3 مواليد كل دقيقة ..تحذيرات من خطورة الزيادة السكانية وخبراء تضع 4 حلول
الأحد، 02 أكتوبر 2022 02:18 م
أعلنت الساعة السكانية التابعة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وصول عدد سكان مصـر بالداخــل، أمس السبت، إلى 104 ملايين نسمة، وبهذه التطورات يكون قد تحققت زيادة سكانية الفـــرق بين إعــــداد المواليـــد والوفيــــات قدرهــــا مليــون نسمة خـــــلال 221 يومــــاً أي 7 شهـور و11 يومـاً أي 4525 نسمة في اليوم أي 188.5 فرد كل ساعة أي 3.1 نسمة كل دقيقة بما يعني زيادة سكانية بمعدل فرد كل 19 ثانية تقريباً.
في المقابل حذر عدد من خبراء من خطورة وصل مصر لهذه المعدلات من الإنجاب في ظل الازمات الاقتصادية الموجودة بجانب قلة الموارد مؤكدين أههذ المعدلات تلتهم اي فرصة للتنمية وأن حجم الزيادة يفوق قدرة الدولة محذرين من زيادة الاستهلاك لدى الأفراد، وزيادة نفقات الدولة على الخدمات، وانتشار ظاهرة البطالة، والانخفاض في نسبة الأجور في القطاع العام والخاص، وارتفاع اسعار الوحدات السكنية والزحف العمراني على الأراضي الزراعية، وانهيار المرافق العامة.
فيما علق عبدالحميد شرف الدين، مستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، على الإحصائية الأخيرة بشأن المواليد في مصر خلال 221 يوما والذي يقدر بمليون نسمة، موضحًا أن ذلك مؤشر إيجابي، رجوعًا لانخفاض عدد المواليد، مشيرا إلى أنه إن سابقًا كانت نسبة المواليد مقارنة بنسبة الوفيات تفوق الإحصائية الأخيرة، لافتًا إلى أن هذا الرقم يساوي الزيادة السكانية والفرق بين المواليد والوفيات، موضحًا الأمل في تحقيق هذا الرقم في سنة وليس 6 شهور فقط.
في نفس السياق قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن الزيادة السكانية لها انعكاسات كبيرة ليس على الدولة فقط بل على كل أسرة تشهد إضافة مواليد جديدة، مشيرا إلى أن الأعباء تشكل ضغطا كبيرا على الطرفين، مشيرا إلى أنه لابد من التكاتف مع الدولة لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية، قائلا: «الأرقام خلال 20 سنة مضت نشوف كنا كام وبقينا دلوقتي كام ربنا يخليهم بس ده في عبء كبير على الدولة والأسر».
وأوضح أن النمو السكاني في مصر على شكل هرم، قائلا: «بنسميه الهرم السكاني وعندنا متوسط المواليد 2.5 مليون والحمد لله كل الدلالات التي كانت تشير إلى زيادة نسبة الوفيات في الأطفال الأولى انخفضت نتيجة الرعاية الصحية والمبادرات التي قدمتها الدولة المصرية ولابد من مساهمة الجمعيات الأهلية في التوعية بخطورة الزيادة السكانية».
وأوضح أن نسب الوفيات انخفضت في الفترات الحالية بين الأطفال نتيجة المبادرات الصحية والتطعيمات المجانية التي تقدمها الدولة، كما أن الدولة قدمت مبادرة مثل الأنيميا والتقزم والصحة تحسنت بشكل واضح، قائلا: «لازم يبقى في تخطيط بين الراجل والمرأة قبل الإنجاب لمواجهة الزيادة السكانية التي تشهدها الدولة والحد منها والتي تؤثر على مسار التنمية».
وأكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه تحتاج مشكلة الزيادة السكانية إلى الوقوف عندها طويلًا، وفهم أسبابها ومحاولة علاجها كي لا يمتد أثرها السلبي إلى المجتمع ككل، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث اختلالات في النظام المجتمعي في الدولة، وقد يسبب ظهور الجريمة وانتشارها بسبب تفشي البطالة وقلة فرص العمل وحاجة الناس إلى الدخل.
ولفتت الدراسة أن من آثرها أيضًا زيادة المخصصات العامة للإنفاق على الخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة والمواصلات والإسكان والحماية الاجتماعية والأمن، وذلك على حساب مخصصات الإنفاق الرأسمالي على المشروعات التنموية بقطاعات الإنتاج الرئيسية كالزراعة والصناعة التحولية، بالإضافة إلى صعوبة رعاية الأبناء، وانخفاض المستوى المعيشي للأسرة، وعمالة الأطفال، وكثرة الخلافات الأسرية، وضعف الرقابة الأسرية نتيجة انشغال الوالدين، وزيادة الضغط النفسي والعصبي على الوالدين.