حتى لا ننسى.. ضحية تعذيب على يد الإخوان: ميليشيات خيرت الشاطر قطعوا "ودنى" في أحداث الاتحادية (فيديو وصور)
الإثنين، 31 أكتوبر 2022 05:40 م
ماذا لو كانت استمرت جماعة الإخوان في حكم مصر؟.. سؤال مر بأذهان الجميع كثيراً، بعد فشل هذه الجماعة الإرهابية في إدارة الدولة، وإغراقها في الأزمات والمُشكلات الخارجية قبل الداخلية.
وبعد أن نجاح الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013، التخلص الشعب من حكمهم الفاشي، وجاءت الإجابات قاطعة، بأنه لو كان استمر الإخوان في الحكم، لتحولت مصر، إلى دولة فاشلة تحكمها الميلشيات الإخوانية، بعد سيطرتهم الكاملة على مقاليد الأمور وتصفية الحسابات مع القضاء والشرطة والجيش، وتحولت سيناء إلى إمارة إسلامية، وانهار الاقتصاد وضاعت الاستثمارات، وهرب المستثمرين بأموالهم إلى بلاد أخرى.
تعرض المواطنون في فترة حكم الإخوان، لأبشع أنواع التعذيب، كان من بينها وقائع تعذيب وسحل في محيط قصر الاتحادية، إبان أحداث الاتحادية التي اندلعت في 2012، عقب الإعلان الدستوري الإخواني، حينما رفع المصريون لافتات رافضه لاستمرار الجماعة الدموية،التي كانت تُدير مصر من داخل مكتب الإرشاد.
ما تعرض له المعتصمين السلميين الرافضين للإعلان الدستوري الإخواني، لن يُمحى من سجل جرائم الإرهابية، ولن يُنسى، ففي هذه الاحداث استٌشهد الزميل الصحفي الحسيني أبو ضيف، الذي سقط ضحية رصاص الغدر الإخواني، أثناء توثيق جرائم الإرهابية ضد المصريين في هذا اليوم ، وفي هذه الأحداث أيضاً تعرض أحد المواطنين ويدعى محمد عبد الفتاح الشهير بـ"صدام" أحد ضحايا ميليشيات الإخوان، للتعذيب والضرب والاعتداء أمام قصر الاتحادية، والذي روى بالمستندات ما حدث له.
صدام استرجع ما حدث له، قائلا: "كنا معتصمين في ميدان التحرير ضد الإعلان الدستوري المستبد للمعزول مرسي وتوجهنا بمسيرة إلى قصر الاتحادية والمسيرة شارك فيها أكثر من 2 مليون ووصلنا الاتحادية وأقمنا خياما للتنديد والاعتصام ضد الإعلان الدستوري ويوم 5/12/2012، في تمام الساعة الرابعة عصرا فوجئنا بمجموعة من الإخوان الإرهابية تتعدى 600 شخص قادمين من ناحية بوابة نادى هليوبليس وفوجئنا بعدها بخمس دقائق بحضور مجموعة أخرى قوامهم لأكثر من 10 آلاف قادمين من اتجاه نفق الميرغني".
واستكمل صدام: "المجموعتين قامتا بمحاصرتنا وتمزيق الخيام، وتوجهت للخيمة التي كنت اعتصم بها أنا وزملائي ولدى مدافعتي عن نفسى والخيمة قاموا بسحلي والتعدي على بالضرب على الرأس حتى أصبت بجرحين قطعيين بالرأس وقطع جزء من الأذن اليمنى وأعانى من الجرح حتى الآن رغم إجرائي عدة عمليات جراحية".
وعن دور الإخواني أحمد المغير في قيادة حفلة التعذيب أوضح قائلا: "حضر أحمد المغير أمام قصر الاتحادية بصحبة بلطجية من الجماعة الإرهابية وقاموا بضربي حتى نزفت دما وقالوا لي أثناء الضرب " أنت فلول ومين دفع لك أموالا وركلوني ضربا مرددين "يا كافر" وقام أحدهم من خلفي بقطع أذني بأسنانه.
وأشار صدام:" كنت أول حالة مصابة في أحداث الاتحادية فتوجهت لمستشفى الزهراء بالعباسية وأجريت لي هناك عملية جراحية، والطبيب الذى أجرى لي العملية طبيب إخواني رفض كتابة تقرير طبى عن حالتي فزملائي استنجدوا بضابط شرطة من مسؤول تأمين المستشفى للتفاهم مع الطبيب لإجراء التقرير الطبي الخاص بحالتي".
واستطرد ضحية تعذيب الإخوان قائلاً: "أفاد الطبيب الإخوانى في التقرير أن المريض محمد عبد الفتاح أحمد مصطفي وشهرته "صدام حضر" إلى استقبال المستشفى بتاريخ 5/12/2012 الساعة 4 و45 دقيقة برقم طوارئ 73198 ادعاء الإصابة في مظاهرات عند قصر الاتحادية أمام القصر الجمهوري وعنوانه سيدى غازي محافظة كفر الشيخ وحضر معه عبدالله حسن زكى، وبالكشف الطبي على المريض تبين أنه يعانى من جرح متهتك بجزء من صمام الأذن اليمنى مع فقدان جزء منه وتم عمل تقويم جراحي له وجرحين بفروة الرأس تم إجراء جراحة".
وأختتم حديثة قائلا:" حاول الطبيب الإخوانى التلاعب بالتقرير عن طريق تدوين عبارة تفيد أن مدة العلاج أقل من 21 يوما، وتم تحويلها من جناية لجنحة" .