع التغير المناخي وتداعياته وتعطي برهانا كبيرا للاهتمام بهذا الملف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة