لقاءات رئاسية في القمة العربية.. توافق مصري جزائري على صون وحدة وسيادة ليبيا
السبت، 05 نوفمبر 2022 06:00 م
هنأ الرئيس السيسى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة عيد الاستقلال الجزائري، مؤكداً خلال لقائهما، حرص مصر على الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة، والانطلاق بها إلى آفاق أرحب اتساقاً مع عمق أواصر الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ورحب تبون بزيارة الرئيس السيسى إلى الجزائر، مؤكداً اعتزاز الجزائر بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، والاهتمام بتكثيف العمل نحو استطلاع آفاق جديدة للتعاون المشترك في شتي المجالات، ومشيداً بما حققته مصر بقيادة الرئيس خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية.
توافق الرئيسان بشأن أهمية تعزيز أطر التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين إزاء كافة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بالأزمة الليبية، حيث تلاقت الرؤى بشأن أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة ليبيا الشقيقة، ومن ثم ضرورة الدفع نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت، بالإضافة إلى الحفاظ على المؤسسات الليبية الوطنية، وتعزيز دور الجهات الأمنية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وكذلك تعظيم الجهود الدولية لإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
رغبة تونسية للارتقاء بالتعاون مع مصر لمستوى الشراكة الاستراتيجية
أعرب الرئيس السيسى عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع مصر وتونس، على المستويين الرسمي والشعبي، فضلاً عن التشابك الحضاري والثقافي الممتد، متمنياً كل التوفيق والنجاح للسلطة التنفيذية بتونس تحت قيادة الرئيس قيس سعيد في إدارة الدولة خلال هذا المنعطف الهام من تاريخ الشعب التونسي الشقيق.
وأكد الرئيس السيىسى خلال استقباله الرئيس قيس سعيد، رئيس تونس، تطلع مصر إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، ودعم مصر لكافة الجهود الجارية الحثيثة لمواصلة مسيرة التنمية والإصلاح بتونس.
من جهته أكد الرئيس التونسي حرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك لمصلحة الشعبين الشقيقين، وكحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليمياً ودولياً، ومعرباً عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، فضلاً عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف.
دعم مصري لوحدة العراق وسيادته على كافة أراضيه
أعرب الرئيس السيسى عن خالص التمنيات للرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس العراق بالتوفيق في تلبية طموحات وتطلعات أبناء الشعب العراقى الشقيق نحو حاضر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، كما أعرب خلال لقائما، عن الاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات المصرية العراقية، والتى تعززها أواصر الاخوة والتفاعل المجتمعى بين الشعبين الشقيقين.
وشدد الرئيس السيسى على ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق، والتي تتمحور أبرزها حول دعم وحدة العراق وسيادته على كافة أراضيه، بما يحافظ على أمن واستقرار العراق ويساهم في الحيلولة دون عودة ظهور التنظيمات الإرهابية به.
وأعرب الرئيس العراقي عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقى على كافة الأصعدة، مؤكداً حرص العراق على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب والاستفادة من الكفاءات المصرية فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، كما ثمن رئيس العراق الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، معتبراً إياها نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
استعداد مصر لدعم أمن واستقرار اليمن
أكد الرئيس السيسى على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع مصر واليمن حكومةً وشعباً، مجدداً التأكيد لرئيس مجلس القيدة الرئاسي اليمنى، رشاد العلميى، الموقف المصري الثابت إزاء دعم وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية، مشدداً على استعداد مصر لدعم أمن واستقرار اليمن، واللذين يمثلان أهمية بالغة للأمن القومي المصري، في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، الأمر الذي يفرض مواصلة الجهود الرامية لتجديد الهدنة في اليمن على النحو الذي يمهد الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ويفسح المجال أمام جهود التسوية السياسية، بما يضمن وحدة وسلامة أراضيها ويلبي طموحات الشعب اليمني.
وأعرب العلمي عن التقدير لمواقف مصر الداعمة لأمن واستقرار اليمن والمحيط الإقليمي ككل.
مساعدات إنسانية وإغاثية لمواجهة أزمات الجفاف بالصومال
أكد الرئيس السيسى اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية مع الصومال، وحرصها على مصالح الشعب الصومالي الشقيق في إطار دولة موحدة مستقرة وقوية، فضلاً عن دعم الصومال للتعامل مع مختلف التحديات التى يواجهها، خاصةً خطر التطرف والإرهاب، مشيراً خلال لقاءه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، وتفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لمواجهة أزمات الجفاف وتدريب الكوادر الفنية الصومالية.
وأكد الرئيس الصومالى حرص بلاده على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بشأن مختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن تطوير التعاون الثنائي على مختلف المستويات؛ مشيداً بدور مصر التاريخي في مساندة الصومال وما تقدمه من دعم فى مختلف المجالات.
أشاده أردنية بالدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية
الرئيس السيسى أشاد بقوة العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، مؤكداً للأمير الحسين بن عبد الله، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين، خاصةً في ضوء ما يجمعهما من توافق في الرؤى والمصالح، وفي ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
وأعرب الأمير الحسين بن عبد الله عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعباً، وترحيب الأردن بالمستوى القائم للتنسيق المشترك مع مصر للتعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة، والتي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية، ومشيداً في هذا السياق بالدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربي.
الأمم المتحدة تشيد بالمجابهة المصرية لظاهرة التغير المناخي
أكد الرئيس السيسى لسكرتير عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة في مختلف المجالات، لدعم السلم والأمن الدوليين، والتنسيق مع المنظمة الأممية لتعزيز دورها الأساسي في معالجة القضايا ذات الأولوية للدول النامي، كما أكد تقـدير مصـر للتعـاون المثمـر والمتنـامي مـع الأمـم المتحـدة فـيما يتعلق بقضية تغير المناخ وتأثيراتها على العالم، مشيراً إلى استضافة مصر المرتقبة للقمة العالمية للمناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر الجاري، وسعي مصر للعمل خلال هذه القمة على تبني رؤية شاملة تتضمن احتياجات الدول النامية، مع مراعاة قدرات الدول المتقدمة في ذات الوقت، وذلك بهدف الوصول لحلول والتزامات عملية قابلة للتطبيق دولياً فيما يتعلق بمواجهة التحديات المناخية، بما يساعد على تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
أشاد سكرتير عام الأمم المتحدة بمكانة مصر المتميزة ودورها الفاعل في منظومة العمل الدولي المتعدد الاطراف، معرباً عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، والمشاركة المصرية في مختلف أنشطة المنظمة، معرباً عن تطلعه لأن تكون قمة شرم الشيخ خطوة فارقة في قضية التغير المناخي، مشيداً بالمواقف التاريخية ذات الصلة لمصر، لاسيما مع كونها من أولى الدول النامية التي تبنت سياسات حاسمة بشأن ملف تغير المناخ، فضلاً عن الجهود الوطنية المبذولة حالياً للاهتمام بملف البيئة ودعم التحول الاخضر ومجابهة ظاهرة التغير المناخي، بما فيها من خلال بناء المدن الخضراء، والتحـول لوسـائل النقـل النظيـف، وإصـدار السـندات الخضـراء، وكذا اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.