«كنا فين وبقينا فين»: من التدمير إلى التعمير.. قبل 8 سنوات الإخوان هددوا بتفجير مصر (فيديو)

السبت، 15 أكتوبر 2022 07:21 م
«كنا فين وبقينا فين»: من التدمير إلى التعمير.. قبل 8 سنوات الإخوان هددوا بتفجير مصر (فيديو)
أرشيفية
دينا الحسيني

المصريون لن ينسوا أبداَ تهديدات جماعة الإخوان بتدمير البلاد، والانتقام من الشعب فترة حكم محمد مرسي العياط،  والتلويح بتفجير مصر وسحق المصريين، وكذلك ما كان يدور داخل الغُرف المُغلقة وما كانت ترتب له الجماعة لمحاولة إفشال ثورة 30 يونيو، ولعل أهم المشاهد العالقة بأذهان المصريين، حينما توجه القيادي خيرت الشاطر عضو مكتب الارشاد، وسعد الكتاني رئيس مجلس الشعب الإخوانية، إلى مقر المخابرات الحربية بناءات على طلب مسبق منهم لمقابلة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، بعد دعوة القوات المسلحة لكافة الأطراف السياسية في مصر للجلوس على مائدة الحوار للتفاوض والخروج بصيغة توافقية لصالح البلاد.

خيرت الشاطر الذي توجه بغير ذي صفة رسمية من مؤسسة الرئاسة جلس أمام وزير الدفاع يهدد الجيش المصري برجال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، هددوا بمحمد الظواهري الذي عرض على الإخوان الدعم الكامل قبل 30 يونيو، وإرسال مقاتلين أجانب من تنظيم داعش، للوقوف في وجه الجيش المصري.

توهم الشاطر أن صمت وزير الدفاع على تلك التهديدات، يعني الخوف، ولكن عندما تطاول الشاطر على الجيش المصري خلال الحوار بأن كل هؤلاء المقاتلين ستقف في وجه الجيش المصري ولديها القدرة على سحقه، تفاجئ الشاطر والكتاتني برد فعل عنيف من وزير الدفاع الذي قام بطردهم وحذرهم من رد فعل الجيش المصري ضد كل من يحاول رفع السلاح في وجه المصريين أو يسعى لتحويل الشوارع لساحات حرب أهلية.

ففي الوقت الذي تلاعب فيه تنظيم جماعة الإخوان في عقول مؤيديهم بشعارات" الإسلام هو الحل"، "نصره الإسلام"، تطبيق الشريعة الإسلامية أثبتت مواقفهم خلال عام من حكم محمد مرسي العياط كيف تكن هذه الجماعة الشر والعداء لمصر وأهلها، ما إن تمكنوا من مقاليد الحكم بالبلاد سرعان ما تناسوا الشريعة الإسلامية وسماحتها.

فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية، وقتما كانت الدولة المصرية بكامل أطيافها بحاجة لفترة هدوء والتقاط الانفاس، وإعادة ترتيب الأولويات بما يرفع العام على الخاص، المصالح الوطنية فوق المكاسب الحزبية، فكانت دعوة الحوار الوطني الذي وافقت على القوى الوطنية ورفضه الإخوان، واستمر شعار "يافيها يا أخفيها".

مؤامرات الإخوان سبق ووثقها مسلسل "الاختيار 3" الذي عُرض رمضان الماضي بالصوت والصورة، والتي كان من بينها لقاء جمع المشير طنطاوي، الفريق السيسي، مع المرشح الرئاسي الممثل لمكتب الإرشاد محمد مرسي العياط وفيه بوضوح أكدها مندوب الاخوان بقولة" أنه يحذر من عدم إعلان فوزه مهدداً بأنه لا هو ولا مكتب إرشاده يستطيعوا إيقاف ما يمكن أن يحدث في إشارة بالغة الوضح إلى أحداث عُنف وإرهاب وترويع المصريين، كل ذلك في مفارقة تؤكد كذلك ما قاله لاحقاً الفريق عبد الفتاح السيسي إلى خيرت الشاطر" أنتوا يا تحكمونا يا تموتونا".

استكملت حلقات هذا العمل الوطني الضخم كشف العديد من الخبايا والأسرار بالوثائق والأدلة، والتي أثارت وقت وقوع أحداثها الحقيقة العديد من علامات الاستفهام، من بينها تسريب ظهر فيه القيادي خيرت الشاطر ملوحاً بتكرار سيناريو 2011 وحرق مقار الأمن الوطني، وبحسب التسريب قال الشاطر نصاً: «الأرض اللي كلنا مشيين عليها فيها شوك كتير داخلي وخارجي وبنحاول نتلمس طريق لن نسمح فيه بأي درجة من الدرجات لحدوث صدام لأنني لما اصدم بجهاز أمن الدولة معنديش مشكلة أنا ممكن أطلع مليون واحد ويحرقوا المقارات ويمسكوا الناس ويحبسوهم هما ويعملوا محاكمة شعبية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق