700 حالة طلاق في اليوم بمصر.. ومبادرة «مودة» تحت رعاية الرئيس السيسي توقف انهيار الأسرة
الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 01:32 مإيمان محجوب
أصحبت مشكلة الطلاق تهدد استقرار المجتمع المصري وتثير القلق بعد تزايدها المستمر خلال الاعوام الاخيرة، حيث أعلن جهاز التعبئة والإحصاء عن إرتفاع نسبة الطلاق بحوالي 14.7% عام 2021، مقارنة بعام 2020، ووصلت حالات الطلاق خلال عام 2021 لحوالي 254 ألفا و777 حالة طلاق مما دفع القيادة السياسية في مصر للتحرّك من خلال وزارة التضامن الاجتماعي بإطلاق مبادرة «مودة» تحت رعاية الرئيس السيسي
وتسعى مبادرة «مودة»إلى وحدة الأسرة المصرية واستقرارها بإعتبارها اللبنه الاسياسية لتكوين واستقرار المحتمع، بالاضافة للحد من ارتفاع نسب الطلاق خلال السنوات الأخيرة، عن طريق تأهيل المقبلين على الزواج نفسيا واجتماعيا، وذلك بإستهداف الفئات العمرية،من 18 لـ 25 عاماً.
وجاءت المبادرة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوزارة التضامن الاجتماعي، بعد رصد زيادة حالات الطلاق سنويا في المجتمع، حيث وصلت إلي 255 الف حالة بمعدل وقوع 700 حالة طلاق يوميا.
واوضحت البيانات ان حالات الطلاق تقع خلال أول 3 سنوات من الزواج ، بمعدل 15% من المتزوجين حديثا ، لذلك ركزت المبادرة علي الشباب المقبلين على الزواج، بهدف إمدادهم بالمعارف والمهارات اللازمة لتكوين أسرة مستقرة ومتماسكة.
وتشمل المبادرة التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي في معظم محافظات الجمهورية الجانب النفسي والاجتماعي، والجانب الطبّي، والجانب الديني:
1- الجانب النفسي والاجتماعي التعريف بمفهوم الزواج، وكيفية اختيار شريك الحياة وفقًا لعوامل ثقافية، وعوامل نفسية، والعوامل الاجتماعية كالعادات والتقاليد، والعوامل الثقافية كمستوى التفكير وإيجاد عوامل مشتركة لإدارة الحوار بين الطرفين.
2- الجانب الطبي: يشتمل على وجود استشاري أسري طبيب أو طبيبة من وزارة الصحّة، أو دكتور جامعي يتم تدريبه على محتوى المبادرة، لاجراء التوعية الخاصّة بالكشف الطبي قبل الزواج، أو الأضرار التي من الممكن أن تقع على الأسرة من الناحية الوراثية.
3- الجانب الديني: إيضاح مفهوم الدين الإسلامي والمسيحي عن الزواج واهميتة لبناء مجتمع مستقر.
من جانبه اكد المنسق التنفيذي لمبادرة «مودة» ايمن عبد العزيز بوزارة التضامن الاجتماعي، علي وجود مكاتب استشارات أسرية داخل وزارة التضامن ، وهي معنية بحل المشكلات بين الأزواج، فبإمكان كل زوج اللجوء إليها من دون معرفة الآخر، وإذا حدث اتفاق بينهما، يجلسان لحل تلك المشكلة في سرية تامة.
مضيفا ان الوزارة لديها أكثر من هدف داخل مبادرة مودّة، فقد بدانا بثلاث جامعات داخل المحافظات الأعلى من حيث نسبه الطلاق وهم ( القاهرة والإسكندرية وبورسعيد)
وكشف عن قيام المبادرة بتدريب أعضاء هيئة التدريس لتأهيلهم للتدريس للطلاب داخل 27 جامعة حكومية بالمحافظات، وتم تدريب حوالي17 ألف فتاة من فتيات الخدمة العامة، و135 ألف طالب وطالبة داخل الجامعات.
كما تواصلت المبادرة مع وزارتي الدفاع والداخلية للدخول إلى معسكرات الجيش والشرطة، ووتدريب نحو 40 ألف مجند ضمن مبادرة مودة.