حى الزهور يشهد نقلة حضارية بالبنية التحتية لخدمة ربع مليون مواطن لأول مرة منذ إنشائه.. محافظ بورسعيد: انتهاء الأعمال مارس القادم.. صور

بعد أن تم إعلانها خالية من المساكن غير الآمنة خلال الأعوام القليلة الماضية كأولى المحافظات المصرية على مستوى الجمهورية، بدأت محافظة بورسعيد فى تطور جديد لجميع المناطق القديمة بالأحياء الشعبية والتى نحتاج إلى دعم فى البنية التحتية لاحداث نقلة حضارية فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، من خلال إقامة المشروعات التنموية والخدمية التى تساهم فى الارتقاء بحياة المواطنين، وتماشيا مع خطة الدولة المصرية نحو جعل بورسعيد قاطرة للتنمية وإحدى المدن النموذجية.

يعتبر ملف تطوير الأحياء السكنية الأكثر كثافة أهم أولويات المرحلة الراهنة ضمن خطة المحافظة، وعلى غرار تطوير المناطق السكنية بحى الضواحى، قرر اللواء عادل الغضبان تنفيذ خطة تطوير شاملة للمرة الأولى من نوعها فى البنية التحتية بحى الزهور، وبدأت الأجهزة التنفيذية بنشر معداتها وأدواتها والعمل وفق خطة زمنية محددة لإنجاز أعمال التطوير التى تمثل نقلة حضارية لحى الزهور. 

قطار التطوير يصل شباب المدينة

وصل قطار التطوير فى محافظة بورسعيد إلى منطقة شباب المدينة التى تقع فى منتصف حى الزهور وتربط ما بين عدد من المناطق الشعبية ومناطق متوسطة الكثافة كالجوهرة وال 5000 وحدة، وذلك فى محاور عديدة كخطوط الصرف الصحى ورصف الشوارع وغيرها. 

وتشمل أعمال التطوير ورفع الكفاءة بالمنطقة، ضمن الخطة التى يشرف عليها بنفسه محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، والذى استعرض مع عدد من المسئولين أن تتضمن الأعمال تجهيز المنطقة لأعمال ووضع الأسفلت وأعمال تركيب بلاط انترلوك وتركيب أعمدة ديكورية للإنارة، ورصف الشوارع الداخلية بمنطقة شباب المدينة، ودهان واجهات العمارات السكنية وزيادة المسطحات الخضراء. 

وأكد محافظ بورسعيد على أهمية الإلتزام بالخطة الزمنية للتطوير، وتنفيذ العمل على درجة كبيرة من الكفاءة، لافتا إلى أن هناك متابعة ميدانية من جميع الأجهزة المختصة لمعدلات العمل أولًا بأول، بما يساهم فى سرعة إنجاز الأعمال، والاستمرار فى تطوير جميع مناطق حى الزهور تباعا. 

وأشار إلى أن الهدف من رفع كفاءة المناطق السكنية بحى الزهور، هو تحقيق أعلى مستوى من الخدمات لأهالى الحى باعتباره أكثر الاحياء كثافة سكانية، وأحد أوجه التنمية المستدامة التى تشهدها بورسعيد مؤخرا. 

كما وجه اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بإزالة كافة الاشغالات التى تعيق الحركة المرورية وتشوه المظهر الحضارى بمنطقة شباب المدينة بنطاق حى الزهور، وشدد على منع تواجد الاشغالات والمخالفات مرة أخرى، مؤكدًا متابعته المستمرة لهذا الملف، نظرًا لأهميته فى الحفاظ على المستوى الحضارى وما يتم انجازه من أعمال تنموية بمدينة بورسعيد. 

منطقة قبضايا 

تشهد منطقة قبضايا بحى الزهور للمرة الأولى من نوعها خطة تطوير شاملة، بما يساهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات بهذه المنطقة، حيث تشمل أعمال تطوير ورفع كفاءة المنطقة، رصف الطرق الداخلية بين العمارات السكنية وطلاء واجهات العمارات السكنية بلون موحد، وتطوير شبكات الصرف الصحى وزيادة معدلات الإضاءة ووضع الانترلوك وشبكات تصريف الأمطار وصيانة أعمدة الاضاءة، كما تشهد أيضا أعمال التطوير تخطيط الشوارع والإهتمام بزيادة المسطحات الخضراء والزراعية.

وأكد اللواء عادل الغضبان، أن منطقة قبضايا تعد أحدث منطقة تشهد أعمال تطوير ورفع كفاءة بحى الزهور، لافتًا إلى أن بورسعيد تحقق حاليًا نقلة نوعية فى مجال تطوير المناطق السكنية بالتوازى مع تطوير المشروعات فى العديد من المجالات. 

ووجه اللواء عادل الغضبان، بالإسراع فى معدلات العمل، وتكثيف الجهود لسرعة نهو الأعمال فى أقرب وقت، مشيرًا إلى أنه يتم تطوير عدد من الطرق بحى الزهور بالتوازى، لرفع كفاءة وتجميل الشوارع بحى الزهور والذى يعد أكثر الاحياء كثافة سكنية، مشددا على الالتزام بالخطة الزمنية المقررة للانتهاء من أعمال التطوير. 

تشهد منطقة على بن أبى طالب، خطة تطوير البنية التحتية، وجارى استمرار العمل فى إنشاء شبكة صرف صحى جديدة بالمنطقة، وكذلك ربط المنازل على الشبكة الجديدة وذلك لإنهاء مشاكل الصرف الصحى بهذه المنطقة، جاء ذلك انطلاقا من قرار اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، بشأن تنفيذ خطة شاملة للارتقاء بالمناطق السكنية القديمة، خاصة تلك الموجودة فى الأحياء الأكثر كثافة سكانية، ورفع كفاءة كافة الخدمات المقدمة للأهالى بهذه المناطق. 

وأشار المحافظ، إلى أنه من المقرر أن يتم تطوير مناطق ( خالد بن الوليد - عمر بن الخطاب -عثمان بن عفان) تباعا للمرة الاولى من نوعها،موضحًا أن أعمال رفع كفاءة الصرف الصحى بمنطقة على بن ابى طالب بدأت فى الأول من شهر يوليو الماضى، حيث بلغت التكلفة التقديرية للمشروع 40 مليون جنيه، ومن المتوقع إنهاء الأعمال بنهاية مارس العام القادم. 

يذكر أن حى الزهور هو أحد أكبر الأحياء فى محافظة بورسعيد من حيث المساحة والكثاقة السكانية أيضًا، فوفقًا لآخر احصائية بلغ عدد سكان الحى 224213 نسمه، ومساحته الكلية 17.586 كيلو متر مربع.