رداء الفرح

المبادرات الرئاسية.. للمصريين ظهر وسند

السبت، 05 نوفمبر 2022 08:00 م
المبادرات الرئاسية.. للمصريين ظهر وسند
أحمد سامي

- الرئيس السيسي أول رئيس يطلق مبادرات لبناء الإنسان المصري صحيا واجتماعيا وتعليميا وتوطين العدالة الاجتماعية
 
عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر البلاد في 2014، لم يكن هناك مشاعر تسيطر على الشعب سوى الشكوى من ضيق الحال، وتخلي الدولة عن الطبقات الأكثر احتياجاً طوال العقود التي سبقت ثورة يونيو 2013.
 
لم تكن وقتها الدولة منشغلة سوى بمسارين أنهكا قواها، أولهما العمليات التفجيرية التي ضربت البلاد من شلاتينها لعريشها، وثانيهما التحول من شبه دولة تفتقد لوجود أركان رئيسية لأي دولة كركن النظام التشريعي لدولة مكتملة الأركان، وأي رئيس في ذلك الموقف كان حتماً سيؤجل ملف الحماية الاجتماعية لحين استقرار الأوضاع على الأقل، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث.
 
لم يؤجل الرئيس عبد الفتاح السيسى ذلك الملف ولو يوم واحد، في رسالة جلية لهؤلاء الذين وثقوا فيهم ونزلوا كالسيول في الشوارع يفوضوه في محاربة الإرهاب، أنه لن يتركهم يعيشون هذه الحياة التي لا تليق ببني بشر.
 
راح الرئيس السيسي يطلق المبادرات الواحدة تلو الأخرى، هنا تعليم وهنا صحة وهنا سكن وهنا دعم نقدي ودعم عيني، حتى صعب المهمة على كل من يأتي بعده.
 
عدد المبادرات الرئاسية وتكلفتها بالعملة المحلية والأجنبية، تعد الأعلى في تاريخ الإنسانية كلها، وليست في تاريخ مصر وحدها، وليس أدل على ذلك من ردود الفعل العربية والدولية الواسعة على مبادرة حياة كريمة، التي غيرت من وجه مصر.
 
تعتبر المبادرات التي تقوم بها الدولة المصرية تحت رعاية الرئيس السيسي، في مقدمة الأعمال التنموية والاهتمامات الرئاسية التي تعمل على توفير سبل الراحة والحياة للمواطن المصري من بنية تحتية ومراكز ومستشفيات وغيرها من الخدمات التى تقدمها هذه المبادرات الرئاسية.
 
مبادرات الرئيس السيسي في 7 سنوات اتخذتها الدولة المصرية طريقا للوصول إلى كل مواطن مصري في كل أنحاء الجمهورية، ولم تقتصر مبادرات الرئيس السيسي في 7 سنوات على حياة كريمة فقط بل أصبحت لكل وزارة مبادراتها التي تعمل من خلالها إلى توصيل رسائلها أو خدماتها إلى المواطن المصري سواء في الداخل أو الخارج.
 
وشكلت هذه المبادرات نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية، وبناء الإنسان المصري صحيا واجتماعيا وتعليميا، بجانب توطين مفهوم العدالة الاجتماعية، وهو ما تستعرضه "صوت الأمة".
 
مبادرات الرئيس الصحية صححت إهمال الماضي

تنفيذ 1626 مشروعا وبرنامجا ومبادرة بتكلفة 153.8 مليار جنيه

الدولة نجحت في القضاء على فيروس سي بعد فحص 70 مليون مواطن من سن 18 لـ 60 عامًا خلال 7 أشهر

مدير مركز الحساسية والمناعة: مصر أول دولة فى العالم تضع منظومة للفيروسات الكبدية حتى قبل منظمة الصحة العالمية 

 
 
"صحة المصريين علي رأس اولويتنا".. لم تكن مجرد مقولة ترددها الحكومة في عهد الرئيس السيسي ولكنها تحولت إلي حقيقة واقعة، غيرت الماضي ومحت اثاره السيئة بعد أن عانى قطاع الصحة إهمالا كبيرا زادت أزماته خلال فترة تولى جماعة الإخوان الإرهابية الحكم، ورغم التحديات العديدة التي واجهتها الدولة المصرية، إلا أن الإنجازات التي تمت في هذا الملف كشفت لنا عورات الماضي.
 
إرث ثقيل من المشاكل تتجسد في قطاع صحي متهالك استلمته الدولة بعد ثورة يونيو، وكان لا بد من التدخل لعلاج مشاكله بآلة جراح ماهر.
 
نجح الرئيس السيسي بشكل كبير في العبور بالمصريين إلى بر الأمان من خلال التطور الكبير الذي شهده هذا الملف، فكان أولى اهتماماته هو إعادة بناء منظومة صحية قوية بما يلبي طموحات المواطنين، وإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية بهدف القضاء على الأمراض، وتحسن حياة المواطنين.
 
مبادرات الرئيس وتوجيهاته خير دليل على أن القيادة السياسية الحالية تولي اهتماما كبيرا بالمنظومة الصحية في مصر، حيث سعى إلى إطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية للإسراع بتوفير الخدمة للمواطن وبشكل سريع، وأسفرت ثمرة جهود هذه السبع سنوات عن تنفيذ 1626 مشروعا وبرنامجا ومبادرة بتكلفة قدرت بنحو 153.8 مليار جنيه، وبلغت مخصصات قطاع الصحة 310 مليارات جنيه بموازنة عام 2022/2023.. ونرصد في السطور التالية المبادارات الصحية التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية:

مبادرة القضاء على فيروس سي
 
نجحت الدولة في القضاء على فيروس سي من خلال المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم فحص 70 مليون مواطن من سن 18 لـ 60 عامًا خلال 7 أشهر ضمن مبادرة القضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وأنه تم تقديم العلاج بالمجان لـ حوالي 2.2 مليون مواطن،، كما تم تجهيز المعامل المركزية بـ 41 جهاز "PCR" وزيادرة قدرة العمل يوميًا من 8 آلاف إلى 35 ألف عينة وتشكيل غرفة عمليات مركزية مرتبطة بالمحافظات تضم 20 ألف فرقة و60 ألف متدرب، وأن المبادرة ساهمت في إعفاء الدولة من تحمل تكلفة علاج المرض ومضاعفاته والتي تصل سنويًا 64 مليار جنيه، وحماية 150 ألف فرد من الإصابة سنويًا.
 
وساهمت مبادرة "100 مليون صحة" في التحول من دولة تحتل المركز الأول في المرض، لإعلانها خالية من فيروس سي من قبل منظمة الصحة العالمية، ويعد ذلك بمثابة "تطور وإنجاز غير مسبوق يصل إلى الإعجاز"، بل واعتبرت مصر نموذجا يحتذى به.
 
مبادرة دعم صحة الأم والجنين
 
نجحت مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة الأم والجنين، في فحص 1.1 مليون سيدة بتكلفة 31 مليون جنيه، كما بلغت تكلفة التشغيل والمستلزمات الطبية والكواشف 30 مليون جنيه، وبتكلفة إجمالية للمبادرة بلغت 112 مليون جنيه، وتستهدف المبادرة فحص 2.5 مليون سيدة سنويا، وحماية 2.5 مليون طفل من أمراض الالتهاب الكبدي "ب"، وبكتريا الزهري، وفيروس نقص المناعة البشري، وخفض معدلات انتقال العدوى من الأم اإلى الجنين من 45% إلى 2% فقط.
 
المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي
 
أطلقت المبادرة الرئاسية في سبتمبر 2021، ولا تزال مستمرة، وتهدف إلى الاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي المزمن وسط مجموعات المرضى الأكثر عرضة وهم مرضى السكر والضغط ومرضي انسداد المسالك البولية والحصوات الكلوية المتكررة للعمل على إيقاف تطور المرض واستعادة وظائف الكلى، وفي ضوء المبادرة تم فحص أكثر من مليون و400 ألف مواطن بالمجان حتى فبراير 2022، وبلغ إجمالي الحالات المكتشف إصابتها بالاعتلال الكلوي خلال المبادرة، 15 ألفا، وبالسكري 99 ألفا، والضغط 160 ألفا، وأمراض القلب 18 ألفا. كما تم إحلال وتجديد 40٪ من وحدات الغسيل الكلوي التابعة لوزارة الصحة في المحافظات بدخول 2600 جهاز غسيل كلوي و1000 كرسي، بتكلفة إجمالية تبلغ 1.9 مليار جنيه.

مبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة
 
وضمن مبادرات رئيس الجمهورية "لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة"، قامت المبادرة بفحص أكثر من مليون طفل مصري و1248 طفلًا غير مصري، وذلك منذ انطلاقها في شهر سبتمبر عام 2019؛ حيث يتم تقديم العلاج الدوائي وتركيب السماعة للأطفال حتى 6 أشهر، وزراعة قوقعة للأطفال من 5:1 سنوات، و تم تجهيز بنية تحتية متكاملة للكشف المبكر عن ضعف السمع تضمنت 3500 جهاز انبعاث صوت و30 جهازًا لقياس السمع بمراكز الإحالة، وذلك بتكلفة إجمالية للمبادرة بلغت 200 مليون جنيه، ويأتي مردود تلك المبادرة في حماية المواليد من التأثير الناتج عن فقدان السمع مثل التأخر الدراسي وإعادة تأهيلهم الدراسي والمهني فيما بعد.
 
مبادرة نور حياة
 
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2019 مبادرة بعنوان «نور حياة» لمكافحة والعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار وقرر تخصيص مبلغ مليار جنيه من صندوق «تحيا مصر» في خلال 3 أعوام لتنفيذ المبادرة في جميع محافظات الجمهورية.
 
وبلغ عدد المستفيدين من المبادرة منذ إطلاقها المليون مستفيد حيث تم إجراء الكشف الطبي على 165 ألفا و873 مواطنًا وتم إجراء 13 ألفا و602 عملية مياه بيضاء للحالات المتطلبة تدخلا جراحيا، وكذلك صرف العلاج ل 77 ألفا و151 مريضًا، كما تم إجراء الكشف الطبي على 881 ألفا و18 تلميذًا بالمرحلة الابتدائية، وتسليم 91 ألفا و81 تلميذًا نظارات طبية بعد اكتشاف إصابتهم بأحد مسببات ضعف الإبصار.

مبادرة إنهاء قوائم الانتظار
 
وتم تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار بتكلفة إجمالية 6 مليارات جنيه،، ونجاح المبادرة في إجراء عمليات جراحية دقيقة، وتم تشكيل 10 لجان علمية لـ 11 تخصصًا من التخصصات الجراحية العاجلة، وغرفة عمليات مركزية مرتبطة بغرف العمليات الفرعية بالمحافظات.
 
تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل
 
وجاء من ضمن اهتمامات المؤسسة الرئاسية بالمنظومة الصحية، إعلان مصر رسميا في يوليو 2019، انطلاق أكبر مشروع قومي صحي في تاريخها، وهو تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة بورسعيد، بشكل تجريبي، ليبدأ رسميا في سبتمبر من نفس العام عمل المنظومة بشكل رسمي، وذلك بعد أن توقف قرابة 10 سنوات وإقراره من قبل البرلمان، وعدم الاقتراب من تنفيذه حتي أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا ببدء التطبيق.
 
وتقدر التكلفة لمشروع قانون التأمين الصحي الجديد ما بين 80 إلى 120 مليار جنيه، ويطبق خلال 15 عاما في جميع المحافظات، بداية من 2019، وجاء تدشين المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل الجديد، بمثابة استكمال لسلسلة الإنجازات التي حققتها القيادة السياسية وأجهزتها التنفيذية في ملف الصحة، وكانت نقطة الانطلاق من بداية من محافظة "بورسعيد" في يوليو 2019، تلاها إطلاق المنظومة بـ 3 محافظات وهى "الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء".
 
مواجهة جائحة كورونا
 
ضربت جائحة كورونا العالم فكان للرئيس السيسى دورا بارزا بعد أن وجه بتقديم الرعاية الصحية الشاملة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد وتم تخصيص مستشفيات الفرز والعزل للحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
 
وبذلت مصر جهودا كبيرة في الحصول على لقاح فيروس كورونا، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث حصلت مصر على العديد من شحنات لقاح فيروس كورونا فضلا عن التعاون مع مختلف دول العالم لتوفير اللقاحات فور ثبوت فاعليتها، والتعاون في مجال التصنيع مع الصين من خلال شركة فاكسيرا، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة "جافي" من خلال مبادرة كوفكس الدولية والتي تضمن التوزيع العادل للقاحات التي تثبت فاعليتها.
 
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل عملت على الاستعداد وتجهيز مصانعها لبدء التصنيع المحلي للقاح فيروس كورونا عندما تأتي الفرصة، وهو ما حدث بالفعل وبدأت في تصنيع لقاح فاكسيرا - سينوفاك، في يونيو 2021، وتستهدف إنتاج شهريا ما بين 15 إلى 18.5 مليون جرعة، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي.

تقديم حلول سريعة لصحة المواطن
 
وقال الدكتور أمجد حداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح إن المبادرات الرئاسية لدعم القطاع الصحي استطاعت أن تقدم حلول سريعة  لصحة المواطن وتأتي وسط تأكيدات من القيادة السياسية بأهمية هذه المبادرات والتي انعكست على شريحة كبيرة من المواطنين واستفاد منها أكثر من 88 مليون مواطن، مضيفا إن مبادرة رئيس الجمهورية للصحة العامة بدأت واتخذت أشكالاً متعددة، استفاد نحو1.4 مليون مواطن من قوائم الانتظار في المبادرة الرئاسية لمرضى قوائم الانتظار، وتم تقليص زمن الانتظار لفترة تراوحت من 4 أيام إلى أسبوعين.
 
وأشار إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي نجحت في فحص 60 مليون حالة في 7 أشهر، وفى مبادرة رئيس الجمهورية للكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس تم إجراء نحو 36 مليون فحص لطلبة المرحلة الابتدائية، كما أن مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة تم إجراء 18 مليون فحص، وخلال مبادرة ضعف السمع تم فحص أكثر من 3.7 مليون مولود فى مبادرة اكتشاف وعلاج ضعف السمع للأطفال حديثي الولادة.
 
وأوضح مدير مركز الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن مصر أول دولة فى العالم تضع منظومة للفيروسات الكبدية حتى قبل منظمة الصحة العالمية، حيث بدأنا فى 2006، فيما وضعت المنظمة توصياتها فى 2010، وتخطت مصر منظومة الحقن غير الآمن ودخلنا منظومة الحقن الآمن فى 2014 وبدأنا تصنيع الحقن الآمنة، وتوسعنا للعمل مع إفريقيا من أجل نقل تجاربنا لدول القارة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق