عامان على رحيل «الفتي الذهبي»..موت مارادونا ما زال غامضا
السبت، 24 سبتمبر 2022 04:00 م
تقترب الذكرى الثانية لرحيل أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا، الذي توفي في نوفمبر 2020 مع استمرار اتهام 7 من فريقه الطبى لقتله، كما تستمر قضية ميراثه التي رفعها أبناءه الثلاثة.
وقام قاضى أرجنتيني باستدعاء المحامين ماتياس مورلا وفيكتورستينفال للإدلاء بشهادتهم في إطار القضية المرفوعة بتهمة التلاعب النفسي بدييجو مارادونا من خلال توفير الكحول والمخدرات من أجل الحصول على علاماته التجاري.
وأشارت صحيفة "إنفوباي" الأرجنتينية إلى أن القاضي بابلو رايلى، مع المدعى العام فى لابلاتا سيسيليا كورفيلد، من الوحدة الوظيفية للتعليم 15، أكد أنه تم البدء فى التحقيق بناء على شكوى قدمها ثلاثة من أبناء نجم كرة القدم دلما وجيانينا ودييجو فيرناندو.
وفي الأول من نوفمبر، سيحل دور سيرجيو جارمنديا (سكرتير مارادونا)، في الثاني من كريستيان ماكسيميليانو بومارجو(صهر مورلا ومساعد مارادونا الشخصي)، وفي الثالث من فانيسا مورلا(أخت ماتياس مورلا )وفي الرابع ماكسيميليانو تريمارتشي (سائق مارادونا).
واتهم المدعي العام مورلا وستينفيل بأنهما "منظمى الخطة"، ووضع "الأشخاص الذين استجابوا لمصالحه" حول مارادونا، بتزويد اللاعب السابق بالمخدرات والكحول والمخدرات "لإبقائه في حالة نفسية متربكة"، وبالتالي من بين مناورات أخرى، جعله يوقع عقدًا يمنح الاستغلال الاقتصادي لحقوق صورته لشركة Sattvica ، المكونة من محامي الضحية وصهره بومارجو.
ومن ناحية آخرى ، تستمر قضبة مقتل مارادونا المتهم فيها 7 من فريقه الطبى، وأكد كارلوس أنخل دياز الأخصائي النفسي الذي عالج النجم الأرجنتيني أنه لم تكن هناك "خطة لقتل" الأيقونة، وذلك بعد جلسة استماعه أمام النيابة الأرجنتينية التي تحقق في ملابسات وفاة الأسطورة الأرجنتينية في نوفمبر 2020.
وقال دياز للصحفيين أثناء خروجه من مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو في بوينس آيرس،"عملي كطبيب نفسي للإدمان لم يكن له أي نوع من التدخل في النتيجة المميتة (لمارادونا) وهو الأمر الذي آلمنا جميعا"، مضيفا "يجب الإشارة إلى أنه لم يكن هناك أي نوع من خطة إجرامية لقتل مارادونا كما قيل، الوفاة ناتجة عن بيئة سريرية لا علاقة لها بمشكلة نفسية"، مشيراً إلى أنه أثناء العلاج "لم يكن هناك تعاطي قانوني أو غير قانوني للمخدرات" وكان مارادونا "بكامل قدراته العقلية".
ويعتبر دياز، هو الشاهد الخامس الذى تم استدعاءه للادلاء بشهادته فى تهمة القتل غير العمد مع الظروف المشددة للعقوبة وما اذا كان تم تركه لمصيره ليعانى حتى الموت.
وجنى النجم الأرجنتينى الراحل "مارادونا" خلال حياته ثروة ضخمة تجاوزت 100 مليون يورو بفضل استثماراته بالعديد من المجالات إلى جانب عمله مدربًا ومسيرته الكروية الحافلة فى الملاعب لكن بعد قرابة العامين من وفاته لا تزال هذه الثروة مختفية.
وأثار الصحفى "دييجو إستيفيس" جدلاً واسعاً حول اختفاء ثروة مارادونا والغموض الدائر حولها وكشف الصحفى إيرادات ثروة اللاعب بداية من استثماراته مع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو وصولاً لفترة عمله بدبى وتوليه منصب سفير الفيفا وتدريبه لفريق جيمناسيا، حيث جلبت الاستثمارات نحو 100 مليون يورو لمارادونا واختفت بشكل غامض فلم يتبق منها بعد وفاته سوى 20 مليونًا بحسب الصحفى، فيما أعرب صديق مقرب لمارادونا عن دهشته من اختفاء الثروة وأكد رصده لصندوق يضم 40 ساعة فاخرة فى منزل اللاعب لا تقل قيمتها عن 100 ألف يورو.
وخضع الطاقم الطبى لأسطورة كرة القدم الأرجنتينى فى يونيو الماضى للمحاكمة بتهمة الإهمال فى قضية وفاته ووجه لطاقم الرعاية الصحية والعمليات اتهامات بقتل اللاعب والتقصير فى رعايته.