في ذكرى وفاته.. جمال الغيطاني «الغريب» الذي سطر عشرات الحكايات عن القاهرة المملوكية

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 05:00 م
في ذكرى وفاته.. جمال الغيطاني «الغريب» الذي سطر عشرات الحكايات عن القاهرة المملوكية
ذكري وفاة جمال الغيطاني
إيمان محجوب

تمر اليوم الذكرى السابعة لوفاة كاتب من طراز فريد عاش بين احياء مصر القديمة طفلا قادما مع والده من الصعيد ، لكن هذا الغريب أصبح عاشق لحواري وعمارة القاهرة المملوكية التي كانت لها تأثير كبير في مؤلفاته الادبية، إنه الروائي والاديب والصحفي والمراسل الحربي جمال الغيطاني الذي توفي في 18 اكتوبر 2015 ، صاحب أعمق الرويات التي سطرت مقاومة المصريين للعدوان الاسرائيلي علي مدن القناة اثناء حرب أكتوبر  وهي رواية( حكايات الغريب) ومن أشهر رواياته القاهرة في الف عام، والزيني بركات، والزويل ، وقائع حارة الزعفراني. 
 
Screenshot_٢٠٢٢١٠١٨-١٤٢٥٥٧
 
ميلاد ونشأة الكاتب جمال الغيطاني
 
ولد جمال في 9 مايو سنة 1945في جهينة، إحدى مراكز محافظة سوهاج، حيث تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية، وفي عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية، ولأن الغيطاني ولد لأسرة فقيرة وعمل وهو طفل كصانع سجاد ثم عمل بأحد مصانع خان الخليلي ، وقال جمال الغيطاني إنه تعلم من دراسته لصناعة السجاد، التي أكملها بالدراسة بكلية الفنون التطبيقية الإتقان والصبر الشديد، وأشار إلى أن «للسجاد كفن  له علاقة بالتاريخ والرمزية»، حيث بدا في رواياته كمن يعيد نسج وقائع التاريخ القديمة في أعمال إبداعية بطرق جديدة، وبطريقة محكمة.
 
 
إعتقال جمال الغيطاني وعمله كمراسل حربي
 
Screenshot_٢٠٢٢١٠١٨-١٤٣٢٥٨
 
عام 1963 استطاع الغيطاني أن يعمل كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965، تم اعتقاله في أكتوبر 1966 على خلفيات سياسية انتماءه لتنظيم شيوعي، وأطلق سراحه في مارس 1967، حيث عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي، وفي عام 1969، مرة أخرى استبدل الغيطاني عمله ليصبح مراسلا حربيا في جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد إحدى عشر عاما في 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبي بأخبار اليوم.
 
وكان الغيطانى أحد مؤسسى الجريدة الأدبية «معرض 68»، والتي سرعان ما أصبحت اللسان الناطق باسم جيله من الكتاب
 
وفي عام 1993، أسس الغيطاني صحيفة أخبار الأدب الصادرة عن أخبار اليوم، والتي باتت منذ صدور عددها الأول من بين أهم الصحف الثقافية في مصر والعالم العربي، وشغل الغيطاني منصب رئيس تحرير الجريدة.
 
 
كتابات ومؤلفات جمال الغيطاني
Screenshot_٢٠٢٢١٠١٨-١٤٣٢١٧
في فترة ما قبل الصحافة من عام 1963، حين نشر أول قصة قصيرة له، إلى عام 1969، قام بنشر ما يقدر بخمسين قصة قصيرة، إلا أنه من ناحية عملية بدأ الكتابة مبكرا، إذ كتب أول قصة عام 1959، بعنوان نهاية السكير.
 
Screenshot_٢٠٢٢١٠١٨-١٤٢٧٠٨
بدأ يحظى بإشادة النقاد في مارس 1969، عندما أصدر كتابه أوراق شاب عاش منذ ألف عام والذي ضم خمس قصص قصيرة، واعتبره بعض النقاد "بداية مرحلة مختلفة للقصة المصرية القصيرة" ومن مؤلفاته ( المسيرة1980- حكايات الغريب 1983، الكتاب الممنوع: أسرار ثورة ١٩١٩، صدر في 1991، وملامح القاهرة في 1000 سنة 1983، وحكايات الخبيئة، وأسفار الاسفار سنه 1992، وإبراء الذمة، وحراس البوابة الشرقية، وشطح  2007) 
وغيرهما العشرات من المؤلفات الادبية، حيث وصف العديد من النقاد الغيطاني بأنه «قامة أدبية كبيرة وأحد رواد الرواية والسرد في مصر والعالم العربي»، و«أحد أبرز الأصوات الروائية العربية في نصف القرن الأخير
 
Screenshot_٢٠٢٢١٠١٨-١٤٢٧٥١
وفاة الكاتب والروائي جمال الغيطاني
 
توفي الروائي جمال الغيطاني في 18 أكتوبر 2015 عن عمر ناهز السبعين عاما في مستشفى الجلاء العسكري في القاهرة. وكان في صراع مع المرض إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر.
 
وسمي أحد شوارع القاهرة الفاطمية باسمه، وهو شارع متفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي، كما تم إطلاق اسمه على إحدى المدارس بمسقط رأسه في محافظة سوهاج.
 
Screenshot_٢٠٢٢١٠١٨-١٤٢٧٣٢
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة