شباب البرنامج الرئاسي و«حياة كريمة» خلايا نحل لا تهدأ في قمة المناخ

السبت، 12 نوفمبر 2022 09:00 م
شباب البرنامج الرئاسي و«حياة كريمة» خلايا نحل لا تهدأ في قمة المناخ
دينا الحسيني

لست بحاجة لأحد أن يعرفك عليهم، أنت من طبيعة تحركاتهم ستقع عليك أعينهم، وتقول بداخلك نعم هؤلاء هم الشباب الذي نسمع عنهم، خلايا نحل لا تهدأ في كافة الفعاليات التي توكل إليهم. 
 
شباب البرنامج الرئاسي وحياة كريمة يواصلون إبهار الجميع بما يقدمونه من جهد في قمة المناخ التي تقام خلال هذه الأيام في مدينة شرم الشيخ، «صوت الأمة» تسلط خلال السطور المقبلة الضوء على الجهد الذي يقوم به هؤلاء الشباب في القمة التي يحضرها كافة قادة العالم. 
 
بداية أعلنت اللجنة المُنظمة لمنتدى شباب العالم توليها مسؤولية تنظيم الفعاليات والعمليات التنظيمية واللوجستية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، والمنعقد في مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 6-18 نوفمبر 2022.
 
وعملت اللجنة المُنظمة على توظيف الخبرات المتراكمة التي اكتسبها أعضائها الذين شاركوا في إدارة وتنظيم النسخ الأربعة السابقة من منتدى شباب العالم،
موضحة أنه تطوع قرابة ٢٠٠٠ شاب في تنظيم مؤتمر المناخ (COP27) الذي تستضيفه مصر، ومن بينهم شباب مصري من البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات وشباب من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى الشباب المُشاركون من مختلف الجنسيات في تنظيم المؤتمر، كما يتعاون عدد من منظمي المؤتمر مع منظمة الأمم المتحدة في تنظيم الفعاليات في المنطقة الزرقاء بقمة المناخ.
 
وأدرات اللجنة المُنظمة العمليات التنظيمية واللوجستية من خلال ثلاث غرف مركزية في المنطقة الزرقاء Blue Zone، والمنطقة الخضراء Green Zone، حيث تعتمد هذه الغرف على نظام الكتروني ذكي للربط بين مختلف الجهات والوزارات والمؤسسات المشـاركة في المؤتمر.
 
 وتقوم اللجنة المنظمة بالعديد من المسئوليات والمهام، والتي تتنوع ما بين التنظيم، والتسجيل، والعمليات وإدارة الأزمات، والمحتوى، والإنتاج الفني، والإعلام، والعلاقات العامة، واللوجستيات، والفعاليات، كما تعمل اللجنة المنظمة على الرد على استفسارات المشاركين ومساعدتهم منذ لحظة وصولهم إلى مطار شرم الشيخ وإتمام عمليات استضافتهم في الفنادق لضمان حصولهم على تجربة متميزة في مدينة السلام "شرم الشيخ" بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية في شرم الشيخ.
 
وحرص أعضاء اللجنة المنظمة بمطار شرم الشيخ الدولي، على تقديم كافة الخدمات للمُشاركين فور وصولهم، والرد على جميع استفساراتهم، كما خصصت اللجنة المنظمة للمؤتمر، أماكن مُخصصة لإنهاء إجراءات وصول ضيوف قمة المناخ وتجهيز استراحات للضيافة واستراحات كبار الزوار في صالات الوصول الدولي والسفر الداخلي، فضلًا عن تحديد مسارات ووضع علامات إرشادية خاصة للمُشاركين، وتوفير وسائل الانتقال اللازمة لهم من المطار إلى فنادق التسكين، وذلك من خلال تخصيص حافلات تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء، لخدمة ضيوف المؤتمر ونقلهم داخل المدينة مجانًا.
 
وأعلنت إدارة منتدى شباب العالم عن انطلاق منصة "شباب العالم " لقمة المناخ، وستشهد فعاليات منصة منتدى شباب العالم التي انطلقت في الفترة من 8 نوفمبر إلى 17 نوفمبر على المسرح الروماني بالمنطقة الخضراء لمؤتمر قمة المناخ،  34 جلسة متنوعة بين حلقات نقاشية وورش عمل وقصص نجاح لمبادرات ومشاريع مستدامة مختلفة في مجال البيئة. وذلك بمشاركة واسعة من الشباب المصري والشباب المشارك في قمة المناخ من مختلف الجنسيات، كما يشارك في فعاليات منصة منتدى شباب العالم عدد من المنظمات الدولية والإقليمية ومنها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة العمل الدولية، وبرنامج الغذاء العالمي، وغيرهم. بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من الأحزاب المصرية وأعضاء الحوار الوطني ومؤسسة حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والأكاديمية الوطنية للتدريب.
 
وتتناول منصة منتدى شباب العالم عدد كبير من الموضوعات المطروحة على أجندة الأمم المتحدة لقضايا المناخ في النواحي البيئية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية، مع التطرق إلى كيفية حث قادة العالم على التحرك بشكل أكبر وأسرع في الوصول إلى حلول عادلة وشاملة لقضية المناخ، فضلاً عن إلقاء الضوء على ما تم تحقيقه بالفعل على أرض الواقع منذ انعقاد قمة المناخ برلين 1995 واتفاق باريس للمناخ، واستكمال الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ. 
 
وتضم أجندة نقاشات منصة منتدى شباب العالم كيفية بناء نظم تعليمية مستدامة تستجيب لقضايا المناخ والبيئة، وقضايا الطاقة النظيفة والصحة، وريادة الأعمال والابتكار والاستدامة، ودور الأحزاب السياسية في تعزيز التنمية المستدامة لمواجهة عواقب المناخ، والمباني الخضراء، والهجرة المناخية، وندرة المياه، ودور الإعلام في التغير المناخي، والصحة العقلية، والوظائف الخضراء، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والتحديات التي تواجه مكافحة التغيرات المناخية في إفريقيا، بالإضافة إلى جهود المجتمع المدني في القضايا البيئية.
 
وفي سياق متصل، شاركت مؤسسة "حياة كريمة"، في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ“COP27” ، وألقت آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، كلمة عن دور المؤسسة في مواجهة التغيرات المناخية، في جلسة بعنوان "دور حياة كريمة في أفريقيا"، يوم ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢، في المنطقة الزرقاء Blue Zone
 
كما تشارك "حياة كريمة" تجربتها الفريدة في قرية "فارس"، بمحافظة أسوان، باعتبارها أول قرية صديقة للبيئة من قرى المبادرة، يوم ١٧ نوفمبر ٢٠٢٢، في المنطقة الزرقاء Blue Zone . 
 
‎وتخصص المبادرة جناحًا مصغرًا Booth في المنطقة الخضراء Green Zone، لعرض دورها، كمؤسسة مجتمعية، ومبادرة رئاسية، في مواجهة التغيرات المناخية.
 
كما تقيم مؤسسة حياة كريمة جلسة نقاشية مع عدد من شركاء التنمية داخل وخارج مصر في المنطقة الخضراء Green Zone لمشاركة قصة نجاح أكبر مشروع تنموي في العالم وتأثير محاور عمله على التغيرات المناخية.
 
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة حياة كريمة تشرف على زراعة أكثر من ١٠٠ ألف شجرة في مختلف قري الريف المصري من الأشجار المثمرة لمحاربة التغيرات المناخية وتقليل حرارة الهواء وتنقيته، وتخفيض سرعة الرياح، وزيادة التنوع البيولوجي الحضري، كما تقوم المؤسسة على صناعة منتجات مختلفة من مخلفات النخيل من خلال ورش عمل لتعليم السيدات كيفية إعادة تدوير مخلفات النخيل، وأيضًا يتم العمل على تنقية مياه النيل من كافة المخلفات الضارة بالبيئة.
 
‎الجدير بالذكر أن مشروعات مبادرة "حياة كريمة" تتسم بالتنوع والتعدد، وتشمل موضوعات الطاقة المتجددة، والعمارة الخضراء، والاستدامة البيئية. ومن أمثلة مشروعات المبادرة: أنظمة الري والصرف الحديثة، وتبطين الترع، وإنشاء وتطوير محطات تنقية مياه الشرب، وتغطية المصارف، والمعالجة الثلاثية للصرف الصحي، وتدوير النفايات، والتوسع في الزراعة العضوية.
 
‎كما تتضمن أعمال المبادرة مد القرى بشبكات ألياف ضوئية Fiber Optics لتوصيل خدمة الانترنت السريع، وبناء أبراج الاتصالات، وتطبيق التحول الرقمي من خلال منظومة المجمعات الحكومية الجديدة.
 
‎وتعمل "حياة كريمة" على التوسع في مشروعات توليد الطاقة الشمسية، وتطبيق معايير المباني الخضراء، والإضاءة الشمسية للمباني الحكومية، ووحدات الغاز الحيوي، وإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، والمصابيح الموفرة للطاقة، فضلًا عن رصف الطرق المحلية، وبناء الجسور، والإسكان اللائق "سكن كريم"، وتوصيل الغاز الطبيعي، وحملات التشجير في مختلف انحاء الجمهورية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق