تقنين السناتر التعليمية.. وماذا عن الأموال المصروفة على نظام طارق شوقي؟

جدل واسع بين أولياء الأمور والطلاب قبل الأوساط التعليمية في مصر بعد تصريحات وزير التربية والتعليم رضا حجازي، بجلسة النواب بشأن منح رخصة مزاولة مهنة التدريس للسناتر وإسناد مجموعات التقوية لشركة خاصة تديرها.

 

جاء قرار الوزير حجازي صادما ويثير تساؤلات، لأنه يلغي مباشرة هدف نظام سابقه الدكتور طارق شوقي والذي صرف الملايين على نظام يقوض الدروس الخصوصية ويعلي شأن المدرسة أولا وأخيرا، وهذا ما أعلنه في كل ظهور له تقريبا طول فترة رئاسته للوزارة.

 

جملة من أولياء الأمور رأوا أن القرار يلغي دور المدرسة والانتظام بالحضور والاعتماد الكلي على الدروس، فيما رحب البعض الآخر بقرار وزير التربية والتعليم.

 

السؤال الأبرز بعد تصريحات الوزير إذا كان قرار تقنين سناتر الدورس الخصوصية صحيحا من ناحية الرقابة عليها، ومعرفة مصادرها وتحجيم أسعارها لخدمة أولياء الأمور، فما مصير الأموال التي صرفتها الوزارة في عهد الوزير شوقي على المنظومة التعليمية ككل التي وضعها لتحارب الدروس الخصوصية، وفقا لما تابع الجميع من حملات القبض على مدرسي السناتر؟

 

داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، قالت إن القرار يجعل هناك تعليم موازي معترف به بديل للمدرسة فكان من الأجدر الاهتمام بطرح أفكار سريعة لعودة دور المدرسة الأساسي وحل المشاكل التي تعيق ذلك سواء عجز المعلمين أو كثافة الفصول.

 

واستكملت: "هناك تخوفات لدى أولياء الأمور بأن تقنين مراكز الدروس الخصوصية سيزيد من ثمن الحصة علي أولادهم، وهم بالكاد يستطيعون توفير ثمن الحصة، مضيفة أن كذلك فكرة إسناد مجموعات التقوية في المدارس لشركة خاصة لإدارتها أثار تخوف أولياء الأمور من أن ذلك سيترتب عليه ارتفاع اسعار مجموعات التقوية، لذا نرجو من الوزارة طمأنه أولياء الأمور أن الأسعار ستكون مناسبة للظروف، فـ ولي الأمر لديه أكثر من طالب".

 

ومن جانبها قالت فاطمة فتحي، مؤسس "تعليم بلاحدود": "ربما تكون هذه التصريحات محاولة للسيطرة على السناتر وجعلها تحت رقابة الوزارة، فالمجموعات المدرسية شهدت عزوف المعلمين لعدم صرف مستحقاتهم المالية في آخر الشهر رغم أن الطالب يحاسب بالحصة ولكن لتحويلها للحساب الموحد يتأخر الصرف".

 

وقال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوازرة ستقوم بحكومة مجموعات التقوية والدروس الخصوصية، من خلال مجموعة من الإجراءات التي ستتخذها الوازرة خلال الفترة المقبلة وتم التوافق عليها مع رئاسة مجلس الورزاء.

 

وأشار الوزير، خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس النواب، إلى أن الوزارة ستقوم بتغيير أسم مجموعات التقوية التى يحصل عليها التلاميذ في المدارس إلى مايسمى ب"مجموعات الدعم"، لافتا إلى أن تقوم الوزارة بإسناد الإشراف عليها لشركات خاصة وفقا لشروط سيتم وضعها.

 

وأكد الدكتور رضا حجازي، أن مجموعات الدعم ستتم وفقا لجودة تعلمية عالية جدا، كما ستقوم الشركات التى سيسند إليها مجموعات الدعم، بدفع أجر الملعم في نفس اليوم عقب انتهاء حصته.

 

أوضح حجازي، أن فاتورة الدروس الخصوصية في مصر تصل سنويا ل 47 مليار جنيه، معقبا:" ولا تعلم الحكومة أو الوزارة عنهم شئ".