فهلوة تجار البيع الإلكتروني.. عرض زجاجة تراب القاهرة بـ500 جنيه وغطاء بلاعات مجاري بـ145 جنيها

الخميس، 03 نوفمبر 2022 09:47 ص
فهلوة تجار البيع الإلكتروني.. عرض زجاجة تراب القاهرة بـ500 جنيه وغطاء بلاعات مجاري بـ145 جنيها
إيمان محجوب

«التجارة شطارة» ،هذه جملة لم تقف عند تجار الأسواق القديمة في مصر مثل سوق الجمعة أو سوق العصر ولكنها إنتقلت لصفحات التجارة الإلكترونية، فبعد عرض معظم السلع الاستهلاكية والمعمرة والغذائية والكهربائية علي صفحات التسوق الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي،  حيث بلغ حجم التجارة الإلكترونية في مصر عام 2021 حوالي 5 مليار دولار.
 
 
حدث تطور غريب في السلع المعروضة علي صفحات البيع  الالكتروني، من عرض سلع مستحدثه وعجيبةوتعتبر  صورة من صورة الفهلوة التي نشاهدها في الاسواق الشعبية مثل ببيع  تراب القاهرة في زجاجة تصل سعر الواحدة  منها إلي 500 جنيه بالاضافة لبيع اغطية بلاعات مجاري القاهرة لحفظ المكاتب من المياه بحوالي 145 جنيه وجاء تحت الاعلان..(نفس الغطاء الذي يحمي شوارعنا من الغرق ، الان هو منتج يحمي مكتبك من بقع المياه).
 
Screenshot_٢٠٢٢١١٠٢-١٢٤٩٥٣
 
حيث عرضت بعض صفحات التسوق الالكتروني زجاجة تراب القاهرة، وفي تعريفها لسلعة كتبت «القاهرة مدينة متربة، فعمر التراب يقرب من عمر المدينة ويحتوى على بقية كل ما نستهلكه ومن مخلفات تبلغ عمرها آلاف السنين«
 
Screenshot_٢٠٢٢١١٠٢-١٢٣٦٣٥
 
 مضيفه ..هذا التراب بعد مرور ازمنة سيكون آخر شيء تبقى مننا والدليل الوحيد لمعرفة تكوين حياتنا وارضنا ومحتواها وما تمكنا من انتاجه. يدور تراب المدينة في حلقات عبر السنين ليعود الينا من جديد محمل بتاريخ العصور السابقة، ليبقى جزء مننا، مما نتنفس، ونراه. من الصعب معرفة آخر مكان عدى به التراب الذي نصادفه يومياً، هل كان على أحد كباري القاهرة، أم كان بالأمس على سطح منزل؟ وهل كان في أول المدينة أم في وسطه أم في آخرها؟ وأين هو الآن؟ 
 
 
قررنا نحن حفظ تراب القاهرة وبذلك حفظ رفاة حياتنا وايضاً امواتنا، لا يوجد تركيبة مثل تراب القاهرة، ولا يوجد أكثر منها حولنا، ففي كل زجاجة من زجاجات تراب القاهرة شيء مختلف بمعادلة ووصفة مختلفة مثل .. زلط، رمل شمال افريقيا، بقايا عضوية، بقايا اكل ومشروبات (كشري، قشر لب، شاي)، حشرات، أعقاب سجائر، مسحوق عظام، نباتات متحللة، ورق، جير، فضلات المواشي والحيوانات، شعر آدمي وحيواني، دهانات جافة، فخار، عيدان خشبية، غيار معدني، ثاني أكسيد الكبريت، قش، حصى، فلين، عيوبنا، عادتنا، تركيبتنا، صالحه لمدى الحياة....هذا المنتج صنع في حب تراب القاهرة الذي لا نهاية له.
 
Screenshot_٢٠٢٢١١٠٢-١٣٠١٣١
 
ذلك بالإضافة لعرض أشياء عديدة من معالم مدينة القاهرة للبيع علي بعض المتاجر الالكترونية ولكنها بعيدة عن كل الحضارات سواء الفرعونية او الاسلامية او القبطية كتذاكر الاتوبيسات القديمةاو كراسي مقاهي أو مصغرات لأسدين قصر النيل او صاجات الراقصات في شارع محمد علي.  
 
Screenshot_٢٠٢٢١١٠٢-١٣٠٦٥٩
 
السلعة الغربية التي عرضت ايضا  بورتريه للفنان حمدي الوزير في اشهر مشاهدة المعروفة في بعض الأفلام والتي كانت رمز للتحرش.
 
 
كما تم عرض حقيبة ( لاب توب ) علي شكل علي سجايرسوبر  وكيلو باترا، ذلك بالاضافة لاعلان غريب لبيع مخدة مطبوع عليها قرص ريقو وتحت الاعلان زي ما ريقو طول عمره بيريحك من الصداع المخدة هاتريحك وتنام.
Screenshot_٢٠٢٢١١٠٢-١٢٥٩٥٩~2
 
جديرا بالذكر ان التجارة الإلكترونية في مصر في المرتبة الثانية من حيث حجم وقيمة هذه التجارة على مستوى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وأشارت العديد من التقارير إلى أن حجم التجارة الإلكترونية في مصر قد بلغ في عام 2021 حوالي 5 مليار دولار.
 
 
وذلك عقب أزمة فيروس كورونا العالمية، إذ كان حجم تداول السلع إلكترونيًا قد بلغ 3.6 مليار دولار قبل جائحة كورونا، حالها حال معظم دول العالم، ولكن المتاجر في مصر لم يكن عددها متناسب مع هذا التطور. 
 
 
 
وفي الحقيقة تدل مثل هذه الأرقام على الارتفاع الكبير في مجال التجارة الإلكترونية في مصر وفي العالم العربي أيضًا، مما يستوجب على المواطنين المصريين أن يتنبهوا لمثل هذه الزيادات في الإيرادات الخاصة بـ التجارة الإلكترونية في مصر كي ينضموا إلى هذا العالم الرحب والحيوي.
Screenshot_٢٠٢٢١١٠٢-١٢٤٨٤٣
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق