استثمارات بـ200 مليار وخفض فاتورة الاستيراد.. 5 أهداف لمبادرة "ابدأ" لتوطين الصناعة

يحظى قطاع الصناعة بدعم كبير من كافة مؤسسات الدولة، أملا للوصول إلى أفضل وضع ممكن في ظل التحديات الموجودة، سواء في الداخل أو في الخارج، حيث تستهدف الدولة خفض فاتورة الاستيراد، وتوطين صناعة معظم الصناعات  وفي نفس الوقت الوصول بالصادات المصرية الى 100 مليار دولار.

 

وخلال الأيام الماضية تم إطلاق مبادرة "ابدأ" بهدف  توطين الصناعة وتغطية السوق المحلي وتقليل الواردات وزيادة الصادرات وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال التعاون مع مبادرة "حياة كريمة".

 

وكانت مؤسسة "حياة كريمة"،  قد أعلنت عن مبادرة دعم وتوطين الصناعات الوطنية "ابدأ"، للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر مع تقديم عدد من الحوافز في صورة أراض بحق الانتفاع والإعفاء من الضرائب لمدة 5 سنوات، ويأتي ذلك وفقًا لإعلان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.

40 مليار دولار صادرات
 

 في نفس السياق كشف تقرير لمؤسسة ماعت، أن توفير فاتورة الاستيراد وتوطين الصناعة المصرية اعتمدتها الدولة المصرية من 2014 لمواجهة أي أزمات مالية، ومنذ 8 سنوات نجحت مصر في مضاعفة صادراتها لتتجاوز حاجز 40 مليار دولار، ورغم أن النجاحات الكبرى التي تحققها في الكثير من المجالات المختلفة إلا أنها تواصل نجاح هذا الملف توطين الصناعات الضخمة، وإعادة إحياء الصناعات المختلفة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

 استثمارات بقيمة 200 مليار جنيه
 

في نفس السياق قالت دينا الدليل، عضو فريق المبادرة الوطنية "ابدأ" لتطوير الصناعة المصرية، إن المبادرة تعمل على 64 مشروعاً صناعياً فيهم فجوة استيرادية، الأجهزة الكهربائية وقطع غيار السيارات وقطاع المولدات، أي نستهدف الصناعات التي فيها واردات، مشيرة إلى  أن هناك منتجات تصنع في مصر لأول مرة، وأخرى تصنع في مصر ولكن نستورد منها كمية كبيرة، لافتة إلى أنه تجمع متنافسين داخل قطاع واحد.

 

وأكدت أن المبادرة نجحت في تحويل مستوردين إلى مصنعين، كما حققت إيجابيات في تجميع رجال الأعمال، مردفة: "نعمل في محور دعم الصناعات، للمساعدة في تقنين الأوضاع، ومشروعات متكاملة في مبادرة "حياة كريمة"، كما نقدم التدريب الفني والمهني"،  وأوضحت، أن المبادرة تستهدف استثمارات بقيمة 200 مليار جنيه وتوفير 150 ألف فرصة عمل، لافتة إلى أن هناك تنسيقا كبيرا مع اتحاد الصناعات وجمعيات المستثمرين كذلك مجلس الوزراء والجهات المعنية في الدولة.

 

 وأشارت إلى أن المبادرة قائمة على 3 محاور وهي المشروعات الكبرى والصناعة والتدريب، موضحة أن تعمل على تنفيذ 64 مشروعا بالشراكات المختلفة مع رجال قطاع الصناعة، وأنه لأول مرة يتم إنتاج صناعات جديدة في مصر، منها المنتجات المنزلية، مؤكدة أن المبادرة نجحت في تحويل المستوردين إلى مصنعين وعقد الشراكات الدولية أيضا.

 

 خطوة على الطريق الصحيح
 

أكد المهندس حازم الجندى عضو لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن مبادرة "إبدأ" التي أطلقتها مؤسسة "حياة كريمة" مؤخرا لدعم وتوطين الصناعة المصرية، تمثل خطوة على الطريق الصحيح نحو التحول الكامل لدعم الصناعة المحلية في مختلف القطاعات، خاصة وأن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بالصناعة خلال الفترة الأخيرة وخرجت الكثير من التصريحات من الرئيس عبد الفتاح السيسى في هذا الإطار لتوجيه إمكانيات الدولة في هذا الملف.

 

وقال عضو لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن مبادرة دعم وتوطين الصناعات الوطنية "ابدأ"،هدفها في المقام الأول زيادة الاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، هذا بالإضافة إلى توجيه الدعم الكامل للقطاع الخاص في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر لافتا إلى أن هذا الأمر لا يقدم الدعم للصناعة الوطنية فحسب بل يساعد بشكل كبير على مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية ودفع عجلة الاقتصاد.