..
هذا البلد الأمين أبدا لن يسقط.. مقبرة الغزاة تقتلع جذور الإرهاب وتتصدى لأكبر حرب شائعات
السبت، 15 أكتوبر 2022 06:00 م
قدر الله عز في علاه لهذه البلد وأبنائها أن يعيشوا حياة كفاح لا مجال فيها حتى لاستراحات المحاربين، عاشت مصر تاريخها بلد مستقلة، تحارب محاولات الاستيلاء على مقدراتها من جهات أجنبية ترى فيها جنة الله على الأرض، الجاهزة للسلب والنهب، ظناً منهم وكل الظن هنا إثم في أنها وشعبها المعروف بالنبل سيكونوا لقمة سهلة المضغ، وضعيفة المقاومة.
هنا كافح جنود خرجوا من بطن هذه البلد يرضعون عزة وكرامة، وشبوا على وعي كامل بقيمة الصمود دفاعاً عن الأرض والعرض، فكانت مصر فعلاَ وليس قولاً مقبرة للغزاة.
على دفاتر هذه البلد، ستطالع جثث غزاة جاءوا من أقصى الشمال والجنوب لهدف واحد، أن يحكموا العالم من هذا المركز الاستراتيجي، فهنا قهر الهكسوس، وأكل الدود التتار، وهزم الروم ولحق بهم العثمانيون، وفضحت أسطورة إسرائيل التي لا تقهر، وكتبت كلمة الفصل في أمر ما استخدموا الإسلام ستاراً لعملياتهم الإرهابية، التي طالت العالم أجمع، وتكفلت مصر بمفردها بإبادة تلك الجماعات نيابة عن العالم كله.
والآن، وللحقيقة أنه قبل الآن بسنوات تخطت السبع، تتعرض مصر لحرب من نوع مختلف، حرب جديدة لا ترى لها قوات زاحفة، ولا تسمع لها صوت رصاص، حرب تقوم على الكلمة التي هي أقوى من القنابل النووية في تفكيك الأمم وتدميرها، حرب شائعات تكشفت منذ أمد طويل بفضل دولة مستيقظة وشعب واعي، واثق في قيادته ويسير خلفها بقلب مطمئن وعزيمة لا يفلها إلا الحديد.
سارت دولة 30 يونيو في عدة مسارات متوازية، لتحقيق المعادلة الصعبة للخروج من نفق الجماعة الإرهابية المظلم، وبدء عملية البناء الحقيقية لجمهورية جديدة، ركيزتها الأساسية تحقيق حياة كريمة للمصريين.
كان المسار الرئيسي منذ 2013 وحتى هذه اللحظة، محاربة الإرهاب ودك بؤره على بأرض المحروسة، واقتلاع جذوره من كل شبر، وتحقق ذلك خلال 4 سنوات تقريبا، والمسار الثاني بدء عملية البناء والتنمية المستدامة الشاملة، واتخاذ الخطوات الرئيسية لتحقيق نهضة اقتصادية يمكن الاعتماد عليها في باقي القطاعات، والمسار الثالث والذي كان في غاية الأهمية، هو دحض الشائعات ورفع الوعي، والشفافية في الخطاب العام، الذي يمكن أن يتفهمه الأستاذ الجامعي والرجل الذي يخطو خطواته الأولى ليمحي أميته، من أجل أن يكتب ولو سطراً في مستقبل حلم به لنفسه ولأولاده.
«صوت الأمة» خلال السطور المقبلة، تكشف حقيقة مخطط إسقاط مصر الذي دبر بليل قبل سنوات من الآن، وكيف تم تقسيم محاوره، وما الدور الذي لعبته بعض الجهات الأجنبية موظفة كل ما لديها من عناصر داخلية مفضوحة وأذرع إعلامية موجهة، وكيفت تصدت الدولة لكل ذلك، وكيف كان الشعب المصري كعادته فرس الرهان «الكسبان».