أهالي سيناء يحيون الذكرى الـ54 لمؤتمر الحسنة ضد تدويلها.. ويجددون مسيرة الولاء والانتماء للوطن المصري.. (صور)

الإثنين، 31 أكتوبر 2022 07:07 م
أهالي سيناء يحيون الذكرى الـ54 لمؤتمر الحسنة ضد تدويلها.. ويجددون مسيرة الولاء والانتماء للوطن المصري..  (صور)
محمد الحر

احتفل ابناء سيناء اليوم، الاثنين ، بالذكري ال54  لمؤتمر الحسنة  الذي شهد صمود مشايخها ضد إرادة وزير الدفاع الإسرائيلي موسى ديان  أعلنوا مدوية في سماء وسط سيناء على لسان مفوض القبائل الشيخ سالم الهرش " لا لتدويل سيناء"
 
واحيا مشايخ وموز وعواقب سيناء ذكرى مؤتمر الصمود والتحدي الذي كان بمثابة الرصاصة التي أطلقت على إسرائيل فأصابت قادتها وفي القلب منهم موسى ديان في مقتل ، ما أصابعه بالذهول وأصدر قرارا فوريا باعتقال غالبية المشايخ الذين شاركوا بمؤتمر الحسنة ليقضوا جل سنوات عمرهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلىة لرفضهم تدويل سيناء وفصلها عن جسد الوطن المصري .
 
 
 
 
6
 
 
 وقال سعد خليل بغدادي ، رئيس مركز ومدينة الحسنة أن الاحتفال بذكري مؤتمر الصمود والتحدي الذي أقيم على أرض مدينة الحسنة  التي شهدت إقامة المؤتمر  بعد بمثابة رسالة واضحة إلى العالم بأن سيناء  جزء لا يتجزأ من قلب الوطن الغالي مصر، و وتأكيد من اابناء سيناء على تواصل مسيرة تماسكهم مع قيادتهم السياسية وانتملءهم إلى تراب مصر الذين عادوا عنهم بأرواحهم.
 
4
 
وأكد  النائب الشيخ عطيه قردود أحد مشاهده ورموز قبيلة الاحيوات بوسط سيناء   ، على أن مؤتمر الحسنة بعد مدرسة  عظيمة  لتعليم الأجيال و الابناء معني الوطنية الحق والانتماء للوطن وعشق ترابه. وطالب  كافة وسائل الاعلام بوضع ذكرى الصمود والتحدي علي اولوياتها حتى تعرف الأجيال الجديدة قيمة مؤتمر الحسنة ومكانة  ارض سيناء في قلوب المصريين من أبناء سيناء. 
 
وقال الشيخ عبد الحميد الأخرسي، أحد مشايخ وعواقب قبيلة الأخارسة بشمال سيناء أن مؤتمر الحسنة لتدويل سيناء كان إختبار لوطنية أبناء سيناء والحمدلله اجتازوا الإختبار بنجاح اذهل الصهاينة ومن تضامن معهم ،.
 
 
 
5
 
أضاف الأخرسي قائلا: اليوم وبمناسبة الذكرى ال54  لمؤتمر الحسنة نؤكد إننا خير إمتداد لآبائنا وأجدادنا الحاصلين على أنواط الإمتياز من الطبقة الأولى ووسام نجمة سيناء لدعمهم قواتهم المسلحة ليس منه وإنما فرض عين وإن شاء الله مستمرين في دعم الوطن ومؤسساته الرسمية جميعنا الجيش والشرطة وشئون القبائل  ، و شعارنا وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه ، مرددين دائما شعار قيادتنا السياسية المخلصة تحيا مصر.
 
وأشار ايهاب حسن عبد الوهاب،ة مستشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الوزاره ستدعم أبناء مركز ومدينة  الحسنة بالعديد من القوافل التي تهدف الي التركيز على مثل هذه المناسبات الوطنية التي تؤكد على دور الأجيال الجديدة في الحفاظ على مسيرة آبائهم وأجدادهم للحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه.
 
واكد الكاتب الصحفي محمد نبيل رئيس الاداره المركزية لإقليم القناه وسيناء أن مديرية الثقافة ستقيم حفلا خاصا لإحياء ذكري الصمود والنحدي وستقوم بتكريم الشيخ بلال سويلم من مجاهدي سيناء  باعتباره رمزا من رموز هذا المؤتمر ، حيث كان شاهدا علي صمود وتحدي ابناء سيناء ضد إرادة الإسرائيليين لتدويل سيناء.
 
