قادة العالم يتحدثون من شرم الشيخ لإنقاذ الكوكب في قمة المناخ: وكالات وصحف عالمية تلقي الضوء على أهمية الفاعليات وتشيد بها

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2022 10:47 ص
قادة العالم يتحدثون من شرم الشيخ لإنقاذ الكوكب في قمة المناخ: وكالات وصحف عالمية تلقي الضوء على أهمية الفاعليات وتشيد بها
الرئيس السيسي يتوسط الرئيس الاماراتي والأمين العام للأمم المتحدة

ألقت صحف ووكالات أنباء عالمية الضوء على فعاليات اليوم الأول والثاني لمؤتمر المناخ الدولي cop27 والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، لتبرز مخاوف وتحذيرات قادة دول العالم بشأن التداعيات الكارثية للتغيرات المناخية كوكب الأرض.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن "ما يحتاجه عالمنا اليوم لتجاوز أزمة المناخ الراهنة، وللوصول إلى ما توافقنا عليه، كأهداف في اتفاق باريس، يتجاوز مجرد الشعارات والكلمات، لأن ما تنتظره شعوبنا اليوم هو التنفيذ السريع والفعال والعادل".

 

وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بافتتاحية فعاليات الشق الرئاسي من مؤتمر المناخ COP 27: "تتوقع منا شعوبنا خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ، وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، التي تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة، ومن هذا المنطق لقد حرصنا على تسمية هذه القمة، قمة التنفيذ، وهو الهدف الذي يجب أن تتمحور حوله كافة جهودنا ومساعينا".

 

وأكمل الرئيس: "وعلى الرغم من كافة التحديات التي واجهناها خلال الفترة الماضية ولا نزال نواجهها فضلا عن جميع العوامل التي أعلم أنها تلقي بظلال من الشك وعدم اليقين إزاء قدرتنا على الوصول إلى أهداف اتفاق باريس وحماية كوكبنا من مستقبل تصل فيه ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين ونصف بل 3 درجات مئوية، وعلى الرغم من ذلك كله، فإن هناك شواهد وعوامل أخرى تدعونا إلى التمسك بالأمل في قدرة البشرية على صنع مستقبل أفضل لأجيال قادمة، لا يجب عليها أن تتحمل نتائج أخطاء لم ترتكبها وفي شعوب باتت أكثر وعيا ودراية بحجم التحدي ومتطلبات مواجهتنا، وبالثمن الباهظ للتقاعس والتراجع".

 

من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن بلاده ستفي بالتزاماتها بتوفير 11.7 مليار جنيه استرليني لمواجهة التغيرات المناخية.

 

وأضاف سوناك في كلمته بالقمة، إن بلاده وضعت تشريعات للوصول إلى الحياد الكربوني وخطوات للحفاظ على الغابات لتقليل الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى أن العالم يواجه تحديات كبيرة في أمن الطاقة بسبب الأزمة الأوكرانية، ما قد يلقي بظلاله على مواجهة التغيرات المناخية.

 

وقال سوناك إنه من الصواب أخلاقيا الوفاء بالوعود المتعلقة بمعالجة تغير المناخ - من الناحية الاقتصادية، والحد من الاعتماد على الطاقة وتوفير وظائف جديدة وتحقيق النمو.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن الوقت يمر بسرعة والجميع يناضل من أجل الحياة أمام التغيرات المناخية، ومن يدفع ثمن تغير المناخ هو كوكب الأرض، مشيرا إلى خطورة استمرار الحرب في أوكرانيا التي تسببت في آثار سلبية يعاني منها العالم، ومطالبا بضرورة حقن الدماء في العالم.

 

أضاف جوتيريش أن تغير المناخ هو التحدي الأكبر في العالم، "النشاط الإنساني هو سبب المشكلة، لذلك يجب أن يكون العمل البشري من أجل الطموح وبناء الثقة خصوصا بين الشمال والجنوب، وكوكبنا يخوض معركة من أجل البقاء في مواجهة التغيرات المناخية".

 

وأكمل الأمين العام للأمم المتحدة: "يجب أن يكون هناك مسئولية في مضافرة الجهود من أجل البقاء، وعلينا أن ننفذ برنامج التكيف في مواجهة اضطرابات المناخ، واليوم حوالي 3.5 مليار شخص يعيشون يواجهون مخاطر ناتجة عن التغيرات المناخية، وعلينا أن نعترف أن المسالة تنطوي على خطوة أخرى بتمويل التكيف بقيمة 300 مليار دولار في العام الأول له".

 

وأوضح: "لا يمكن أن نستطيع أن نتكيف مع الكوارث التي تسبب دمار بالعالم، والخسائر والأضرار لا يمكن أن نتجاهلها ونسحبها تحت السجادة، ومن ساهم في الأزمة المناخية يدفعون حاليا مثل الآخرين، لأن انبعاثات الغازات الدفيئة تهدد كوكبنا حاليا، ويجب أن نتخلص من الانبعاثات، ويجب أن يوافق مؤتمر المناخ كوب 27 أن يوافق على خريطة لمواجهة التغيرات المناخية التي نخوض فيها معركة حياة".

 

وأردف: "حان الوقت للأمم أن تتضافر معا وتخرج بنتائج قابلة للتنفيذ، لأننا نقترب من نقطة اللا عودة بشأن تغير المناخ، لأن الحرب ضد الطبيعة انتهاك واضح وسافر لحقوق الإنسان، ونحن نحتاج إلى عمل إنساني جسور، وأن نربح في معركة حرب المناخ في هذا العقد حتى لا نعاني، ودعونا نناضل معا ونربح معا".

 

من جانبه، أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحاجة إلى السلام والحوار ووقف الحرب الروسية الأوكرانية من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في العالم. 

 

 

 

ووجه محمد بن زايد، في كلمته خلال افتتاح فعاليات الشق الرئاسي من الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، معربا في الوقت نفسه عن شكره لمصر على حفاوة الاستقبال واستضافة الدورة 27 من مؤتمر الأطراف.

 

وقال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إننا "نجتمع اليوم في وقت حاد لكوكبنا، فعالمنا يواجه تحديات معقدة من أهمها تغير المناخ الذي أصبح يؤثر على الاستقرار والأمن في العالم، وبما أننا لا نملك إلا أرضنا واحدة من الضروري أن نوحد جهودنا لمعالجة هذا التحدي من خلال العمل المناخي الذي ننظر إليه كونه فرصة لابتكار وإيجاد الحلول وتنويع الاقتصاد".

 

وأكد آل نهيان على مواصلة الإمارات في خفض الانبعاثات التي تؤثر على تغير المناخ، مشيرا إلى التوجيهات التي كان أطلقها الراحل الشيخ زايد، الخاصة بموقف عمليات حرق الغاز وإرساء ركائز الاستدامة في دولة الإمارات حفاظا على البيئة والموارد الطبيعية، موضحا أنه "بحكم الجيولوجيا فإن النفط والغاز في دولة الإمارات يعدان من ضمن الأنواع الأقل كثافة كربونية في العالم".

 

وأضاف رئيس الإمارات: "بدأنا منذ عقود العمل على تنويع اقتصادنا، وبناء القدرات في الطاقة المتجددة والنظيفة لتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة تعلن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050"، لافتا إلى توقيع الامارات والولايات المتحدة، قبل أيام اتفاقية شراكة لاستثمار 100 مليار دولار لإنتاج 100 جيجاوات من الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم.

 

وأكد أن هذه المبادرات تخلق قطاعات ومهارات ووظائف جديدة، وتساعد على إبقاء الأمل لتفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض، موضحا أن دولة الإمارات تستمر في نهجها بمد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي.

 

وقال محمد بن زايد: "فيما نستعد لاستضافة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في مدينة دبي خلال عام 2023، فإننا سنركز على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة وكذلك على انجاز أول تقييم عالمي للتقدم في اتفاق باريس للمناخ، وسنحرص على مشاركة واحتواء الجميع بما في ذلك التمثيل المناسب للمرأة وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم وحشد طاقاتهم وتحفيز شغفهم الكبير لإيجاد حلول مستدامة".

 

ووجه رئيس الإمارات دعوة مفتوحة إلى الجميع للتعاون في إيجاد حلول عملية تسهم في معالجة الخسائر والأضرار وخلق فرص نمو اقتصادي مستدام للبشرية في كل مكان، معربا عن شكره لجمهورية مصر العربية، وتمنياته بالنجاح والتوفيق للجهود المشتركة لأن مخاطر تغير المناخ تستهدف الجميع دون استثناء، مشددا على أن مستقبل أولادنا واحفادنا يعتمد على الخطوات التي نتخذها اليوم.

 

وقال رئيس دولة السنغال، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ماكى سال إنه يشكر مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي على التنظيم الرائع لمؤتمر المناخ.

 

وأكد سال أن قمة شرم الشيخ مناسبة لنا جميعا، بلدان متقدمة ونامية على السواء، وفرصة من أجل إحداث تحول تاريخي، لذلك لابد من تعزيز جميع التزاماتنا، ليس فقط تخصيص 100 مليار دولار، بل 200 مليار دولار، بما يمكن به إنجاز الأهداف المرجوة، معلقا: "كل ملوث ينبغي أن يدفع، حتى يواجه الكوكب الأخطار الطارئة، كما أن أفريقيا عازمة على إحداث التغيير بدلا من الخضوع للتأثر".

 

وقال رئيس دولة السنغال، خلال كلمته في قمة المناخ: نتعايش مع الظواهر المناخية القاسية، وعلينا أن نتصرف من أجل إنقاذ الكوكب، والاستناد إلى اتفاق باريس لإنقاذ الكوكب، مشيرا إلى أن أفريقيا التزمت بذلك من خلال الحزام الأخضر.

 

وأشار "سال" إلى أن استصلاح الأراضى جار، مع استمرار نشاط إعادة الغطاء النباتي، بالإضافة إلى خلق مشروعات زراعية، مشددا على أن أفريقيا تدعم القدرة على المواظبة من أجل بلوغ نقطة الصفر في انبعاثات الكربون،معلقا: "ندعم الانتقال إلى الأخضر بشكل عادل ومنصف بدلا من قرارات قد تمس من قدراتنا التنموية".

 

وواصل: "نتكيف مع التغير المناخي ونتحمل أعباءه، من خلال تطوير مشاريع خضراء يجرى تمويلها غالبا من خلال الاستدانة، في حين أن تدابير التكيف من المفترض دعمها من قبل دول متقدمة وفقا للتعهدات، مؤكدا ان التمويل لن يمثل لسوء الحظ سوى ربع التقديرات الأفريقية على الصعيد الوطني".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة