دينا الحسيني تكتب: "القاهرة الإخبارية" خطوة نحو تكامل الإعلام مع دور مصر الريادي في معالجة قضايا المنطقة
الجمعة، 14 أكتوبر 2022 06:58 م
- طرح إعلامي متواز مع أداء الدبلوماسية المصرية النشط بالمنطقة
- مراسلون بعواصم الدول العربية والأفريقية ومن المحيط إلى الخليج
- قوى ناعمة لتفاهم مشترك وتشكيل رأي عام واعي
- تنقل وجهات النظر الوطنية وإن خالفت بعضها في الرأي
- تُصحح الصورة الذهنية الخاطئة عن مُشكلات الإقليم وتنقل الواقع
- تٌسهم في سد مساحات الفراغ التي تستغلها الأطراف المعادية
بعد طول انتظار بدأ العد التنازلي لانطلاق قناة مصر الإخبارية التي أختار المؤسسون لها هذا الاسم الذي صنع الإعلام العربي من المحيط إلى الخليج، فـ "القاهرة" ليست مجرد عاصمة بل هي العاصمة الأهم في محيطها العربي والأفريقي والإسلامي، ومن هنا كانت فكرة أن تكون القاهرة هي "عاصمة الخبر"، هذا الشعار الذي اتخذته القناة الجديدة منهجاً لعملها.
إذا تحدثنا عن نقاط القوى لأي قناة إخبارية غير محلية نجد أن أولى هذه النقاط امتلاكها لمراسلين محترفين أي "شبكة مراسلين" قادرين على نقل الحدث واعين للبيئة التي يراسلون منها يجيدون لُغتها، على وعي بخريطتها السياسية وواقعها الثقافي والاجتماعي، يضاف إلي هذه النقاط ضرورة إبرام هذه القناة غير المحلية اتفاقات تعاون وشراكات مع وكالات أنباء لها وزنها العالمي، وهذا ما يخطط له فريق العمل الذي يقف خلف قناة " القاهرة الإخبارية".
لماذا تطلق مصر قناة إخبارية إقليمية تنطلق من قلب القاهرة؟ على الرغم أنها لن تخاطب الداخل المصري وحده بل ستخاطب شعوب المنطقة العربية، بل والقارة الأفريقية بما فيها الدول غير الناطقة باللغة العربية، ولماذا مصر هي عاصمة الخبر؟ أسئلة عديدة تم طرحها مع اقتراب إطلاق أضخم قناة إخبارية بمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، لنجد أن الإجابة: في الدور الريادي المصري الفاعل بالمنطقة.
لا أحد يُنكر أن مصر أصبحت لاعب وشريك في الأحداث الكبرى، وأجادت القاهرة في الفترة الأخيرة ما يسمى بـ" التوازن " في العلاقات الخارجية، ويعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي أكبر مسوق لمصر إما من خلال زياراته الخارجية وجولاته لمختلف دول العالم التي قام بها منذ تولية مهام البلاد، والتي قابلها زيارات رسمية لرؤساء وزعماء دول العالم قصدوا مصري في تبادل رسمي لتلك لزيارات، أو من خلال حضور مؤتمرات وفاعليات دولية جميعها تعُد بالنفع العام بتحقيق مكاسب دبلوماسية واقتصادية.
من هنا يأتي الدور المأمول لقناة "القاهرة الإخبارية" كخطوة نحو تكامل الإعلام مع أداء الدبلوماسية المصرية النشط بالمنطقة، وقوى ناعمة وأداة من أدوات التواصل مع قوى الإقليم، والعمل علي ايجاد صيغة تفاهم مشترك، وتشكيل رأي عام واعي أسرع من الأدوات التقليدية، قناة إقليمه تعمل بحيادية تأخذ على عاتقها مهمة تصحيح الصورة الذهنية الخاطئة عن مُشكلات الإقليم ونقل الواقع بمهنية.
"قناة إقليمية " دورها معالجة قضايا المنطقة بطرح إعلامي هادف ينقل وجهات النظر الوطنية وإن خالفت بعضها في الرأي، فبعد أن كان المُتلقي المصري مستقبل فقط لوجهات نظر منصات إعلامية خارجية قد تكون مغلوطة او منقوصة سيصبح الأن شريكاً أساسيا في طرح الرؤى وإيجاد حلول لمُشكلات وقضايا الإقليم من مختلف الزوايا، ويبقى الدور الأهم والأبرز بل مهمة شاقة لفريق عمل " القاهرة الإخبارية" ألا وهو سد مساحات الفراغ التي تستغلها الأطراف المعادية للتلاعب بعقول الشعوب وبث سموم الفتنة والأكاذيب، ومحاولات شق الصف ونشر الفوضى والعنف في البلاد المستقرة الأمنة.