واكد اشرف علامه،  مدير ادارة الحسنه التعليمية إنه وجه إدارات كافة مدارس مركز ومدينة  الحسنة بتخصيص الحصه الأولي اليوم عن مؤتمر الحسنو وأهم ما دار به من أحداث ليعلم الطلبة فصل هذا المؤتمر وقيمته والدور الوطني الذي قام به أجدادهم من مشايخ قبائل سيناء. 
 
وحسب المعلومات الموثقة أن المؤتمر أقامته السلطات الإسرائيلية في مدينة الحسنة بشمال (وسط ) سيناء في 31 أكتوبر عام 1968 عقب احتلالها لشبه جزيرة سيناء، حاول الإسرائيليون تحريض أهالي سيناء على الاستقلال بها وإعلانها دولة مستقلة للقضاء على تبعيتها لمصر وإثبات عدم أحقيتها في استرداد سيناء مرة أخرى.
 ولكن بعد أن أتفقت السلطات الإسرائيلية مع مشايخ سيناء قاموا بخداع الإسرائيليين وأكد الشيخ سالم الهرش الذي فوضته قبائل سيناء ومشايخها  للتحدث باسمها على تبعية سيناء لمصر في المؤتمر، مما تسبب في صدمة شديدة وفشل في المساعي الإسرائيلية.
 
3
 
وبدأت تفاصيل المؤتمر حينما حاول الإسرائيليون تحريض أهالي سيناء على الاستقلال بها، والإعلان عن دولة سيناء وحشدت إسرائيل في سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها في نزع سيناء من مصريتها وعروبتها، وسعيا وراء الهدف التقى موشية ديان وزير الدفاع في إسرائيل آنذاك، عددا من مشايخ سيناء وأغدق عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة.
 
وفي نفس الوقت علمت السلطات المصرية بتفاصيل المخطط الإسرائيلى، فقامت بتكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية، حيث طلب من المشايخ وفق تعليمات من القاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل في طلبها، وقام برصد تحركات العدو الصهيونى واتصالاته الدولية، في الوقت الذي وافقت فيه أمريكا وعدد من حلفائها على دعم القضية في حالة موافقة أهل سيناء على التدويل في مؤتمر عام يراه العالم كله.
 
واجتمع موشي ديان  وزير الدفاع الإسرائيلي - حينذاك - بالشيخ سالم الهرش وبعدد من كبار المشايخ معلنين موافقتهم على المقترح مبدئيا، إلا أنهم طالبوا بمهلة للحصول على إجماع شيوخ القبائل في سيناء. وفي 31 أكتوبر عام 1968 أعدت إسرائيل عدتها لإعلان سيناء دولة منفصلة وحشد ديان وزير الدفاع عدته.
وحشدت السلطات الإسرائيلية مصورى وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وتوافدت القيادات في إسرائيل  جوا على مكان التجمع بمنطقة الحسنة في وسط سيناء  من أجل اللحظة الحاسمة وفي الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتحرك للقضاء على المحاولة الإسرائيلية.
 
وفوض كافة مشايخ قبائل سيناء زميلهم  الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث عنهم أمام الإسرائيليين فقال: أترضون بما أقول؟ فقالوا: نعم. وبينما موشيه ينتظر لحظة التدويل قال الهرش: "   إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلا عن مصر وما أنتم إلاّ إحتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء في يد مصر، سيناء مصرية مائة في المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه".
 
 وحينها انقلبت الدنيا رأسا على عقب، و اتخذت السلطات الإسرائيلية  إجراءات قمعية عنيفة ضد السكان واعتقلت 120 من المشايخ والمواطنين، أما الشيخ سالم الهرش فقد استطاع الهروب من سيناء عبر الأردن، ومنها إلى مصر وقام الرئيس جمال عبد الناصر بتكريم الشيخ سالم الهرش وأهداه نوط الامتياز من الطبقة الأولى.
 
وعقب انتهاء حرب السادس من  أكتوبر في 1973 تقوم القوات المسلحة بإحياء هذه الذكرى في 31 من أكتوبر ، كما يقوم أبناء شمال سيناء بإقامة الاحتفالات بهذه الذكرى الوطنية العظيمة بفعاليات مختلفة بمافة المدارس ، واهمها الاحتفال السنوي الذي يقام بمنطقة الحسنة التي شهدت وقائع المؤتمر الشعب. تخليدا لذكرى رفض تدويل سيناء و نزعها من جسد الوطن الغالي مصر.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق