انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.. هل تعيد ترامب إلى البيت الأبيض؟

ألقت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي بظلالها على تطورات الأوضاع بالولايات المتحدة، ما دفع كثيرون إلى التوقع بأن تؤثر بشكل كبير على الانتخابات الرئاسية المقبلة وتعيد النظر في حظوظ الرئيس السابق دونالد ترامب وهو الذي تعهد أكثر من مرة بالترشح لانتخابات عام 2024.

وقالت صحيفة نيويورك بوست، إن الجمهوريين استطاعوا قلب 9 مقاعد فى مجلس النواب، أى أكثر مما يحتاجون إليه لاستعادة السيطرة على الكونغرس، بعد 4 سنوات من الخروج من السلطة.

ووفقاً للصحيفة، حصل الجمهوريون على 3 مقاعد في ولاية فلوريدا التى اختارها الرئيس السابق دونالد ترامب، لتكون مقرا له بعد تركه البيت الأبيض، ومقعدان في نيوجيرسي وآخر في جورجيا وتينيسي وتكساس وويسكونسون.

وعلق زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا) في خطاب ألقاه في الساعة الثانية صباحًا، إنه واثق من أن الجمهوريين سيستعيدون مجلس النواب بالكونجرس على الرغم من المكاسب الأقل من المتوقع في انتخابات التجديد النصفي.

وقال مكارثى​​ مع استمرار فرز الأصوات: "من الواضح أننا سنستعيد مجلس النواب عندما تستيقظ غدًا، سنكون فى الأغلبية وستكون نانسي بيلوسي من الأقلية"، متابعاً: "في نيويورك، هزمنا رئيس حملة الديمقراطيين، شون باتريك مالوني، والتى ستكون المرة الأولى منذ أكثر من 40 عامًا التى يفقد فيها رئيس إعادة انتخابه. ليس هذا فقط، ولكن في لونج آيلاند ، فاز أنتوني دي إسبوزيتو بمقعد".

ويزيد فوز الجمهوريون المحتمل بانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس فرص دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة، إذ أرسل الأخير أقوى إشارة حتى الآن إلى أنه سيبدأ قريبا حملته الثالثة على التوالي للفوز بسباق البيت الأبيض، حيث أبلغ أنصاره في ولاية أوهايو أنه سيصدر "إعلانا مهما" في 15 نوفمبر.

ويعني سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس تغير الكثير من السياسات الداخلية الخارجية بالولايات المتحدة، حيث قد تمكنهم نتائج الانتخابات من حجب مشروعات قوانين تتناول أولويات الديمقراطيين مثل حقوق الإجهاض وتغير المناخ.

كما سيبدأ الجمهوريون في حالة فوزهم بمواجهات بشأن سقف الدين الأمريكي، ويفتحون تحقيقات بشأن إدارة بايدن وأسرته، كما سيملكون سلطة منع المساعدات لأوكرانيا، ويعززوا قدرتهم ولكن ببطء في الحد من تدفق الأسلحة والمساعدات الاقتصادية إلى كييف بدلا من إيقافها.

وإذا حصل الجمهوريون على أغلبية في مجلس النواب، فمن المتوقع أن يتم انتخاب مكارثي رئيسًا للنواب، ويكون بمثابة أداة رقابة قوية على أجندة الرئيس بايدن.

وأكد مكارثي أن "الشعب الأمريكي مستعد لأغلبية تقدم توجهاً جديداً يعيد أمريكا إلى مسارها الصحيح".